أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة وزير الاعلام الكويتي ل – الشاهد: المؤتمر نجح...

وزير الاعلام الكويتي ل – الشاهد: المؤتمر نجح بكل المقاييس بفضل الرغبة في تحقيق التعاون الاقتصادي والسياسي المشترك

27-11-2013 02:35 PM
الشاهد -


خلال القمة العربية - الافريقية وللمساهمة في تعزيز التعاون وتشجيع الاستثمار ومكافحة الفقر والبطالة

الكويت تقدم قروضا ميسرة وتتبنى اقامة مشاريع تنموية بملياري دولار

الشاهد-عبدالله محمد القاق

القمة العربية الافريقية التي اختتمت اعمالها في الكويت تحت شعار شركاء في التنمية والاستثمار استهدفت تطلعات كبيرة لتحثقيق استراتيجية بين دول المنطقتين تقوم على التكامل بين رأس المال والموارد الطبيعية والتزام الدول المشاركة بحقوق الانسان واحترام القانون الدولي الانساني والوقوف بحزم ضد الارهاب بكل اشكاله وصوره . هذا المؤتمر الذي شارك فيه جلالة الملك عبدالله الثاني مع اخوانه ملوك ورؤساء الدول العربية والفريقية دعا في بيانه المجتمع الدولي عربيا وافريقيا الى مواصلة القيام بدوره الايجابي في تعزيز السلم والاستقرار والامن والمساعدات الانسانية والتنموية مع تعزيز القدرات والامكانات التي تخدم الجانبين . لقد اسهمت جهود سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح رئيس القمة في انجاح هذا المؤتمر بفضل حكمته وخبرته الطويلة في التواصل العربي ودعم العلاقات العربية والافريقية على اسس سليمة ومتينة. لقد اكدهذا المؤتمر الذي حضرت فعالياته في قصر بيان بالكويت بان عهدا جديدا من التعاون، بين المنطقة العربية والقارة الأفريقية، قد بدا في الكويت دشنته القمة الثالثة التي شهدتها الكويت. جلالة الملك اسهم في لقاءاته في دعم العلاقات العربية الافريقية وحث على تفعيلها وتعزيزها لما تحققه من فوائد اقتصادية واستراتيجية حاضرا ومستقبلا على المدى البعيد. لقد جاءت القمة العربية الافريقية الثالثة بالكويت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أفضل تنظيما وأكثر تحديدا في مقرراتها عن القمتين السابقتين اللتين عقدتا في القاهرة عام1977 وسرت بليبيا عام2010, وذلك بتركيزها علي قضايا التنمية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار غير المشروع في السلاح. وكان الجانب العربي متعاونا خاصة الكويت التي تقدمت بمبادرة سخية لتمويل مشروعات التنمية في إفريقيا.
ولكن تنفيذ مقررات هذه القمة سيتوقف إلي حد كبير علي مدى استجابة الحكومات الافريقية لمطالب الجانب العربي بإزالة عوائق التنمية لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على الدخول في مشروعات يحتاج اليها الجانبان خاصة في الزراعة والإنتاج الحيواني وتوليد الكهرباء وزيادة التبادل التجاري.
وفي هذا السياق قررت القمة مطالبة الحكومات الافريقية والعربية بتعزيز التعاون وتيسير الاستثمار خاصة في مجال الطاقة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية والبشرية ومطالبتها كذلك بسن القوانين اللازمة لتشجيع وتسهيل الاستثمار ودعم مبادرات التنمية الصناعية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل للشباب الذي يعاني البطالة في معظم الدول الافريقية وتشجيع القطاع الخاص والمجتمع المدني على القيام بدور رئيسي في النهوض بالزراعة وتحقيق الأمن الغذائي, حيث أن هناك عجزا هائلا في المواد الغذائية قدر في عام2010 بـ34 مليار دولار في العالم العربي و21 مليارا في دول افريقيا جنوب الصحراء.
كما أن حجم التبادل التجاري بين الدول الافريقية والعربية ما زال متدنيا جدا حيث لم يتجاوز25 مليار دولار بينما ارتفع بين افريقيا والصين وحدها من10 مليارات عام2000 الى 200 مليار في عام2010 ومن هذا المنطلق ركزت قمة الكويت على الاستثمار في مجال الزراعة والأمن الغذائي على أمل أن تتنبه الحكومات لهذا الخطر وتسارع بتهيئة الأوضاع للاستثمار الكثيف في الزراعة والإنتاج الحيواني مستفيدة من وفرة العمالة الرخيصة في افريقيا والمياه والأراضي الخصبة غير المستغلة وفائض رءوس الأموال العربية خاصة الخليجية منها والمنافسة الشديدة التي تلقاها الاستثمارات العربية في الأسواق التقليدية في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وقد جدد القادة التزامهم بمواصلة جهودهم للتصدي للتحديات وإزالة العوائق التي تواجه تنشيط وتطويرالتعاون الافريقي العربي وفقا للمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة مع الإشارة الي التقدم الذي أحرزته الدول العربية والافريقية في هذا المجال وهو ما يتجلي في حصول ثلاث دول افريقية ضمن أكثر عشر دول في العالم تسهيلا لإجراءات الاستثمار.
وفي ضوء ضعف حجم التبادل التجاري بين افريقيا والعالم العربي وتدنيه قرر القادة دعم التكامل الأقليمي بين المنطقتين بزيادة حجم التجارة والاستثمار وتعميق تكامل السوق بما يسهم في جهود التنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية الاجتماعية المتكاملة مثل توفير فرص العمل والحد من الفقر وتدفق الاستثمار المباشر والتنمية الصناعية.
كما ركزت القمة في مقرراتها علي موضوع آخر يقلق الجانبين العربي والافريقي وهو موضوع الإرهاب الذي ضرب في كثير من الدول ولايعرف حواجز أو حدودا وعانت منه دول عربية وافريقية عديدة خاصة دول الساحل والصحراء وفي مقدمتها مالي ونيجيريا وأوغندا وكينيا ودول عربية مثل الجزائر وليبيا وتونس ومصر مما استوجب التأكيد علي ضرورة التعاون بكل الوسائل الممكنة بين الدول العربية والافريقية في مواجهة هذا الخطر الذي يتسع نطاقه ويشكل معوقا للتنمية بسبب قلقلته لاستقرار الدول, يضاف الي ذلك تأكيد القمة علي ضرورة مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار غير المشروع في السلاح والبشر لأنها تشكل خطرا داهما علي أمن واستقرار الدول.
وفي ضوء القلاقل والإضطرابات التي تشهدها بعض الدول أكد القادة التزامهم للتصدي بقوة للأسباب الجذرية للنزاعات والعنف وجددوا التزامهم باحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية ودعوة جميع الأطراف المعنية الى إيجاد تسويات سلمية للأزمات السياسية في المنطقتين.
وأعرب القادة عن امتنانهم للكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد وحكومتها وشعبها لمبادرته بتخصيص ملياري دولار للمساعدة في عملية التنمية في افريقيا على مدي السنوات المقبلة وايضا تخصيص جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولارباسم الدكتور عبد الرحمن السميط للأبحاث التنموية في القارة السمراء كما رحبوا بتبرع الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بمائة مليون دولار لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب كما أشادوا بقرار القمة الاقتصادية العربية الأخيرة في الرياض بزيادة رأسمال المؤسسات المالية العربية بمافيها المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا بنسبة50 في المائة وفي ضوء سعي افريقيا لتمثيل نفسها في مجلس الأمن الدولي بما يتناسب مع حجمها لأنها تشكل حوالي ثلث دول العالم أكد القادة التزامهم القوي بالعمل على إجراء إصلاح شامل لنظام الامم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن ليعبر عن واقع العالم الحالي ويجعله متوازنا أقليميا وأكثر عدلا وديمقراطية وفعالية ودعوا الي تنسيق المواقف العربية والافريقية في هذا الصدد.
من هنا يتضح مدى حاجة كل من الطرفين الى الآخر لمواجهة التحديات المشتركة في التنمية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحل النزاعات سلميا لكن تنفيذ هذه المقررات يتوقف على مدي تعاون الجانب الافريقي بتهيئة البيئة المواتية للاستثمار وأيضا ما إذا كان المستثمرون العرب سيقومون بمخاطرة محسوبة للاستثمار في افريقيا بتشجيع من حكوماتهم إذا اقتنعوا بجدية الإجراءات التي تتخذها الحكومات الإفريقية. هذه القمة التي جمعت هذا الحشد الكبير من الدول المشاركة فيها، وذلك في اطار الحرص من القادة وزعماء الدول على الحضور، وتلك النتائج الكبيرة التي أسفرت عنها، تعني أن قطار العمل الجاد نحو الشراكة الحقيقية، التي تساهم في ازدهار الجانبين، قد انطلق فعلاً من محطة الكويت، مصحوباً بتصميم عربي وأفريقي جاد، على تأسيس قاعدة صلبة، هادفة إلى الانطلاق بالعمل المشترك نحو آفاق التنمية والاستقرار. لقد حددت قمة الكويت برئاسة سمو امير الكويت وبمشاركة عربية وافريقية فاعلة خارطة الطريق، ورسمت المعالم التي سيتم السير عليها، لإنجاز التكامل، وتحقيق الآمال التي حفزتها قرارات القمة، ومن بينها التركيز على المجالات الاقتصادية والتنموية، والاهتمام بالجوانب الإستراتيجية، كالصحة والأمن الغذائي، والمشاركة الفاعلة للقطاع الخاص. وسعى المؤتمرون عبر إعلان الكويت التاريخي على هذه المجالات، مؤكداً - بوضوح - في ديباجته، أن تحقيق التنمية، مرتبط بتوافر الأمن والاستقرار، فمعالجة الأسباب الرئيسة للنزاعات وأعمال العنف باتت ضرورة قصوى، لتوفير بيئة داعمة للخطوات التي تساهم في تحقيق هدف الازدهار والرفاه لشعوب المنطقتين. والواقع انه منذ اللحظات الأولى لافتتاح أعمال تلك القمة، بدا أن الكويت قد هيأت جميع الظروف لتحقيق النجاح لها، ثم جاءت المبادرات الثلاث التي أطلقها صاحب السمو أمير الكويت في المؤتمر ، لتؤكد النهج الكويتي الداعم بشكل مبدئي للقارة الأفريقية، وهي المبادرات التي نالت استحساناً وإشادة واسعين على جميع المستويات. فقد صدرت القرارات، وساد التفاؤل الجميع بشأن المرحلة المقبلة، بدأ وقت العمل، فهناك قارة بكر ذات إمكانات واعدة، وهناك عزم عربي على التعاون والاستثمار، على قاعدة التكامل وتبادل المصالح، وهناك قناعة بأن مساعي تحقيق الاستقرار يجب أن تكون موازية للتنمية الشاملة. وفي هذا الاطار أعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الصباح، نجاح القمة العربية الأفريقية الثالثة، وقال الشيخ سلمان الصباح، في تصريح لي امس إننا «نبارك أمير الكويت الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح على نجاح القمة، التي أعلن فيها عن ثلاث مبادرات تعبر عن حرص وإحساس دولة الكويت على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية والأفريقية». وأضاف الصباح، أن «القمة شهدت حضورًا دوليًا غير مسبوق، وخرجت بقرارات مهمة تخدم مصالح دول وشعوب المنطقتين العربية والأفريقية». وذكر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، أن المشاركة الواسعة في القمة العربية الأفريقية، التي عقدت تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار)، وحضرها أكثر من 71 دولة ومنظمة عربية وإقليمية ودولية، تدل على حكمة أمير الكويت والمكانة الدبلوماسية الدولية التي تتمتع بها الكويت. وكان سمو أمير الكويت، قد حدد من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة، مسارات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المنطقتين العربية والأفريقية، وحرص الكويت على تحقيقها من خلال طرح تلك المبادرات، التي حظيت باستحسان وتقدير رؤساء وزعماء الدول المشاركة، الذين عبروا عن ذلك خلال كلماتهم في جلسات القمة. لقد ظلت أفريقيا، منذ سنوات بعيدة، امتداداً إستراتيجياً للعالم العربي لانها تربط بين المنطقتين عوامل التاريخ والثقافة ذات الجذور المشتركة، لكن الوقت الآن قد حان لإعطاء دفعة جديدة للتعاون في جميع مجالات التنمية، وقد هيأت قمة الكويت الأرضية المناسبة للعمل المشترك والتعاون البناء، الذي سوف يسفر، مع صدق العزيمة، عن تحقيق طموحات شعوب الدول العربية والأفريقية في تجسيد الرفاه والازدهار على أرض الواقع، بما يعنيه ذلك من دفع لتثبيت أسس الاستقرار، وإطلاق إمكانات التنمية والتقدم حقا ان المؤتمر نجح بكافة المقاييس جراء الترتيبات والتحضيرات الكبيرة التي اعدتها الكويت على مختلف الصعد من اجل بناء شراكة عربية افريقية بعد ان قررت الكويت تقديم مليار دولار كقروض ميسرة على مدى السنوات الخمس المقبلة وكذلك عزم الكويت التعاون مع اللمؤسسات الدولية لاستثمار مليار دولار اخر لدعم السياسة التنموية لرسم خطوط عمل مستقبلية لتحقيق الشراكة المطلوبة ! رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية HYPERLINK "mailto:abdqaq@orange.jo" abdqaq@orange.jo





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :