أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات فليخسأ السفير الاميركي فريدمان مزور التأريخ !!

فليخسأ السفير الاميركي فريدمان مزور التأريخ !!

16-01-2020 12:35 PM

بقلم : عبدالله محمد القاق
حضرت في منتجع كامب ديفيد في واشنطن حفل توقيع اتفاقية كامب ديفيد الممهدة لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع،حيث تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي المقبور مناحيم بيجن بعد 12 يوماً من المفاوضات في كامب ديفيد تحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر خلال زيارتي لا ميركا التي استغرقت 37 يوما حيث حشدت الادارة الاميركية حوالي الفي صحفي من جميع انحاء العالم لمشاهدة هذا التوقيع باعتبارها "راعيةللسلام". وبينما كنا في قاعة الافطار في المنتجع فاذا باحد الصحفيين الامبركيين اسمه البرت من صحيفةالو اشنطن بوست الاميركية يسألني هل نرعب في مقابلة جوزيف وكيل وزارة الخارجية الاميركيةللحصول على معلومات اضافية عن موقف اميركا تجاه القضية الفلسطينية واتفاقيةكامب ديفيد فرحبت بذلك . ولما تمصي ساعة الا وجاءنا موفد من الخارجية الاميركية بعد ان عرفني نفسه في منتجع الكامب امام جمهرة الصحفيين وقال لي ان موعدك على الساعة الواحدة مع سيسكو وكيل الخارجية فرحبت بالفكرة وباللقاء معا لصحيفتي جريدة الراي العام ا الكويتية والتي امثلها في الحدث ا لاسطوري .وما ان انتقلت من مكتب سيسكو الى قاعة الاجتماعات شاهدت صورةكبيرة استبدلت الاراضي الفلسطينية المحتلة باسرائيلفانتفضت وقلت للسيد سيكو غاضبا "هذه ليست اراضي اسرائيلية انها اراض فلسطينية محتلة وقرارات محلس الامن الدولي تدل على ذلك على ذلك". واما تأزم الموقف بيننا تحدثنا في اللقاءعن اتفاقية كامب دبفبد ولم اتحدث عن القضية الفلسطينية .. وتذكرت هذد الحادثة حاليا كيف زور سيسكو الناريخ انا ذاك وكيف يزور فريدمان سفيراميركا في اسرائيل التاريح الان عندماقال قبل بضعة ايام ان الاردن احتل فلسطن منذذ 19 عاما . فالتزوير الاميركي والانحياز لاسرائيل وطمس التاريخ للقضية الفلسطينية واضح للعيان عند الاميركان !
ان تالصريحات الجديدة المثيرة للجدل أطلقها ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل حيث رأى في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت السبت الماضي وادعى فيها " ان الضفة الغريية وفلسطين جزء من الاراضي الاسرائيلية وان الاردن استولى عليها منذ 19 عاما
هذه التصريحات من شأنها أن تساهم في مزيد من الاحتقان وحالة الغضب لدى الفلسطينيين الذين يرفضون خطة الرئيس الأمريكي ترامب للسلام والتي لم يعلن عنها حتى الآن بفعل مجموعة من العوامل ليس أقلَّها الوضع السياسي الداخلي في الدولة العبرية التي ستعيش ثاني انتخابات تشريعية لها فياذار المقبل .
وعما رآه حقا لإسرائيل في أراضي الفلسطينيين، قال السفير الأمريكي المؤيد للاستيطان: " تحت ظروف معينة، أرى أن لإسرائيل الحق في الاحتفاظ بجزء فقط وليس كل الضفة الغربية" وهذا برغم القرارات الدولية الصادرة منذ أكثر من نصف قرن والداعية لانسحاب تل أبيب من الأراضي المحتلة في أعقاب حرب حزيران يونيو 1967.
ولا يزال العالم بانتظار تاريخ الكشف عن خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي صاغ معالمَها كل من جارد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الخاص إضافة لجيزون غرينبالد مبعوث ترامب للشرق الأوسط إذا قدر للخطة أن ترى النور، فلا يُنتظر أن تحدث اختراقا يذكر ولا أن تستجيب لطموحات الفلسطينيين الساعية لإقامة دولة ذات سيادة.
وعن هذه النقطة قال السفير الذي يعتبر رأس الحربة في سياسة الرئيس ترامب في ملف الشرق الأوسط حيث أشرف عل نقل سفارة واشنطن إلى القدس: "إن آخر شيء يريده العالم هو دولة فلسطينية فاشلة تقع في خاصرة الأردن وإسرائيل. لذلك نحن نعوّل على أن الإعلان عن خطة جيدة في الوقت المناسب سيلقى ردود فعل مناسبة أيضا" حسب تعبيره.ورأى فريدمان أن الخطة العتيدة التي تحوّلت إلى سرّ يعرفه الجميع، تهدف لتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين معترفا قفي نفس الوقت أنها لن تحقق حلا دائما للنزاع القائم منذ عشرات السنين.
تصريحات السفير الأمريكي رفضت عبركافة المستوبات الرسمية والشعبية لانها تزييف للتاريخ وارضاء لسياسة اسرائيل التوسعية .

رئيس تحرير جريدة  سلوان  الاخبارية




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :