أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة رفض الوزراءالعرب بالاجماع صفقة القرن والصفدي...

رفض الوزراءالعرب بالاجماع صفقة القرن والصفدي يعلن بأن الاردن سيظل السند القوي للفلسطينيين

08-02-2020 11:41 AM
الشاهد -

الشاهد :عبدالله محمد القاق

في اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ بالقاهرة

عباس يعلن قطع «أي علاقة بما فيها الأمنية» مع إسرائيل وأميركا و طالب إسرائيل بأن تتحمل «مسؤوليتها كقوة احتلال


خلص اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ، الذي عقد يوم السبت الماضي في القاهرة، حول خطة السلام الأميركية إلى «رفض صفقة القرن الأميركية – الإسرائيلية ، وجددت الدول العربية تضامنها ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة داعية الدول كافة الى الاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية عاصمة لها كما تدعم جميع الخطوات والإجراءات القانونية والسلمية التي تتخذها دولة فلسطين لترسيخ سيادتها على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مجددين تمسكنا بمبادرة السلام العربية لعام 2002 وحل الدولتين على حدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرارا مجلس الأمن 242 و338 مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للدول العربية كافة.
وجاء في قرار مجلس الجامعة الذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية أنه تم بالإجماع «رفض صفقة القرن الأميركية - الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدةكذلك شمل القرار، بحسب بيان الجامعة «تحذيرا من قيام إسرائيل بتنفيذ بنود الصفقة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس أمام اجتماع الجامعة قطع «أي علاقة بما فيها الأمنية» مع إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيتحرر من التزاماته بموجب اتفاق أوسلو الذي «نقضته» إسرائيل بتبنيها خطة السلام الأميركية
وقال عباس في كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب انه طالب إسرائيل بأن تتحمل من الآن فصاعدا «مسؤوليتها كقوة احتلال» للأراضي الفلسطينية
وأكد وزير الخارجية، أيمن الصفدي ان ثوابت الأردن ومواقفه إزاء القضية الفلسطينية لن تتغير ، قائلا: سيظل الأردن السند الذي لا يلين للفلسطينيين لنيل حقوقهم.
وأضاف الصفدي في كلمته خلال الاجتماع الطارئ بالجامعة العربية في القاهرة ان حماية القدس ومقدساتها مسؤولية أردنية فلسطينية عربية إسلامية دولية، مشيرا الى ان السيادة على القدس فلسطينية والوصاية على مقدساتها هاشمية وان الأردن سيكرس كل إمكاناته لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.وبين الصفدي ان الأردن يريد سلاما شاملا يحمي مصالحه بقضايا الوضع النهائي، مؤكدا أهمية التعامل مع المبادرات لحل القضية الفلسطينية على أساس تحقيق السلام ووفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرا الى ان القدس يجب أن تكون رمزا للسلام لا ساحة للقهر والحرمان.

وشدد الصفدي ان حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل لافتا الى ان اللحظة التاريخية تفرض أن تخرج الجامعة العربية بموقف موحد يؤكد ثوابت السلام العادل.ونوه الى ان إطلاق مفاوضات مباشرة لتحقيق حل الدوليتين هدف يجب أن تتكاتف الجهود الدولية لتحقيقه، معتبرا بناء المستوطنات وتوسعتها وضم الأراضي الفلسطينية المحتلة خرق مدان للقانون الدولي.وحذر الصفدي من أي خطوة إسرائيلية أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض مشددا على ان لا توطين ولا حل لقضية اللاجئين خارج إطار الشرعية الدولية.
وأكد قرار وزراء الخارجية العرب على «الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في مواجهة هذه الصفقة وأي صفقة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني
وتناول القرار الامور التالية:
!ـ التأكيد مجددا على مركزية قضيه فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أرضها المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوى والبحري ومياها الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار
2ـ رفض صفقة القرن الأميركية ـ الإسرائيلية باعتبار انها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام المستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ودعوة الإدارة الأميركية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل
3ـ التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لحل الصراع وعلى ضرورة أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المعتمدة والسبيل إلى ذلك من خلال مفاوضات جادة في إطار دولي كتعدد الأطراف ليتحقق السلام الشامل الذي يجسد استقلال وسيادة دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
فقد عرض ترامب على الفلسطينيين «دولة مستقلة قابلة للحياة متواصلة الأجزاء»! وهو مستعد إذا وافقوا على التفاوض حول التفاصيل (العقارية، كما قال نتنياهو، وهو يشير إلى صهر ترامب جاريد كوشنر، وهو خبير عقاري في الأصل!) أن يمنحهم 50 مليار دولار للخروج من الفقر، إذا اجتنبوا العنف والفساد. ما الحاجة إلى الدولة المستقلة إذا كانت المشكلة التي يراد حلُّها ليست سياسية، بل هي مشكلة فقر وفساد وعنف وإدارة سيئة للعقارات؟ المشكلة كثرة الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم أكثر من سبعة ملايين بين النهر والبحر، أي أكثر عدداً من يهود الدولة العبرية. ولذلك ينبغي أن «يستقلوا» لكن داخل الأسوار التي تفصلهم عن الإسرائيليين المتفوقين والديمقراطيين والمزدهرين! ومع ذلك فالذي سمع كلمة نتنياهو جيداً، يبدو له أن هناك تفاصيل لا تُعجب نتنياهو مثل وقف الاستيطان 4 سنوات ومثل تجاهُل قصة غور الأردن، ومثل تسويات قضايا اللاجئين، وأن القدس ورغم أنها عاصمة أبدية لإسرائيل ولها السيادة عليها؛ فإنّ الدولة الفلسطينية الموعودة ستقع عاصمتها في بلدة ومخيم شعفاط على حدود القدس الشرقية وفي بعض أحيائها، وأنه ستبقى للأردن علاقة ما بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية!
لن تنجح، الصفقة ليس بسبب المقاومة الفلسطينية، وليس لأن المجتمع الدولي لن يوافق عليها، وليس لأنّ العرب والمسلمين يقفون ضدها؛ بل بسبب تفاصيلها الهائلة، والشيطان يكمن في التفاصيل، ولأنّ المستوطنين واليمينيين الآخرين في إسرائيل لن يوافقوا عليها فهم يريدون كل شيء. المهم أن ترامب ونتنياهو يستفيدان منها في الانتخابات. !

رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية 





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :