أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الفايز .. إقتصادنا سلاحنا به ننجو ونصبح مرفأً...

الفايز .. إقتصادنا سلاحنا به ننجو ونصبح مرفأً للآخرين .. !!

05-05-2020 03:49 PM


كتب قدر حابس سامي الفايز، مر وطننا العزيز في مرحلة صعبة بل مرحلة غاية الصعوبة مع إنتشار وباء كورونا في العالم، وتميز الأردن عن البقية بقدرته العالية على التصدي لإنتشاره ووقفه ، من خلال مجموعة من القرارات الصحية والإجراءات الحازمة التي إنعكست إيجاباً في النهاية على أمن وأمان وطننا الغالي، و كعادته تقبل الشعب الأردني الأصيل، وبكل صدر رحب القرارات الصعبة حتى لا
ندخل لمرحلة أصعب وأقسى، فتلاحمت القيادة والحكومة والجيش وقوات الأمن والشعب ، ووقفوا صفا في خندق واحد (ليشكلوا سداً صلباً أمام الوباء القاتل ، الذي إنحصر في نهاية الأمر وثبت عداد الإصابات عند العدد "الصفر".


ونجحنا جميعاً في تخطي المرحلة الأصعب وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها ببطئ شديد حرصا على ذلك الإنجاز ، لكن هذه العودة لم تسعف الشعب في تجاوز الأعباء التي خلفتها أيام الحظر الذي اتسم بإغلاق المحال التجارية والمركز الصناعية والمؤسسات الحكومية، والذي ألحق خسارة اقتصادية شملت الجميع، لذا فإننا بحاجة إلى اتباع سياسة متوازنة لتلافي تبعات هذه الجائحة ، سياسة قد تكون مؤلمة من أجل تجاوز الصعوبات التي خلفتها الجائحة وهذا يعني الموازنة بين مواجهة ذئب الكورونا وبين المتضررين من التراجع الإقتصادي.

الحكومة أعادت عجلة الإقتصاد لكن ليس بالزخم المطلوب، مما زاد من جيوب الفقر في الأردن، وقلل من نتاج المؤسسات والشركات، ليكون الجميع خاسر، فالعامل توقف عن عمله، وإنخفض راتبه وبالتالي تراجع حجم الإنفاق المالي في السوق المحلي، لتتراجع الأرباح على الجميع، وبالتالي فعلى حكومتنا العودة السريعة للإقتصاد من أجل إحياء الأسواق وإعادة الحياة إلى طبيعتها في البيوت والشركات الاردنية.


حقاً لقد تميز الوطن بفضل من الله ثم توجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبفضل العمل الدؤوب والحكيم من الحكومة والتعاون المطلق من الشعب والرقابة الحريصة من الأجهزة الأمنية والجيش، لذلك فإننا نريد من الحكومة أن تبقى على قدر الثقة التي نالتها خلال الأزمة، ونريد لها أن تنال المزيد من الثقة بمنح القضية الإقتصادية ما تستحق من إهتمام حتى ننجو صحيا وإقتصادياً، وبالتالي نصبح المرفأ الآمن لدول الجوار حتى يستفيدوا من خدماتنا وصناعاتنا وزراعتنا، فمن يشفى أولاً يصبح نبراساً للآخرين والشفاء الحقيقي يكون صحي إقتصادي إجتماعي ونأمل أن نكون على الطريق الصحيح وأول الواصلين للأمان الشامل، حفظ الله الأردن عزيزا منيعا عصيا عن كل مكروه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :