أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تطوير للعلاقات الاردنية – الكويتية في مختلف...

تطوير للعلاقات الاردنية – الكويتية في مختلف المجالات والاستثمارات بعشرة مليارات دولار

20-02-2014 08:44 AM
الشاهد -

في العيد الوطني الكويتي الثالث والخمسين

امير الكويت :دعم للقضية الفلسطينية وسعي لانهاء التشرذم العربي

بقلم: عبدالله محمد القاق

العلاقات الاردنية - الكويتية تشهد مزيدا من النمو والتقدم والازدهار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية تجسيدا للطموحات الوطنية والقومية التي اختطها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وانطلاقا من الرؤى التي رسمها الزعيمان العربيان لتطوير التعاون على قواعد ثابتة تقوم على المصداقية والتفاهم والحوار والمصارحة والحرص على اقامة العلاقات الاخوية الطيبة مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين. ففي الوقت الذي تحتفل فيه الكويت في الخامس والعشرين من شهر شباط من كل عام بالعيد الوطني، وعيد التحرير، نستذكر فيه دور الكويت في مواصلة مسيرة النهضة على درب التنمية والبناء لهذا الوطن وصنع الرخاء بقيادة سمو الأمير لكل الكويتيين، حيث شملت هذه المسيرة مجالات الحياة كافة، لأنها ترتكز على أصالة المبادىء وحيويتها، حيث جعلت من هذه الدولة حاضرة من خلال مواقفها وسياساتها في كل المجالات.. حيث مكنتها في الوقت ذاته من مواكبة تطورات ومتطلبات الألفية الثالثة والتفاعل الايجابي معها. لقد احيت دولة الكويت منذ ايام الذكرى الثامنة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم مواصلا سموه العمل من أجل الكويت وشعبها وجعلها دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة ملؤها التعاون والمحبة بين أهلها والمساواة في الحقوق والواجبات.
ففي ال 29 من شهر يناير عام 2006 ضجت قاعة عبدالله السالم في مجلس الامة بالتصفيق الحار لسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدى دخوله القاعة التي شهدت جلسة خاصة أدى سموه خلالها اليمين الدستورية أميرا للكويت وفقا لنص المادة (60) من الدستور الصادر في 11 نوفمبر 1962.
ويعتبر سموه منذ أكثر من 57 عاما أحد أبرز الشخصيات الكويتية وتربع على قمة الدبلوماسية الكويتية منذ نهاية شهر يناير عام 1963 حيث تشهد سجلات الجمعية العامة للامم المتحدة بأن كلمة الكويت التي تنطق بسياستها ومواقفها ازاء القضايا الاقليمية والدولية كانت في معظم الاحوال من نصيب سموه.
وكان سموه قد بدأ حياته السياسية الاولى وتمرسه في الشأن العام في 19 يوليو عام 1954 عندما أصدر الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله أمرا أميريا بتعيينه عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهدت اليها مهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذها.
وفي فبراير عام 1959 تم تعيين الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيسا لدائرتي المطبوعات والشؤون الاجتماعية وحين قرر الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وضع دستور للكويت أصبح الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عضوا في المجلس التأسيسي الذي عهدت اليه مهمة وضع دستور دولة الكويت مطلع عام 1962.
واثر تحول الدوائر الحكومية الى وزارات مسؤولة بموجب الدستور تولى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح العديد من الحقائب الوزارية أولها حقيبة وزارة الارشاد والانباء عام 1962 ثم حقيبة وزارة الخارجية عام 1963.
واستطاع سموه خلال اضطلاعه بمهام رئيس مجلس الوزراء بالنيابة خلال فترة غياب الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله في الخارج أثناء رحلة العلاج تأديتها على أعلى مستوى.
وكان سموه يدرك منذ تسلمه مهام رئاسة الوزارة بالنيابة أنه يكمل مسيرة الكويت فكان في مواجهته للاحداث سواء المحلية او العربية أو العالمية انما يستلهم الروح الكويتية التي تبتعد عن النظرة الضيقة وتغلب روح الاسرة الواحدة.
ويسهر على علاقات الكويت مع الدول الاخرى والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج.
وفي هذا الشأن كان لسمو الشيخ صباح الاحمد بصمات واضحة حيث قام بجولات مكوكية لمختلف دول العالم مرسخا بذلك علاقة الكويت مع تلك الدول في شتى المجالات وكانت هذه الجهود من الدعائم والركائز الاساسية التي ساهمت في وقوف المجتمع الدولي مع الحق الكويتي ابان محنة الغزو العراقي للكويت عام 1990 ما ساهم في عودة الوطن الى أبنائه. اما على صعيد العلاقات الاردنية - الكويتية، فانها تنمو بشكل مزدهر نظرا للدور الكبير الذي يبذله الدكتور حمد الدعيج سفير الكويت في الاردن الذي اسهم في زيادة الاستثمارات الكويتية في الاردن والتي فاقت العشرة مليارات دولار ، فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري والثقافي المشترك مرورا باعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن ووصولا الى الشراكة التاريخية بين البلدين في مختلف مجالات التنمية والتي نشهدها حاليا في هذا العيد التاسع والاربعين لدولة الكويت والتي تلقى دعما عربيا ودوليا كبيرين نظرا لسياستها الرائدة في مختلف المجالات. لقد احتضنت الكويت مؤخرا القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وقمة المانحين لدعم سورية والتي لعب خلالها سمو امير الكويت دورا بارزا وايجابيا في تحقيق المصالحة العربية بين الاشقاء العرب، حيث فتحت طريقا لتجسيد التعاون المشترك فضلا عن كونها حظيت بمكانة تاريخية نظرا لكونها أول قمة عربية متخصصة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تناولت شأن المواطن العربي وأوضاعه الاقتصادية بشكل مباشر بعيدا عن الخوض في المجالات السياسية، والتي من خلالها أسهمت هذه القمة في دعم أهالي غزة بتقديم الكويت خمسمائة الف دولار لاعادة اعمار غزة للتخفيف من معاناتهم من تداعيات العدوان الاسرائيلي على القطاع، الأمر الذي ظهر كذلك من خلال حرص القيادة الكويتية على ان تكون في مقدمة الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الذي استضافته مصر لاعادة اعمار قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية وكذلك التبرع بمبلغ اربعة وثلاثين مليون دولار للاونروا للمساندة ومؤازرة اللاجئين الفلسطينيين. ولعل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت والذي تشرفت بحضوره يمثل صورة مشرقة لتحقيق مزيد من الانجازات لاحداث نقلة نوعية في خطوات التكامل الاقتصادي والاجتماعي الخليجي. وفي غمرة هذه الاحتفالات الكبيرة تفخر الكويت بحياة ديمقراطية عايشتها على مدار عقود من الزمن.. تلك الممارسة الحضارية اصبحت معيارا يقاس به تقدم الامم ورقيها وهي نتيجة طبيعية للعلاقة المميزة بين الحاكم والمحكوم والتي ترجمت بتأسيس دستور عام 1962 كحالة طبيعية لسياق تلك الديمقراطية وبناء دولة القانون والمؤسسات. لقد لعبت الحكومة الكويتية برئاسة سمو الشيخ مبارك الصباح رئيس الوزراء دورا بارزا في تجذير هذه الديمقراطية واسهمت في التعاون الكبير والمنشود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حيث قاد هذا العمل الكويتي للحكومة لنمو الممارسة الديمقراطية وقاد هذا النضج المتزايد لوعي الكويتيين ايضا الى المطالبة بمزيد من الحريات لتكتمل الصورة الديمقراطية في البلاد حيث كان لاعطاء حقوق المرأة في الترشيح والانتخاب دفعة قوية من شأنها الاسهام في تسريع العملية الاصلاحية القائمة في الكويت بروح ديمقراطية ترجمتها رغبة سمو رئيس الوزراء في تكريس السلطتين التشريعية والتنفيذية نحو مزيد من العمل الديمقراطي الذي اصبح سمة من سمات المجتمع الكويتي والذي يواكب متطلبات العصر وجزءا لا يتجزأ من شخصيته وثقافته وكينونته واصالته.
فهنيئا للكويت في عيدها الوطني الثالث والخمسين وعيد التحرير شرح صورة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :