أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد النائب المقبل المسدسات والاحذية في مجلس النواب...

النائب المقبل المسدسات والاحذية في مجلس النواب حالة نفسية

01-08-2012 02:30 PM
الشاهد -

في لقاء معه حول اهم المستجدات على الساحة الاقليمية والمحلية سياسيا

لا انتخابات هذا العام ولا جدوى منها

الحكومة محقة في رفعها للاسعار ومجلسنا ديكور

النظام السوري لا ينتهي الا بضربة خارجية

حاوره عبدالله العظم

يعتبر النائب عاكف المقبل من الذين ابدوا اهتماما اكثر من غيرهم في مجلس النواب فيما يعنى بالملف السوري ومخالفا لاراء اخرى تطالب في انهاء الحكم السوري فهو ومن وجهة نظره يرى ان الدول التي تقف الى جانب انهاء الحكم دول متحالفة مع الشيطان، اي الدولة الصهيونية بحسب تعبيره.

وسبق وان زار المقبل سورية اثناء الازمة الحالية لتعاطفه الذي يقود للانحياز الى النظام السوري وخبرته القومية التي واكبته وواكبت حياته الاجتماعية والفكرية لمعاصرته للافكار السياسية التي سادت الاوساط الاردنية على مدار الخمسين عاما الماضية.

وفي لقائنا معه اشاد في الموقف الاردني من الملف السوري والتعامل معه سياسيا واجتماعيا الا انه ادان كل من قطر والسعودية لوقوفهما الى جانب ما اسماه بتنفيذ مخطط الصهيونية والدول الداعمة لها واستغلال القوى العظمى للربيع العربي وتوظيفه لخدمة مصالحها واطماعها في المنطقة ونجد في ذلك ذات الخطاب القومي السائد في منتصف الخمسينيات الى يومنا هذا.

بالاضافة الى ما ابرزه في لقاء معه بنود المؤامرة وهو ذو الانطباع المعروف والسائد بين ابناء جيله.

وفي اللقاء ايضا دافع المقبل عن توجه الحكومة في رفعها للاسعار الى جانب اقراره في تدخل الحكومات في مجلس النواب والتغيير من قناعات اعضائه.

وفي صدد التوقعات حول المرحلة المقبلة الناجم عنها حالة من الترقب في الاوساط السياسية للاجراءات القادمة.

فقد استبعد المقبل اجراء انتخابات نيابية خلال هذا العام لاسباب ذكرها في سياق الحديث معه.

وفيما يلي اللقاء الكامل معه::

* ما الذي تتوقعه في الملف السوري؟

- نأمل ان تخرج سوريا من هذا المأزق ونحن نرى تدمير سوريا الذي يخدم الاستراتيجيات الصهيونية في الدرجة الاولى، والهدف من ذلك كان ان لا تبقى الدولة السورية قائمة ولا اي دولة عربية اخرى، وبالمناسبة ليس المقصود فقط دولة بعينها وخاصة من دول الجوار وقد دمر الغرب العمق الاستراتيجي الشرقي من العراق لاضعاف الدول العربية ثم اتباعها بمؤامرة على الدول الاخرى كما هو ملحوظ والمخطط الصهيوني استهدف سوريا، منذ خروج مصر في كامب ديفيد وليس الان، ومشروع سوريا وبالاردن ولبنان هو المشروع الصهيوني القائم الان.

* ماذا عنيت في اخر ما ذكرت؟

- اقصد ان المشروع الصهيوني على الخارطة العربية بدأ تنفيذه منذ سايكس بيكو ولان ما هو مشاهد على الخارطة العربية تقسيم المقسم بدعم من دول الاستعمار.

* في حوارك معنا ربطت الربيع العربي بالبعد الاستعماري في حين ان مطالب الشعوب العربية ومنها سوريا مطالب شرعية الشعوب لا تريد سطوة الحاكم وديكتاتوريته الشعوب تريد تغيير انظمتها كما هو الحال.

دول الاستعمار استغلت هذه المطالب واستغلت ثورة الشعوب على حكامها، والمقصود هو تدمير الارض والانسان العربي.

* هل في حال بقيت روسيا والصين على موقفها من الملف السوري وعلى الصعيد الدولي ما الذي سيحدث لسوريا؟

- النظام السوري لا ينتهي الا بضربة خارجية وانه من الصعب ان ينتهي النظام من داخل سوريا، كما هو حال العراق، وليبيا وهنا تجتمع لغة المصالح بين دول الناتو ومن المحتمل ان تتوصل تلك الدول لضرب سوريا بشكل مفاجىء نتيجة التنافس على اقتسام المنطقة، وذلك يعود لقصف المنطقة برمتها وتقوية اسرائيل ولهذا فاننا وسط مؤامرة لا يحمد عقباها، واصبحنا نهيء للمخططات الصهيونية والامريكية حتى اثيوبيا استغلت ثورة الربيع العربي وراحت تبني سدودها على النيل ونحن غافلون ايضا عن ما يدور في السودان وانني اعتقد ان هذا استمرار لمسلسل التقسيم العربي العربي، والامثلة واضحة وجلية امامنا من خلال التدخل التركي الجديد في المنطقة واستغلالها ايضا للربيع العربي وراحت تبني سدودها على منابع دجلة والفرات وانه مثلما ان هناك نزاعات وحروب سببها النفط ستلحظ حروب سببها المياه في المنطقة.

* ما رأيك بالموقف الاردني من الملف السوري وما يجري من قتل وفتك لشعبها وبآلية ودبابة النظام السوري نفسه؟

- كنا نتأمل بان يكون الموقف العربي موقفا موحدا يسعى للاصلاح ولكن للاسف الشديد ان بعض الدول انحازت فورا الى المعارضة وبالتالي فقدوا التوازن ولم يعد لتلك الدول مثل السعودية وقطر ان تلعب دور الوسيط في المنطقة لانحيازها للدور الذي نشاهده وللاسف ان هذه الدول اصلا هي دول غير ديمقراطية ولا بنسبة 1٪ وتزعم بانها تناصر حقوق الانسان وبالنهاية فان تلك الدول لا تخدم الا المشروع الصهيوني لتدمير الدول العربية بادخال الاسلام ولزج به سياسيا، (نصيري وعلوي) وخلافه ولا ندري كيف كان حافظ الاسد قبل سنوات بطلا قوميا في حفر الباطن واليوم المشهد يقرأ بالعكس والامور انقلبت والهدف القادم ليس سوريا والاردن ولبنان وحسب بل الهيمنة على منابع البترول شئنا ام ابينا فدول النفط ستحتل من قبل اسرائيل وما بعد سوريا هو الخليج بعد تفكيك الجيوش العربية وللاسف لقد استغلوا اخطاء النظام السوري استغلالا تاما وتم توظيف ذلك وكذلك سيستخدم نفس السيناريو للدول الاخرى.

* نريد توضيحا اكثر حول العلاقة الاردنية السورية، واعود لنفس السؤال السابق والموقف الاردني من الوضع في سوريا؟

- امل ان يبقى الموقف الاردني متزنا كما هو الحال وان نبقى حياديين وامل ان لا ننجرف خلف وراء المخططات المرسومة للوطن العربي كما اسلفت ويجب ان نبقى في الاردن على خط الاصلاح والبقاء على العلاقات المتوازنة مع المعارضة.

* نعود بك للحدث حول الوضع الاردني هل تجد ان لدينا تحرك حقيقي نحو الاصلاح؟

- اجد ان هناك بعض الجدية في الخطوات المتخذة من الحكومة وعلى رأسها جلالة الملك لكن كان يجب ان لا نجري عملية الاصلاح بالصورة التي حصلت فكان يتوجب ان يتم ذلك من خلال الحوار الهادىء والمنطقي وليس كما جاء في لجنة الحوار الوطني لاني منذ بداية العمل بالحوار الوطني لم اكن متأملا عمل اي شيء او الوصول الى نتائج ملموسة.

بحيث كان من الواجب ان يعطى مجلس النواب فرصته لتحقيق اهداف الاصلاح ودونما اي تدخل فيه، وبالاستعانة بخبراء من خارج المجلس.

* مجلسكم كان ضعيفا لدرجة انه لا يملك الصلاحية او الاستقلالية في القرارات؟

- مجلسنا لم يكن ضعيفا ولكني اقر اقرارا تاما بانه كان هناك تجاوزا على المجلس.

* التجاوز الذي تتحدث عنه هو الذي اضعف المجلس ما تعليقك؟

- معظم القوانين تأتي الى المجلس معلبة وجاهزة واقر بذلك وكان يتوجب علي المجلس نفسه اقرار القوانين دونما اي تدخل.

ويبدأ الحوار مع جميع الاطراف للوصول الى قوانين حقيقية تعبر عن ارادة الشعب.

* فيما لو بقي الاسلاميوون على موقفهم من المقاطعة هل تعتقد ان الانتخابات ستجرى في نهاية هذا العام؟

- (سؤال مهم) اولا احب ان انوه قبل الاجابة عليه الى اننا جميعا في هذا البلد مسلمين وكلنا اخوة مسلمون ولا يوجد اي وصاية على الاسلام وهو دين الجميع ودين تسامح ودين عصري وعدالة.

ولكن الاسلام استغل استغلالا بشعا من خلال جماعات واجندات سياسية.

وهناك تسييس للدين امام فشل الاقتصاد وفشل العدالة الاجتماعية ولو كان هناك عدالة ما حدث الذي حدث وبالتالي تم تحويل دول المواجهة الى دول ضعيفة ودول مستهلكة.

نعود الى السؤال مباشرة في حال ان بقي الاسلاميون على موقفهم ارى انه لا جدوى من اجراء الانتخابات لانها لن تقدم او تؤخر اي شيء في الوضع السياسي والاحتجاج سيبقي قائما في الشارع وسيبقى الاسلاميون يطالبون بحل المجلس القادم ولن يتغير اي شيء وستستمر نفس المعزوفة وبالتالي لا فائدة من اجراء الانتخابات النيابية.

ونحن نعيش حالة من الاحباط ازاء التغيير فاننا لن نجد اي اقبال على الصناديق حتى من المؤيدين للانتخابات.

* من جانب اخر هل تعتقد ان الاسلاميين سيتراجعون عن قرارهم ويشاركون في الانتخابات على هذا القانون؟

- نتمنى ان يدخلوا ويغيروا ويعدلوا ولكني لا ارى اي مؤشر لدخولهم في المرحلة المقبلة ولا يعني تسجيلهم بالقوائم المشاركة، وقد يتوقعون تعديلا اخر على القانون ولهم استراتجيات اخرى وتسجيلهم في القوائم هو تحوطي فقط.

ولو لم يلغى دور المجلس الحالي واعطي حقه لكان الوضع افضل وقلتها لا نريد برلمان ديكور.

* ما الذي يجعل مجلسكم »ديكور« حسب تعبيرك اليس انتم النواب؟

- تغول الحكومات على المجلس وانتقاصه من دوره وضعف النواب سياسيا وكان الهم الاكبر هو الخدمات وهذا استغلته الحكومات في النائب واشتغلت عليه حتى ان احترقنا.

* هل تتوقع دورة استثنائية اخرى بعد العيد؟

- لا اتوقع ذلك، بقدر ما اعتقد انها ستكون دورة عادية وليصار الى بعض دراسات واستحداثات اخرى على الساحة لاحلال قانون عصري.

* يعني ذلك استمرار المجلس وليس حله وليس هناك نية لاجراء الانتخابات في نهاية العام ماذا تقصد في هذا القول؟

- يجب ان لا يكون هناك انتخابات هذا العام لعدم رضى الناس واقترح ان يدخل المجلس في دوره ليدرس ويناقش مع المعارضة دون تشنج لمصلحة الشعب من الافضل ان يدخل المجلس ستة شهور اخرى ويعدل القانون وحتى وان كان هناك فوضى في هذا التوجه ولكنها ستكون فوضى اقل من اي ازمات ستحدث لا سمح الله.

* المعارضة تقول انها اعطت الدولة والمجلس فرصة طويلة لاجراء اصلاحات ولم يحدث شيء من هذا القبيل، وانت تكرر قول النواب في تمديد عمر المجلس الافتراضي اين مجلسكم طوال الفترة الماضية لماذا كل هذه المحاولات وما هي نتائجها؟

- المجلس لم يعط فرصة وكان يسير والسوط وراء ظهره، الاعلام مسيس ويسيء للنواب واقل غلطة يلاحق الاعلام النائب.

* الاعلام لم يقل لنائب ان يشهر مسدسا ولم يقل للنائب ان يستخدم حذاءه كوسيلة للتعبير تحت القبة؟

- هذه نوعيات محدودة جدا ومن المؤسف ان تلحظ ذلك في مجلسنا ولكني ارى ان سبب ذلك هو الضغط العصبي الذي يواجه النواب والحالة التي يعيشها المجلس والمطالبة في حله وسبب ذلك ايضا الاحتقان والحالة النفسية للنواب هذا من جانب، من جانب اخر تدخل الحكومات في المجلس وقراراته واجباره على الانصياع للحكومة، واذلاله بالخدمات والتي لم نحصل عليها ايضا. وكان على الحكومة ان تصارح الناس بالحالة الاقتصادية.

* الحكومة مؤخرا رفعت الاسعار ولم تصارح نفسها في طريقتها لرفع الاسعار واول الاسباب التي دعتها لذلك هو ما وجدناه من تضارب في تصريحاتها كيف لها ان تصارحكم انتم ولم تنتبهوا لذلك؟

- الوضع الذي نمر فيه وكذلك وجودنا رهينة للمنح الخارجية دفع الحكومة لاتخاذ قرارات غير شعبية وهذا اقرار جريء ويسجل للحكومة.

* هل تتوقع من حكومة الطراونة ان تكون حكومة مرحلة وحكومة تصدي للازمات؟

- لا اتوقع ذلك ولكن الحكومة كانت جريئة في رفع الاسعار حتى ولم تكن شعبية علينا ان نعترف بموقفها الايجابي من رفع الاسعار وان عملية رفع الاسعار امر مفروض علينا لتجاوز المشكلة وبدون مجاملة، ولنبتعد عن اللعب على وتر الاسعار.

واجد ان هناك اصواتا بدأت ترفع سقف المطالب وهي بالطبع اصوات لاصحاب اجندات ويمارسون ابتزازهم للدولة وللملك، للحصول على مناصب وليس لمصلحة اصلاح حقيقي.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :