أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك خطة مقترحة ، لحل في ظل الأزمة !

خطة مقترحة ، لحل في ظل الأزمة !

22-05-2020 04:21 PM
الشاهد -

 

د.أحمد الشناق

 لقد قامت الدولة الاردنية بجهود متميزة بمواجهة كورونا منذ بدء ازمتها العالمية كجائحة ، والتي لا زالت تفتك بالأرواح البشرية وإقتصاديات الدول وأنظمتها الصحية .
- جائحة كورونا فرضت واقعاً عالمياً جديداً وبكافة المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية نحو إعادة صياغة نمط علاقاته الدولية، والإنكفاء نحو مفهوم الدولة الوطنية ، وخط نهاية الجائحة قد يطول حتى يجد العالم لقاحاً فعالاً ، وإمكانية وصول هذا اللقاح إلى كافة الشعوب والدول .
- إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة الاردنية بتوجيه وإشراف مباشر من جلالة الملك ، لتعمل كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها كمنظومة دولة متكاملة وبمؤسسية ، كان له الأثر الفاعل والناجح بالسيطرة والإحتواء ، وصدور إرادة ملكية بقانون الدفاع الذي مكّن الدولة من إتخاذ إجراءات فاعلة بإحتواء مؤقت لتداعيات الأزمة . وترافقت هذه الأزمة بتعقيدات جديدة لتحديات هي قائمة بالأصل . والمتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية بما تفرضه من تهديدات مباشره على الأمن الوطني الأردني ومصالح الدولة الاردنية العليا . وعديد الأزمات المتراكمة على حدود المملكة بالأزمة السورية وتداعيات مستقبلها على الأردن ، والوضع العراقي المأزوم وتفاعلاته على المصالح الاردنية ، والاوضاع المتصاعدة بدول الخليج العربي بأزمة كورونا وأثارها الإقتصادية وتبعات ذلك على العمالة الاردنية في دول الاشقاء ، التي تنذر بعودة كبيرة من المغتربين لوطنهم الأردن .
- إن عديد من أوامر الدفاع صدرت ، ولكن للأسف بعضها فقد مفعوله ، الأمر الذي افقد هيبة القانون والنتائج المرجوة من إصداره ، وكأنه أيضاً يبني تقاليد إجتماعية بعدم الإكتراث والتقيد بقانون الدفاع والأوامر الصادرة بمقتضاة ، علاوة على أنه اصبح الوضع الوبائي غير مطمئن ، وبهذه المتابعة بالتقصي اشبه ما تكون بالمطاردة ، وحالة إستهتار واضحة في الشارع العام .
إن مخاطر تفشي الوباء يبقى خطراً وتهديداً ما دام ازمته قائمة عالمياً ، والأردن جزءاً من هذا العالم بأزمته ، مع الأخذ بالإعتبار تصاعد حالات تفشي الوباء في دول الجوار .
- كل هذه التحديات والمخاطر تفرض واقعها على الأردن ، لمرحلة غاية الصعوبه والخطورة على الصعيد الداخلي بتحدي إقتصادي وإجتماعي ، ومخاطر القضايا التي على حدود الأردن ، مما يتطلب حلولاً خارج التقليد ، بالذهاب نحو الإعتماد على الذات ، مما يتوجب أولاً التفكير بألية جديدة لمواجهة تداعيات الجائحة داخلياً ، وحتى لا يبقى الوطن يعيش سياسة إنتظارية ، وكأن الأردن يقع رهينة لازمة قد يطول خط نهايتها .
- وإنطلاقاً من المسؤولية الوطنية ، وحماية لمصالح الأردن العليا ، لنتقدم بمقترح يتطلب الصبر والتحمل بمسؤولية من الجميع ، بما يخدم سرعة التعافي والنجاة من ازمة أصبحت مهدده لوطن يقف على حد السيف .
- إن الأزمة القائمة بمحليتها وعالميتها تتطلب خيارات لحلول غير تقليدية لتخدم الدولة وتمكينها من القيام بحماية شعبها الأردني النبيل ، ولتمكّن الأردن بقيادته الهاشمية ، من ممارسة دوره ورسالته ، وهذا المقترح مطروحاً لأصحاب القرار ، ولرأي اهل الإختصاص بلجنة الأوبئة كجهة استشارية في هذه الأزمة ، ويتلخص بالآتي
- الإبقاء على سريان نفاذ قانون الدفاع
- إغلاق الحدود الأردنية غلقاً تاماً لمدة أسبوعين .
- فرض الحظر الشامل على كافة مناطق المملكة ولمدة اسبوعين .
- التهيئة والتمكين للمواطنين بتأمين إحتياجتهم لفترة الحظر
- إستمرار فحص العينات العشوائي والتوسع في ذلك ما أمكن .
- بعد ذلك ، رفع الحظر الشامل في كافة مناطق المملكة ، والفتح الشامل لحياة طبيعية بكافة المجالات والقطاعات ، لحياة إعتيادية إجتماعياً وإقتصادياً وكافة شؤون الحياة العادية .
- السرعة بإنجاز مناطق الحجر في الشمال والوسط والجنوب وعلى كافة المعابر الحدودية ، وفق ما جاء بالتوجيه الملكي . والتخفيف على الأردنيين العائدين بالتكلفة المالية .
- عودة فتح الحدود بإجراءات متشددة ودون هوادة ، وفق البرتوكول الصحي من حجر صحي وفحوصات مخبرية وتطبيق القانون وأوامر الدفاع بحزم وحسم في المتابعة
- عدم السماح بالنقل التجاري ، إلا وفق آلية المناقلة Back to Back
ورقابة متشددة وعدم السماح تحت أي ظرف بغير ذلك .
- عند ذلك يمكن البدء بخطة إقتصادية تعتمد على الذات كإقتصاد وطني إنتاجي مستقل ، تعتمد الثروات والموارد الاردنية وتحديد لأولويات الإنتاج في إطار ممارسة الحياة المجتمعية العادية على مستوى المملكة ، وتحويل الأزمة إلى فرصة بتميز الأردنيين وإبداعهم بتشاركية وتفعيل العقل الجمعي وكل الطاقات الكامنة في الوطن ، وليتحمل الجميع مسؤوليته الوطنية
- إن الاستمرار بالوضع الحالي ، نرى أنه لا يساعد بتعافي إقتصادي وليس حل لأزمة موازنة مالية في ظل تعطيل الدولة بمؤسساتها ووزارتها ، وتعطيل للقطاع الخاص من المساهمة بدوره الوطني ، وكثير من المعالجات الإقتصادية والمالية التي تم إتخادها إما خاطئة أو تسكين مؤقت وترحيل لأزمة ، وكذلك الأمر إن الاستمرار بالوضع الحالي ، لن يعزز قدرات الأردن بمواجهة تحديات محيطة به ، بتهديدات مباشرة على الأمن الوطني الأردني ومصالح الدولة العليا ، وتحولات عالمية عميقة وانعكاساتها على المنطقة والإقليم .
- إن بعض الإجراءات ، ما هي إلا حلول مؤقته تصنع ارهاقاً للدولة بمؤسساتها وأجهزتها والمجتمع ، وهي إجراءات لا تجد حلولاً لمواطن ، ولا تعزز صمود جبهتنا الداخلية بمواجهة تحديات خارجية تهز جدران الوطن بمخاطرها على المملكة ، مع التأكيد أن فقدان المناعة الإقتصادية مؤداه فقدان المناعة السياسية وضمور القواعد الإجتماعية بإحتمالات لإحتقانات إجتماعية وسياسية في البلاد ، وهو ما لا نقبله ونرفضة جميعاً .

حفظ الله الأردن شعباً وقيادةً وجيشاً وأجهزة أمنية
#المملكة_الأردنية_الهاشمية
#ازمة_كورونا
#حزب_وطني_دستوري
#أحمد_الشناق




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :