أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة وزراء خارجية الدول العربية يناشدون المعارضة...

وزراء خارجية الدول العربية يناشدون المعارضة المشاركة الفاعلة بالمؤتمر وتوحيد صفوفهم

13-11-2013 01:26 PM
الشاهد -

مؤتمر جنيف -2- يكتسب اهمية كبيرة في المحافل العربية والدولية لحل الازمة السورية

احتدام الخلاف التركي – السوري ينذر بتفاقم الاوضاع على حدود البلدين

الشاهد – عبدالله القاق

اكتسب الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي اختتم اعماله بالقاهرة أهمية خاصة في هذه المرحلة، وذلك للاستعداد والتحضير لمؤتمر (جنيف 2) وما يترتب عليه من اتصالات دولية وزيارات يقوم بها المبعوث الأممي المشترك الى سورية الاخضر الابراهيمي بهذا الشأن. لقد شهد الاجتماع الوزاري مناقشات «معمقة ومطولة» لمساري الأزمة السورية الأول منها ما يتعلق بالحل السياسي والسلمي لهذه الأزمة والمتمثل في المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) ودعم مطالب الائتلاف الوطني السوري في تحقيق الضمانات اللازمة نحو إنجاح ذلك المؤتمر. وابدت الدول العربية خلال الاجتماع كامل تأييدها للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) ودعمت توجه قوى الائتلاف والمعارضة السورية بالمشاركة فيه ضمن الضوابط والشروط التي تحقق للشعب السوري تطلعاته وآماله في هيئة حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة يتم من خلالها رسم مستقبل سورية. واعتبر محللون سياسيون ان الوفاق العربي حيال المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) سيعطي قوى الائتلاف والمعارضة السورية دفعة قوية للمشاركة في هذا المؤتمر حيث يمثل نقطة انطلاقة وتحول في مسار القضية السورية «التي أدمت القلوب واستمرت لأكثر من عامين ونصف العام». وقال مسؤولون ل – الشاهد- ان المسار الآخر الذي تطرق له المجلس الوزاري هو المسار الإنساني نظرا للمعاناة المتفاقمة التي يعاني منها الشعب السوري في الداخل والخارج وتمثل هاجسا لكل الدول العربية، هذا وشكلت التحركات الاحتجاجية في تركيا مادة دسمة لوسائل الاعلام والمسؤولين في سوريا للتشفي وفرصة للانتقام من انقرة الداعمة للمعارضة السورية والسباقة قبل سنتين الى انتقاد قمع النظام السوري ومطالبته بالرحيل. وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اتهم السبت الماضي رئيس الوزراء التركي بقيادة بلاده "باسلوب ارهابي". وقال ان "قمع رجب طيب أردوغان للمظاهرات السلمية أمر غير واقعي ويكشف انفصاله عن الواقع"، مضيفا "ان الشعب التركي الشقيق لا يستحق هذه الهمجية ولا مبرر ان يتحدى اردوغان شعبه". وتابع "على اردوغان التنحي اذا كان عاجزا عن اتباع وسائل غير عنفية". اما وزارة الخارجية السورية فقد "نصحت المواطنين السوريين بعدم السفر الى تركيا خلال هذه الفترة حفاظا على سلامتهم وامنهم وذلك بسبب تردي الاوضاع الامنية في بعض المدن التركية خلال الايام القليلة الماضية والعنف الذي مارسته حكومة اردوغان بحق المتظاهرين السلميين من ابناء الشعب التركي". وتستخدم دمشق عبارات سبق للمسؤولين الاتراك ان توجهوا بها الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد في معرض انتقادهم لقمع الحركة المطالبة برحيله في سوريا والتي بدأت سلمية في منتصف آذار/مارس قبل ان تتحول الى نزاع دام بعد اكثر من ثمانية اشهر. وتدهورت العلاقات التركية السورية نتيجة دعم انقرة للمعارضة السورية. وتشهد ساحة تقسيم في اسطنبول ومدن تركية اخرى مواجهات منذ الجمعة بين متظاهرين والشرطة بدأت باحتجاج على مشروع بناء سوق تجاري يتطلب اقتلاع بعض الاشجار في تقسيم، وتطورت الى انتقادات لاداء حكومة اردوغان في مجالات عدة، لا سيما الاجتماعية واتهامات من البعض بانها تعمل على "اسلمة البلاد". وفي شريط اخباري على اسفل شاشة تلفزيون "الاخبارية"، تؤكد القناة ان المطالب في تركيا تطورت من "اقتلاع اشجار" الى "اقتلاع اردوغان". وتضيف ان ما يجري في تركيا هو "رفض تغيير الوجه العلماني لتركيا وتحويلها الى سلطنة عثمانية محكومة بعصور الظلام". وفي نشرات الاخبار، يقدم التلفزيون الاحداث التركية تحت عنوان "اردوغان الجاني على نفسه" او "الشعب يثور على الطاغية"، واصفا ما يحصل بانه "ثورة حقيقية لم تتورط فيها قطر او اسرائيل". ولم تعترف دمشق بتاتا بان التحرك الذي بدأ في درعا بخربشة صبية على الجدران تطالب برحيل النظام، هو تحرك شعبي، وقمعته منذ اليوم الاول بالرصاص والقوة، ما اوقع الاف القتلى قبل ان يلجأ المعارضون بدورهم الى السلاح. ولم تطلق وسائل الاعلام السورية في اي يوم عبارة "احتجاجات شعبية" او "ثورة" او "تظاهرات سلمية" على التحركات الاحتجاجية ضد النظام، بل هي تتحدث منذ البداية عن "استهداف" لسوريا و"مؤامرة خارجية" وعمليات تقوم بها "مجموعات ارهابية مسلحة" مدعومة من الغرب ومن تركيا وقطر والسعودية. وذكر تلفزيون "الاخبارية" الاحد نقلا عن "مصادر تركية" ان بناء السوق التجاري في تقسيم هو مشروع "لمستثمرين قطريين واشخاص من عائلة اردوغان". ويقوم تلفزيون الاخبارية والتلفزيون الرسمي منذ السبت بتغطية متواصلة وغالبا مباشرة من ساحة تقسيم في اسطنبول للتحركات الاحتجاجية، مستضيفين محللين ومثقفين من تركيا وسوريا وغيرها من الدول يهاجمون سياسة اردوغان، ويؤكدون ان "العلة الاساسية" لانقلاب الشعب عليه "موقفه من سوريا"، وان "مشروع ساحة تقسيم هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير". ومن هؤلاء المحللين المحلل التركي بركات كار الذي قال عبر الهاتف للتلفزيون السوري ان اسباب ما يحصل في تركيا "اخطاء داخلية وخارجية، خصوصا الموقف تجاه سوريا والشرق الاوسط والتعامل مع القوى الجهادية والتكفيرية"، معتبرا انه "من الصعب عودة الاستقرار الى تركيا كما كان قبل الحراك الشعبي". وفي اليوم الاول من التظاهرات، وبعد اطلاق الشرطة التركية قنابل مسيلة للدموع احدثت دخانا اسود كثيفا في ساحة تقسيم، قطع التلفزيون السوري برامجه لينقل الصورة مع عبارة "اسطنبول الآن" في اسفل الشاشة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :