أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة ضغوط دولية لنقل حوالي سبعمائة طن من الاسلحة...

ضغوط دولية لنقل حوالي سبعمائة طن من الاسلحة لتدميرها في البحر قبل مارس المقبل

13-02-2014 08:52 AM
الشاهد -

تزامن مع ابرام اتفاقية سورية مع الامم المتحدة لنقل المساعدات الانسانية الى اهالي حمص المحاصرين

الشاهد- عبدالله القاق

في الوقت الذي دعت بريطانيا مجلس الامن الدولي الى الاجتماع للوقوف على المساعي الرامية الى نقل الاسلحة الكيميائة السورية الى البحر تمهيدا لتفجيرها افادت مصادر مقربه من منظمه حظر الاسلحة الكيميائية امس ان سوريا لم تنقل الي خارج اراضيها سوي اقل من 5 بالمئه من ترسانتها الكيميائيه الاكثر خطورة، مؤكدة انه سيطلب من دمشق العمل بسرعة اكبر. حيث غادرت شحنتان فقط من العناصر الكيميائية سوريا في السابع وفي السابع والعشرين من يناير، عبر مرفا اللاذقية بهدف تدميرها في البحر.
وقال مصدر مقرب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لوكالة فرانس برس ان ذلك يمثل "اقل من 5 بالمائه بقليل" مما كان يفترض نقله في 31 ديسمبر.
وبحسب خطه اتلاف الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، فانه كان يتعين علي سوريا ان تنقل الي خارج اراضيها في ذلك التاريخ السبعمائة طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي اعلنت عنها دمشق وخصوصا العناصر التي تدخل في تركيب غاز الخردل وغاز السارين.
ويتعين علي سوريا من جهة اخري، بحسب الخطة نفسها، ان تنقل في الخامس من فبراير 500 طن اضافية من العناصر الكيميائية التي اطلق عليها "الفئة 2".
وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس "من المؤكد تقريبا، ان هذا التاريخ لن يتم احترامه".
وينبغي تدمير حوالي 120 طنا من السوائل التي يفترض تدميرها من جهة اخرى في سوريا بحلول الاول من مارس.
واوضحت المصادر ان الدبلوماسيين الذين يجتمعون الخميس في اطار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، سيحاولون "الضغط علي السوريين وتذكيرهم بتعهداتهم".
وقال احد هذه المصادر ان "ظروف الاحوال الجويه كانت افضل في الفترة الاخيرة وبالتالي، لم يعد بامكانهم استخدام هذه الذريعة".
وتقضي خطة نزع الاسلحة الكيميائية السورية التي وافقت عليها الامم المتحدة، بتدمير كل الترسانة الكيميائية السورية في الثلاثين من يونيو 2014. والواقع نه بعد توقف مفاوضات جنيف-2 حول سوريا يعتزم الغربيون، بحسب دبلوماسيين في الامم المتحدة، تشديد الضغط على دمشق للحصول على تسهيلات افضل لارسال المساعدات الانسانيه وتسريع عملية ازالة الاسلحة الكيميائية.

فالمحادثات الاولى بين السلطة السورية والمعارضة برعاية وسيط الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي لم تفض الي اي نتيجة ملموسة لكن يفترض ان تستأنف في العاشر من فبراير.
ويجري حاليًا اعداد مشروع قرار في مجلس الامن للمطالبة بامكانية وصول المساعدات الانسانية الى ثلاثة ملايين مدني محاصرين في حمص (وسط) وفي مدن اخرى كما صرح دبلوماسيون غربيون.
وقد هدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري الجمعة الرئيس بشار الاسد بعقوبات من مجلس الامن ان لم يحترم التزاماته بتدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.
واعتبرت مسئولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس انه "من غير المقبول قطعًا" ان يبقى 2500 مدني محاصرين منذ ستمائة يوم في مدينة حمص القديمة، وآخرون في منطقة الغوطة بريف دمشق فيما شاحنات الامم المتحدة على اهبة الاستعداد للذهاب لاغاثتهم.
وقالت "ان رجالاً ونساء واطفالاً يموتون بدون سبب في كل ارجاء البلاد، وآخرين جياع بدون مياه للشرب ولا اسعافات طبية". والواقع ان الحديث عن استخدام الاسلحة الكيميائية اخذ يشغل حيزا” واسعا” في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة خصوصا” بعد تبادل اطياف من المعارضة والسلطات السورية الحاكمة اتهامات حول استخدام أسلحة كيميائية في مناطق من سوريا ، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، في حين تقول دول غربية إن لديها معلومات على استخدام مثل هذه الأسلحة في الصراع الدائر اليوم في سوريا ، وتهدد بالتدخل في حال التوصل إلى أدلة قوية تدعم تلك المعلومات.ومن الجدير بالذكر أن الأسلحة الكيميائية تعتبر جزءًا من أسلحة التدمير الشامل التي تشتمل على الأسلحة الذرية والهيدروجينية والكيميائية والبيولوجية. وقد استعملت هذه الأسلحة في الحروب منذ قديم الزمان، حيث اشتهر اليونان بالنار اليونانية التي تتكون من مزيج من الكبريت والشمع والنفط وزيت الزيتون وزيت السمك والجير، وكان هذا الخليط يحرق ويلقى بواسطة المنجنيق فيتولد عند احتراقه غازاتٌ سامة، وكذلك استعمل الصينيون القدماء أبخرة الزرنيخ في حروبهم. كما استخدمت العقارب والثعابين في قذائف المنجنيقات في الحروب القديمة . فهذه الأسلحة الكيميائية كما يقول المحلل السياسي عماد علو في تحليل له استخدمت على نطاق واسع في القرن العشرين: حيث أطلق الألمان 180 طنًا من الكلور على قوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى أسفرت عن مقتل 5000 وإصابة 15,000 شخص، ثم أتبعت ذلك بإطلاق غاز الفوسجين وغاز الخردل، وبادلتها قوات الحلفاء استعمال الغازات في تلك الحرب بحيث بلغ مجموع الإصابات الناشئة عن هذا السلاح في الطرفين 1.3 مليون إصابة مات بسببها ما يقارب المئة ألف. وقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية الأسلحة الكيميائية في فيتنام في عام 1961، وفي لاوس عام 1975، ولجأت إسرائيل إلى قنابل النابالم في حرب 1967، كما استعملتها إيطاليا في حربها ضد إثيوبيا عام 1935 م مما أدى إلى إصابة 15,000، كذلك استعملها اليابانيون ضد الصينيين قبل الحرب العالمية الثانية، واستعملت في اليمن عام 1962م وفي الصين عام 1969 م وفي كمبوديا عام 1978 من قِبلِ الفيتناميين، واستعملت كذلك في الحرب العراقية الإيرانية، كما استعملها الاتحاد السوفيتي السابق في حربه في أفغانستان من 1981 n 1990 م، واستعملت في الصراع بين أثيوبيا وإريتريا، واستعملتها ليبيا ضد تشاد عام 1986 م، وقد استعمل غاز الأعصاب السارين في الهجمات الإرهابية في أنفاق طوكيو وماتسوموتو. وتستعمل إسرائيل الغازات المسيلة للدموع بشكل متواصل ضد الفلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى 1987م تحت سمع العالم وبصره، واستعملت في بعض الأحيان غازات الأعصاب كما حدث في خانيونس عام 2001 م مما أدى ويؤدي إلى إصابة وموت عدد كبير جدًا من الفلسطينيين رجالاً ونساءً وأطفالا. وبسبب خطورة الأسلحة الكيميائية وعدم تمييزها بين المدنيين والجنود، فقد صدر قرار من الأمم المتحدة في عام 1992م بالإجماع بمنع استخدام هذا النوع من الأسلحة، ورغم ذلك فإن العالم يسكت على استعمال إسرائيل اليومي لهذه الأسلحة، ويمكن تصنيف الأسلحة الكيميائية حسب مفعولها كما يأتي: غازات الأعصاب: : وهي عبارة عن مركبات عضوية فسفورية توقف عمل مادة الكولين استيريز الناقلة للنبضات العصبية واستنشاق كمية كبيرة من هذه الغازات لمدة ثوان تسبب الوفاة بينما تؤدي الكميات الأقل منها لظهور أعراض مثل آلام في العينين، وتقلصات في عضلات الوجه والعضلات الأخرى،) . الغازات الكاوية : ويعتبر غاز الخردل أو المسترد الكبريتي أشهر هذه الغازات ويوجد بأشكال مختلفة ويحتوي على الغاز النقي المقطر والمسمى ثنائي كلورو إيثيل سلفايد وهو سائل يغلي عند درجة حرارة 217 درجة م ، وهو بهذا يتبخر ببطء متحولاً لغاز ثابت لا يتأثر بالعوامل الخارجية، وله رائحة ضعيفة تشبه رائحة الثوم وينفذ في كل شيء عدا الزجاج والقيشاني، وغالبًا ما تظهر أعراضه بعد عدة ساعات من ملامسته للجلد حيث تظهر فقاقيع مؤلمة على الجلد ما تلبث أن تنفجر وتؤدي إلى جرح المصل الدموي من الأوعية الشعرية الدقيقة الموجودة تحت الجلد. غازات الدم : و يعتبر غاز سيانيد الهيدروجين (HCN) أشهر هذه الغازات، و يصل المصاب عادةً إلى الجرعة المميتة في الأماكن المغلقة، وهو يؤثر على كريات الدم الحمر حيث يتحد مع الميتهيموجلوبين فيشعر المصاب بضيق في التنفس وقيء بطيء وإغماء، ومن غازات الدم شبيهة التأثير والعلاج سيانيد الكلور.الغازات الخانقة : و تسبب هذه الغازات السعال والاختناق وتلف الرئتين ومن أشهرها الكلور و الكلوروبكرين الفوسجين وتكون الوقاية بلبس القناع الواقي كما يجب معالجة النقص في الأكسجين بسرعة وتنبيه القلب والدورة الدموية ويمنع عمل تنفس صناعي للمصاب. الامل كبير في التوصل الى اتفاق لانهاء مشكلة الاسلحة الكيميائة السورية التي طرأت مؤخرا وانهاء اي تهديد دولي ضد سورية التي تشارك بفعالية في مؤتمر جنيف لاعادة الامن والامان والاستقرار الى سورية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :