أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك المواطنون ينتقدون النـــوّاب ويتهمونهم بالتواطؤ...

المواطنون ينتقدون النـــوّاب ويتهمونهم بالتواطؤ مع الحكومة

22-01-2014 09:52 AM
الشاهد -

بعد ان غاب معظمهم عن حضور جلسة الموازنة العامة

الشاهد - جمــال المصــري

من المؤكد أن المهام والمسؤوليات التي تقع على عاتق نائب الوطن ليست بالسهلة .. فالنائب يواجه في بداية استلامه لهذا التكليف التحدي الصعب الأول ، ألا وهو تحقيق ما وعد به أبناء دائرته ، وبالتالي متابعة وتحقيق هذه المطالب الخاصة للمواطنين .. والمواءمة بين هذا الأمر وبين دوره الهام في المساءلة والرقابة والتشريع ، لذلك فإن مسئولية البرلماني مسئولية ثقيلة وضخمة وهي أمانة ، لذلك وجب على النائب لانجاز هذه الأمانة بكل إخلاص وصدق وتفاني أن يكون متفرغاً تماماً .. ومتابعاً لثالوث المواطن والشارع والحكومة والمجلس النيابي نفسه ، كيف لا وهو يتمتع ويحصل على كل الضروريات والكماليات ، من رواتب وبدلات ومزايا عديدة تصرف له من جيوب الشعب . إلا أن ( ظاهرة ) غياب أعضاء مجلس الأمة عن كثير من الجلسات وخاصة الجلسات الهامة والمصيرية .. هي قديمة حديثة متواصلة آخذة في الازدياد والاتساع بشكل ملفت للنظر ، وهذا بدا واضحاً على استياء المواطن في الشارع .. ثم أن رؤساء المجلس السابقين والحالي ، نوهوا غير مرّة في مواضع كثيرة لهذه الحالة السلبية .. وحتى الحكومات نفسها انتقدت هذا التصرف من بعض النواب .. ووصل الأمر أن بعض النواب الشرفاء أنفسهم أبدوا استياءهم الشديد من تكرار غياب زملاء لهم وإعاقة إنجاز أعمال المجلس لأوقات طويلة الجميع بغنى عنها . وللحديث عن هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع .. ارتأت الشاهد أن تتواصل مع شرائح مختلفة من المواطنين لإيصال أرائهم ووجهات نظرهم وانتقاداتهم. فكان اللقاء الأوّل للشاهد مع الآنسة ( رندة ) التي تعمل موظفة في شركة فقالت : النواب وما أدراك ما النواب !! هي كانت مجرد وعود وعهود في أيام الانتخابات .. استماتة في الخطابات والندوات لاستمالة أكبر عدد من البسطاء الذين يصدقون معسول الكلام ، وما هي إلا ساعات بعد الفوز ولن ترى وجهه بعد ذلك ولن يرد هو شخصياً على هاتفه كما كان يعد ، فالكرسي الذي حصل عليه من وراء المواطن الملهوف لصدق النيات والوعود بات كرسياً للمنفعة الشخصية وانتهاز الفرص الشخصية عند بعضهم فقط لا غير ، وتضيف رندة قائلة : لذلك لا ولن تعود ترى له وجود على كرسي المجلس ، بل وقد يكاد يكون غائباً نهائياً عن الجلسات الهامة للوطن والمواطن .. وستجده لاهياً وراء أعماله وأشغاله وسفراته والترفيه عن أسرته ونفسه ، ناسياً وعوده وعهوده للمواطن الغلبان على أمره . المواطن ( محمود إبراهيم ) والذي يعمل تاجراً يقول : أنا أرى أن غياب الفهم العميق لدى الكثير من السادة النواب عن حقيقة مهام النائب .. وضعف الإلمام بالقوانين والدساتير والأنظمة والفهم الجيد للأمور المالية والسياسية .. الخ من المعلومات التي يجب أن يتمتع بها النائب .. تجعله يغيب عن حضور الجلسات لشعوره بأنه لا يفهم شيئاً مما يطرح ولا يستطيع أيضاً مناقشته وإبداء رأيه فيه ، فالغياب أشرف له ولهذا رأينا ونرى في جلسات المجلس أن يكتف فقط بأن يقوم نائب ما عن كتلة ما بإلقاء كلمة مقتضبة نيابة عن كافة نواب هذه الكتلة .. وأحياناً كثيرة تجد نواباً خارج جلسات القبـّة متواجدين في القاعات المحاذية لها .. تماماً كطلاب المدارس الذين يتهربون من حضور حصصهم في المدرسة .. وكثيراً ما تشاهد آخرين من النواب يلقون بكلمات مختصرة وسريعة ويغادرون مبنى المجلس مسرعين إما لمنازلهم أو مشاريعهم الشخصية أو هناك حجز له على إحدى الطائرات . أما المواطن الحاج ( رشاد إبراهيم ) وهو متقاعد فيقول لنا : النواب لم يفعلوا لنا شيئاً أبداً أبداً .. الحكومة رفعت الأسعار لكل شيء وهم ينظرون وغائبون .. والحكومة والأعيان لم يوافقوا على الزيادة السنوية للمتقاعدين على التقاعد المبكر .. ولم يفعل النواب لنا شيئاً بل هم خائفون على رواتبهم هم !! والحكومة استمرت بالعناد بعدم تغيير التوقيت الشتوي لعدة أشهر ونكدت علينا وعلى أطفالنا الطلاب وعلى الموظفين وسببت الأذى للمواطنين من وراء هذا التوقيت ، ولم يحرك النواب ساكناً حتى منّ عليهم رئيس الوزراء بذلك ، ... الخ من أمور كثيرة ضرورية لكافة المواطنين أغلق النواب عنها أعينهم وصمّوا آذانهم .. فماذا فعلوا لنا بالله عليك ؟؟ لا شيء . عماد سليمان قال : إن الدور الأبرز والأهم المطلوب من إخواننا النواب خاصة في هذه الأيام هو التصدي للفساد والمحسوبية اللذين نعاني منهما الأمرّين .. وبرأيي أن النائب الذي يحصل على راتبه من جيوب المواطنين ولا يقوم بدوره الكامل ومنها حضور الجلسات بأمانة وإخلاص .. إنما هو مفسد .. لأنه يأخذ رواتب ومزايا بدون وجه حق .. فكيف لنا أن نأمل منه محاربة الفساد ؟؟ . وأفاد المواطن ( نبيل عبد اللطيف ) : إن غياب بعض النواب الأفاضل بالذات عن الجلسة الأخيرة الهامة والتي هي بخصوص إقرار الموازنة العامة بهذا العدد الكبير الملفت للنظر .. لا يمكنني القول عنه سوى أنه تواطؤ مع الحكومة نفسها لتمرير ما تشاء .. فليس هناك العدد الكافي لتعديل أو عدم الموافقة أو مناقشة أي أمر تطرحه الحكومة ، فتمرر الحكومة ما تشاء بكل سهولة ، ونحن كمواطنين أبداً لن نقبل بأي عذر كان لهذا الغياب .. إلا بعذر واحد وهو وفاة النائب نفسه ( بعد الدعاء لهم جميعاً بطول العمر والصحة ) .. وأنا أقول لكل مواطن شريف غيور على بلده ومصالحه أن يضع اعتبار الحضور والغياب والالتزام لكل نائب سوف يعيد ترشيح نفسه مجدداً في الانتخابات القادمة في عين الاعتبار. وختمت الشاهد تواصلها هذا مع المواطن ( جلال ) بعد سؤاله عن رأيه في أعضاء مجلس النواب وما يصدر عنهم .. فقال : الله يسامحهم والله عمري ما صدقتهم .. لأنهم معظمهم نفس الشيء، يموتون عشان الناس ينتخبوهم مقابل وعود كاذبة .. وبعدها يبدأ مسلسل البحث عن الذات ويبدأ التهرب من وعودهم للناس ، والبحث عن مكتسباتهم الشخصية بعد التقاعد .. كما سمعتم آخر قرار بخصوص بدل السكن والضمان .. ولكن أقول لهم ولكل مواطن في موقع مسئولية أن يتأملوا الحديث الشريف الذي يقـــول :(إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ).





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :