أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي معونات الصندوق لا تكفيهن وعائلاتهن الخبز الحاف

معونات الصندوق لا تكفيهن وعائلاتهن الخبز الحاف

04-12-2013 01:53 PM
الشاهد -

ام وليد ارملة وولدها ذو اسبقيات وحياتها المعيشية قاسية

ام محمود زوجها السبعيني مريض ومبتور القدمين وهي مصابة بالسرطان

الشاهد-فريال البلبيسي

الشاهد ما زالت مستمرة وآخذة على عاتقها متابعة القضايا الاجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من مجتمعنا الاردني الذي قهرته الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها في السابق وساءت اكثر في هذه الظروف التي طرأت على الاردن مؤخرا، وقد ازداد المواطن ثقلا فوق ثقله ومرضا فوق مرضه هذه العائلات التي طرقت بابها الشاهد يعيشون حياة مأساوية وظروفا قاهرة ولا يجدون اقل القليل. في هذا الاسبوع طرقنا ابوابا لنساء مستورات لديهن ابناء ما زالوا بحاجة الى رعاية في ظل غياب وفاة الزوج، وهؤلاء النسوة يعشن في منطقة جبل النصرز وهي في قلب عمان، وغفل اهل الخير ومن في قلبه الرحمة طرق ابواب هؤلاء النسوة من اجل مساعدتهن واتمنى من القلوب الرحيمة والبيضاء في هذا الوطن مساعدة هؤلاء النسوة وعائلاتها

الحالة الاولى

الشاهد طرقت منزل الارملة ام وليد وهي ام لخمس بنات وولدين وعند تجوال عين كاميرا الشاهد في منزل ام وليد وجدنا المنزل معتم وغير صحي لعدم دخول الشمس والهواء النقي اليه. حيث قالت منذ سنوات عديدة وانا اعيش حياة مأساوية وصعبة وظروف معيشية قاهرة عندما مرض زوجي وتم بتر ارجله واصبح لا يوجد لدينا معيل سوى الله وقمت ببيع اثاث المنزل من اجل علاج زوجي ولم يتبق شيء ابيعه لانفقه على ابنائي وضاقت بي الدنيا حتى اصبحت لا اجد رغيف الخبز لاطعمه لابنائي وطلب مني ولدي الاكبر ان يخرج من المدرسة ليعمل من اجل مساعدتي ووافقته على طلبه وكانت هذه بداية لان اخسر ولدي الذي كان مطيعا وصالحا وعمل ولدي الاكبر في مقهى شعبي بوسط البلد وكان عمره آنذاك 14 عاما وكان عمله يتطلب ان يعمل ساعات طويلة ولا يأتي للمنزل سوى ما بعد منتصف الليل وكان يساعدني بمصروف المنزل لكن ما كان يعطيه مالك القهوة له من راتب فهو قليل جدا لكن كان يتوفر لعائلتي رغيف الخبز وبعد اشهر قليلة تطورت اخلاق ولدي الذي اصبح سيء السلوك واصبح يتعاطى الخمور والحبوب المخدرة وتم سجنه لاكثر من مرة على سرقات ومقاومة رجال الامن واصبح من ذوي القيود العديدة وبكت ام وليد بحسرة والم انني الوم نفسي لانني سبب رئيس لضياع ولدي ليصبح من ذوي الاسبقيات الجرمية واصبح ايضا يقضي وقته وسنوات عمره بالسجن بسب اصدقاء السوء الذي تعرف عليهم منذ بداية حياته والان هو بالسجن وقد توفي زوجي مقهورا على ولده الذي ضاع بسبب ضيق الحال. وقالت ام وليد بعد وفاة زوجي وسوء اخلاق ولدي وما آل اليه من طباع سيئة ابتعد عني القريب والبعيد بسببه حتى اصبحت خجلة من كل الناس بسبب طباعه واخلاقه عندما يأتي المنزل وهو مخمور مترنح ويتسبب بازعاج لمن حوله بتصرفاته السيئة ويخيف اشقاءه وشقيقاته لانه لا يدرك ما يفعله وهو مخمور، وقد اشتكى العديد من الجيران عليه وهو مخمور لتصرفاته السيئة التي يتصرفها ما بعد منتصف الليل. وقالت ام وليد انا اصبت بانهيار نفسي وضاق بي الحال فولدي لم يتركني ارتاح ابدا فراحتي عندما يسجن لانني اشعر بالارتياح مع ابنائي وهدوء البال واضافت فهو لا يشعر معنا ابدا ولا يهمه كيف ندير امرنا وكيف نعيش فانا ادفع ايجار المنازل (90) دينار شهريا عدا الماء والكهرباء واكدت منتهى انها تتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية قيمته (160) دينار ويدفع من هذا المبلغ ايجار المنزل وفواتير الماء والكهرباء ولا يتبقى منه سوى ثلاثين دينارا مصروفا لمدة شهر مع ابنائها وقالت ان ولدي الاخر يدرس التوجيهي لهذا العام وهو بحاجة لدروس تقوية مثل زملائه لكنني لا استطيع تأمين حاجته لاننا بالكاد نستطيع تأمين الخبز لوحده وقالت ان فصل الشتاء على الابواب والبرد القارس لا احد يحتمله ولا استطيع توفير ما ادفىء به اجساد ابنائي. وقالت اتمنى من التنمية الاجتماعية ان تؤمن لنا سكنا ليكون ملجأ ونجاة من نهش الفقر الذي تخلل في اجسادنا الهزيلة ان ابنائي وبسبب الراتب الذي ندفعه لايجار منزل وفواتير الكهرباء والماء لا يبقى ما اطعمهم والبسهم في الشتاء

الحالة الثانية

وطرقنا بابا آخر من العائلات المستورة في منطقة جبل النصر وهذه العائلة تعيش ظروفا مرضية ومادية صعبة جدا وعند تجوال عين كاميرا الشاهد في المنزل وجدنا المنزل غير صحي ولا تدخله الشمس والهواء النقي وجلسنا وتحدثنا مع السيدة ام محمود وهي تبلغ الستين من عمرها وتعيش حياة مأساوية فهي مريضة لدرجة انها كانت تمشي بصعوبة ووجهها شاحب يميل للون الاصفر نتيجة الوهن والتعب الجسماني الذي كانت تعانيه وكان وجهها يشير لخطوط زمنية عاشتها هذه العجوز وهي مقهورة ومتألمة من الحياة التي لم تنصفها في هذا الزمن. قالت ام محمود ولدي الوحيد له حياته الخاصة بعد ان تزوج وبالكاد يستطيع اعالة عائلته، فالحياة المعيشية غالية ومرتفعة وضيق الحال نهش اجسادنا وحرق افئدتنا الحياة ضاقت كثيرا على الفقراء امثالنا واضافت ام محمود ان زوجي البالغ من العمر خمسة وسبعون عاما ويعاني من جلطات دماغية متكررة ويعاني من التهاب بالمفاصل جعلته لا يستطيع الحركة بسهولة ويعاني من التهاب حاد في القصبات الصدرية وربو مزمن وسكري ولديه تقرير طبي يفيد بان نسبة العجز لديه 75٪ ولا يستطيع العمل بسبب كبر سنه وحالته المرضية السيئة وولدي وحيدي لديه عائلته ولا يستطيع مساعدتنا كثيرا وهو نجار بكس وحالته المادية ليست جيدة. واضافت وانا حالي الصحية ليست جيدة فانا اعاني ايضا من مرض السكري والضغط ومصابة بسرطان الثدي وبحاجة عاجلة الى استئصال الصدر ولكنني لم اجريها بسبب التكلفة واعاني من مرض القلب وربو والتهاب صدري وحالتي الصحية سيئة جدا وبالكاد استطيع ان اقف على ارجلي واعالة نفسي. وناشدت ام محمود اهل الخير لمساعدتها لانها لا تجد ما تعيل فيه نفسها وزوجها المريض واكدت ام محمود بانها تأخذ من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته ستون دينارا فقط بالرغم ان اجرة المنزل سبعون دينارا شهريا عدا الماء والكهرباء وان الدواء التي تأخذه وزوجها شهريا ثمنه اكثر من سبعين دينارا وانها غالبا لا تستطيع تأمين دواء زوجها علاجيا وقالت زوجي يحمل الجنسية الفلسطينية لكنني انا اردنية وهويتي اردنية وناشدت اهل الخير المساعدة بالعلاج وقالت ان فصل الشتاء على الابواب ولا نستطيع تأمين الدفء لبيتي ولا يوجد الحساء الساخن في بيتي ايضا







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :