أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الصحة النيابية .. من أيقظها

الصحة النيابية .. من أيقظها

30-05-2020 09:37 PM
الشاهد -

ربيع العدوان


يبدو أن لجنة الصحة النيابية قد استيقظت من سباتها أخيراً، ولكن ذلك الاستيقاظ لم يكن في وقته ولا محله المناسبين، فيبدو أن اللجنة لا تعلم تماماً أن هنالك 40 ألف رياضي ينتظرون العودة للعمل ولأرزاقهم من جديد.
ويبدو أيضاً أن اللجنة النيابية التي غابت كما باقي اللجان والنواب لفترة طويلة عن المشهد في جائحة كورونا، لا تعلم أن هنالك سلسلة من الاجتماعات عقدت لترتيب خطة وبروتوكول صحي يتناسب والمعايير الخاصة التي وضعتها لجنة الأوبئة، في ظل الانعكاسات السلبية لاستمرار التوقف فنياً ومادياً.


كان الأجدى باللجنة الصحية أن تقدم توصيات تفيد البروتوكول الذي يتم إعداده، ومساعدة القطاعات على العودة وبعث الأمل في نفوس عشرات الآلاف من العاملين والمستفيدين والمرتبطين بالقطاع الرياضي، لا العكس، وبث السلبية والإحباط، وتشجيع الحكومة ولجنة الأوبئة على السباحة بعكس المطالبات العديدة من الرياضيين، فيبدو أن اللجنة لم تعي خطورة استمرار إغلاق النشاط الرياضي.


ولم يكتفي النواب بغياب دورهم بدعم القطاع الرياضي، سواء في كرة القدم أو باقي الرياضات وبالدرجة الأولى الأندية الرياضية الشبابية، والتي تعتبر واحدة من أهم المنصات التي يمكنها التأثير على الشباب وبث الإيجابية فيه، ووسط تجاهل مخاطبة الحكومة لدعم القطاع الرياضي، وعدم المساعدة المالية والتشريعية، والتي تعتبر أهم واجبات مجلس النواب، من خلال إيجاد التسهيلات الضريبية للشركات والقطاع الخاص لتشجيعه على الاستثمار في الأندية والرياضة، تأتي هذه التوصية التي ستجبر عديد الأندية الرياضية الصحية على الإغلاق وسحب المستثمرين هذه الاستثمارات.


كنا نأمل أن يكون في هذه الاستفاقة للجنة الصحية في مجلس النواب، أن تكون إيجابية، فلو اطلعت على الأرقام الرسمية التي أعلنتها اللجنة الأولمبية، ستجد أن معدل خسارة القطاع الرياضي يومياً هي 850 ألف دينار، حيث بلغت الخسارة خلال التوقف ما يقارب 40 مليون دينار، فالمشتركون في الأكاديميات والمراكز الرياضية والأندية الصحية يقارب 500 ألف مواطن، يشغلون 12 ألف موظف، وهو يدفعنا لسؤال اللجنة الصحية التي تحبط محاولاتهم من أجل العودة ما سيكون مصيرهم، سواء المشتركون الذين سيتجهون لتعبئة فراغهم بأشياء أخرى بعيداً عن الرياضية، أو حتى العاملون الذين سيزيدون نسب البطالة.



في هذا الوقت الرياضة بحاجة لتدخل حكومي عاجل، ودعم سريع وفق آلية محددة لمعالجة الخلل ومساعدة هذا القطاع الهام، أو فلتعودوا لسباتكم من جديد دون إحباط أمل الشباب الأردني الذي يبدو أن الجائحة كانت كفيلة بأن تشعره بالاحباط.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :