أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الملك يعزي السلطان هيثم مشيدا بانجازات ومناقب...

الملك يعزي السلطان هيثم مشيدا بانجازات ومناقب الراحل الكبير

16-01-2020 12:33 PM

عبدالله محمد القاق

اشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بحكمة الراحل الكبيرجلالة السلطان قابوس بن سعيدووصفه بالزعيم الكبير الذي ارسى قواعد النهضة في بلاده واتسم بالحكمة والتعاون المشترك مع الاردن مستندا في سياسته الى مبادئ راسخة من اجل خدمة الامتين العربية والاسلامية
جاء ذلك خلال زيارة حلالنه الى السلطنة لنقديم واحب العزاء بوفاة السلطان قابوس حيث اجرى جلالته محادثات اخوية مع حلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد سلطان عمان معددا مناقب الراحل الكبير لخدمة السلطنة وشعبها العزيز وقيادة مسيرة البناء والنهضة والتقدم وترسيخ الامن والاستقرار فيها ..
ولا شك ان العلاقات الاردنية مع سلطنة عمان وزيارة جلالته الى السلطنة ومباحثاته مع قادتها من شأنها أن تدعم كافة أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين، وتُعزز أواصر الأخوة بين الشعبين العماني والأردني، علاوة على تحقيق المزيد من تطلعاتهما نحو التَّقدم والرقي والازدهار. الزيارات وتأتي هذ ه الزيارات لجلالته للسلطنة في إطار حرص القيادة السياسية العُمانية على مواصلة التشاور وعقد اللقاءات مع زعماء وقادة الدول، سواء في الإقليم أو حول العالم، وتتمتع السلطنة والأردن بعلاقات قوية على المستوى الرسمي ووشائج متنية بين الشعبين. وهذه العلاقات تتشعب إلى مُختلف مجالات التعاون، سواء التعاون الإداري من خلال فرق العمل واللجان المشتركة والاجتماعات الدورية بين مختلف الجهات.
ولعل من أبرز صور التعاون بين البلدين، التعاون في مجال التعليم العالي، من خلال البعثات الطلابية إلى الأردن، ونيل عدد كبير من الباحثين العمانيين لدرجات علمية مختلفة مثل الدكتوراه والماجستير من الأردن، فضلاً عن استعانة السلطنة بالمعلمين الأردنيين في مراحل التعليم الأساسي المختلفة، وكذلك في عدد من الكليات والجامعات، وهو ما يعكس قوة العلاقات بين البلدين والحرص المتنامي على تعزيز التعاون.
وشهد البلدان على مدى العقود الماضية توقيع العديد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مجالات شتى، من خلال اللجنة العمانية الأردنية المشتركة وكذلك لجان التعاون الأخرى، ولجنة الصداقة البرلمانية العمانية الأردنية.
وتشير الأرقام والاحصاءات إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية، كما يشهد الاستثمار الأردني في السلطنة نمواً حيث بلغ أكثر من 58 مليون دولار.
إجمالي القول أن سلطنة عُمان والأردن يتفقان دوماً على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها، من خلال تنظيم الفعاليات الاقتصادية المشتركة التي تُساعد على جذب الاستثمار المُشترك، علاوة على دعم جهود تبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال، واستفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
التعايش السلمي
هذا وقدأكد هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عمان على ثوابت بلاده القائمة على التعايش السلمي وحسن الجوار واحترام سيادة الدول. وشدد السلطان هيثم، في كلمة خلال مراسم تنصيبه، على ضرورة العمل على النأي بالمنطقة العربية عن الصراعات والخلافات، مشيرا إلى دفع مسيرة التعاون الخليجي قدما إلى الأمام. وأضاف "سنحافظ على العلاقات الودية مع كل الدول".
وقال السلطان هيثم، عبر التلفزيون الرسمي لسلطنة عمان: "السلطان قابوس أرسى مكانة دولية للسلطنة، سنسير على نهج السلطان قابوس". وتابع: "سنسير خارجيا على الخط الذي رسمه السلطان قابوس، وحريصون على عدم التدخل في شؤون الغير".
وأضاف "سنواصل مع الأشقاء في دول الخليج مسيرة التعاون والتعاضد، ونسعى مع الدول العربية إلى النأي بالمنطقة عن الصراعات". وأكمل: "سنواصل تنفيذ السياسة الخارجية القائمة على التعايش السلمي، وسنبني علاقاتنا مع دول العالم وفق نهج السلطان الراحل".
يشار إلى أن عمان عرفت في عهد السلطان الراحل باستقرارها السياسي في منطقة غالبا ما تعصف بها الأزمات، حيث توجّهت الدول الغربيّة مرارا إلى مسقط لتطلب منها العمل كوسيط، ليس في النزاعات الإقليميّة فحسب، لكن في القضايا الدولية أيضًا، بما في ذلك الاتّفاق النووي مع إيران في عام 2015. فقد ساعدت السلطنة في جهود وساطة خلال محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه بعد ذلك بعامين.
واحتفظت مسقط بالعلاقات مع كل من بغداد وطهران خلال الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988 مكما تقول جريدة حياتي كما احتفظت بالعلاقات مع كل من الولايات المتحدة وإيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979.
وحافظت مسقط على علاقات جيدة مع طهران، بينما بقيت في مجلس التعاون الخليجي، رغم العداوة العميقة بين السعودية وإيران ونأت بنفسها عن الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات. وأنتهج السلطان قابوس سياسة خارجية مستقلة، ولم يأخذ جانبا في الصراعات الإقليمية.
كما لم تنضم عمان للتحالف العسكري بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن لمواجهة جماعة الحوثي. وقال سايمون هندرسون مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسات الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن حياد عمان الدبلوماسي مثّل أحد عناصر شخصية السلطان قابوس. وأضاف "من الصعب أن نتصور كيف ستنخرط عمان في قضايا اليمن وإيران وقطر قبل أن يرسخ قائد جديد أقدامه في الحكم، أي في المستقبل المنظور".
لكن سايمون هندرسون مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسات الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، يقول "ربما يتمثل الخطر العاجل في أن اللاعبين الإقليميين قد يحاولون التأثير على نتيجة الخلافة أو القائد الجديد المختار". وأضاف "الإمارات لها مصلحة، وكذلك السعودية. أما إيران فمن المرجح أن تكون انتهازية في كيفية لعب الورق".
والسلطان هيثم هو أبن عم السلطان الراحل قابوس، وهو من مواليد عام 1954. وتولى السلطان هيثم العديد من المناصب في عُمان، فسبق وكان رئيس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية "عمان 2040" ثم وزيرا للتراث والثقافة منذ شباط/ فبراير 2002، كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية ومنها الأمين العام، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض نتمنى لجلالةالسلطان هيم بن سعيد التوفيق والسداد لللنهوض بالسطنة وحدمة شعبها الابي في مختلف المجالات لما عرف عنه من حكمة وخصال ومناقب جمة رحم الله السلطان قابوس بن سعيد وستذكره الاجيال القادمة وتسجل انجازات جلالته باحرف من نور.


رئيس تحرير جريدة  سلوان  الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :