أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك بين المواطنة الصالحة وسقوط الأقنعة .. مستشفى...

بين المواطنة الصالحة وسقوط الأقنعة .. مستشفى خاص ينهي عقود 22 موظفا

30-03-2020 11:03 PM
الشاهد -

د.فواز أبوتايه

#جائحة كورونا ...
تم انهاء عقود خدمات(22) ممرض وممرضة أردنيين في أحد المستشفيات الخاصة المعروفة في العاصمة عمان ، و بموجب كتاب موجه لهم بتاريخ ٢٠٢٠/٣/٢٥ ، (بحوزتي نسخة منه) من قبل صاحب المستشفى وهو مستثمر عراقي ، لم يراعي من خلاله الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأردن في مواجهة جائحة كورونا والتي دعى فيها جلالة الملك إلى التعاضد والتكافل الاجتماعي ، وأصدر توجيهاته للحكومة بإيقاف أي إجراء من شأنه إثقال كاهل المواطن بل أن تكون معينا له .

وعليه فإني أقول لك ولأمثالك يا دكتور يا محترم ما هكذا يرد المعروف !! فلا الأردن ولا أبنائه الأردنيين يستحقون منك ذلك ، مع احترامي لبعض المستثمرين العراقيين الذين يعتبرون الأردن بيتهم الآمن وما زالت مفاهيم النخوة والأصالة متجذرة بهم كعادة العراق وأهله .

لا يتمثل الجشع برفع الأسعار من قبل بعض التجار واستغلال المصائب والمحن التي تمر بها الأمم ، فإن تجار الحروب معروفين وسيرتهم لا تخفى على أصحاب القرار في كافة مؤسسات الدولة ، لكن الجشع يا دكتور هو فقدان الإحساس بالمسؤولية الوطنية وغياب الإنسانية لدى بعض من فتحت لهم الأبواب بحجة الاستثمار فاستباحوا كل الأعراف وقطعوا أرزاق العباد ، دون أي ذنب !!

لا يوجد عذر لما اقترفته من قرار جائر في توقيت خاطيء يتطلب من أصحاب رؤوس الأموال والقطاع الخاص النظر من الناحية الإنسانية أولا ومن ناحية أخلاقية ثانيا ، لكن يبدو أن لغة التجارة وعالم (البزنس) قد أنستكم أن الأردني صاحب كرامة وعزة نفس .

'فصبرا جميل والله المستعان' حتى يلطف الله بنا بهذا الابتلاء ، واتقوا الله لعلكم ترحمون .

فما هكذا تورد الإبل !! وأعلموا أن الرزاق هو الله .

وكل من وقف مع الأردن وقدم لمسة وفاء من رجال أعمال وأصحاب بنوك ومصانع وشركات ، وقدم المصلحة العامة على المصالح الضيقة ، فله تحية التقدير وسيذكره أرشيف التاريخ الأردني الزاخر بقصص الوفاء والتضحية وقلوب الأردنيين لاتنسى .

وأقول لكل من اتخذ خاصية الطائرة على هاتفه الجوال وآثر الانطواء والعزلة ممن يتشدقون بالوطنية ، ألم يحن الوقت لتكونوا قدوة في سلوك المواطنة وتفعيل التضامن الميداني الوطني والإنساني فماذا تنتظرون !! أقول لكم لاتتفاجئوا أبدا فإننا نبشركم في قادم الأيام بحملات المقاطعة وإظهاركم على حقيقتكم ، فأمثالكم لا يستحقون إلا أن يكونوا في مكانهم المثالي في مزبلة التاريخ .

كلنا يعلم بأنه لو قدر لكم بمكان قد سلم من جائحة كورونا على خريطة العالم ، لكنا قد سمعنا صوت محركات طائراتكم الخاصة وهي تقلكم وعائلاتكم إليها غير آسفين وآبهين ، لعلمنا الأكيد ما يمثله الأردن بالنسبة إليكم .

فأقول ... للحكومة وجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية وكوادرنا الطبية بوركت جهودكم المخلصة والمباركة تحت ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة .
وأقول ... قد ملكتم زمام المبادرة والقرار بمباركة شعبية فلا تعودوا للوراء واعصفوا بمن نهب البلاد واستباح كرامة العباد .

حفظ الله الأردن وقيادته وأرضه وأهله .

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :