أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك اقترب موعد الحسم في سوريا

اقترب موعد الحسم في سوريا

30-07-2012 10:40 AM
الشاهد -

الشاهد - رصد
اعتبر محللان سياسي وعسكري أن الحسم في سوريا لا يبدو قريباً، كما أنه لا يمكن أن يتم بالصراع الجاري حالياً بين المعارضة المسلحة وجيش النظام، أو بالحلول السياسية المطروحة على الأرض في الوقت الحالي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان إن الصراع الذي تشهده سوريا حالياً، ويبلغ ذروته في حلب، يبدو مزمناً وربما لن ينتهي حتى لو سقط النظام.

وأضاف الخيطان في حديث لبرنامج "نبض البلد" على فضائية "رؤيا" ليل الأحد الاثنين أن الأزمة السورية مفتوحة الآن على كل الاحتمالات السيئة.

وقال إن الجيش النظامي السوري لا زال مدعوماً من قوى دولية وإقليمية تمكنه من مواجهة قوات المعارضة، التي أشار إلى أنها بدورها تحظى بدعم عسكري وسياسي لا بأس به.

ورغم أن الخيطان حمّل النظام السوري مسؤولية ما يجري في بلاده، إلى أنه لم ينف وجود مسؤولية على بعض أطراف المعارضة التي لجأت للتصعيد من الخارج.

ووصف الكاتب والمحلل الأزمة الجارية السورية بأنها دولية وإن كانت ذات بعد إقليمي، مشيراً إلى أن الحسم مرتبط بموقف توافقي دولي، وتحديداً بين روسيا التي لا زالت تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، والولايات المتحدة.

وأكد الخيطان أن الحلول السياسية المطروحة حالياً، مثل خطة المبعوث المشترك كوفي عنان وما شابه، انتهى وقتها، لافتاً إلى أن النموذج اليمني قد يكون صالحاً لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 16 شهراً.

وحذّر الخيطان من الاستجابة لضغوط تمارسها قوى إقليمية لم يسمّها، على الأردن لممارسة دور أكبر من دوره بخصوص سوريا، لكنه نفى في الوقت نفسه أن تكون الولايات المتحدة تمارس مثل هذا الضغط.

وأوضح أن الموقفين الأميركي والأردني متفاهمين مبدئياً على رفض التدخل العسكري وتسليح قوات المعارضة.

وأشار الخيطان إلى أنه لا مصلحة للسوريين في الاشتباك مع الأردنيين، لكنه أشار إلى احتمالية أن يلجأ النظام السوري إلى تصدير أزمته والفوضى الجارية في بلاده إلى المملكة.

وقال إنعلينا أن لا نرضخ لأي ضغوط . وأن نتعامل بحكمة مع استفزازات النظام السوري لتصدير الفوضى للأردن.

وأضاف ان هناك مهمة كبرى على الجيش الأردني والأمن في المرحلة الحالية التي ربما ستكبر مستقبلاً، رابطاً ذلك بحجم اللجوء الذي يزداد يومياً، وهو ما يثير التوترات على الحدود.

من جانبه، أكد الخبير العسكري مأمون أبو نوار أن قصف المدن والقرى خرق فاضح للأعراف الدولية، لافتاً إلى أن محللين يعتقدون بأن "حرب حلب" الجارية بين القوات الحكومية والمعارضة هي الحاسمة، لكنه استبعد ذلك.

وقال أبو نوار "لا أستطيع أن أتصور كيف يصمد الجيش الحر أمام سيادة جوية مطلقة من الجيش السوري".

وأوضح أن ما يجري هو كثافة نيران يطلقها النظام غير متوازنة مع رشاشات خفيفة تمتلكها المعارضة المسلحة.

وبين أن الكفة تميل لصالح الجيش السوري، منتقداً بعض تصرفات الجيش السوري الحر، وقال لا أستطيع تصور كيف تبني قاعدة ومناطق عازلة والطائرات تهددك.

وأضاف أن الجيش السوري لم يستخدم الطائرات الحربية كثيراً لكنه يستخدم الطائرات العمودية.

واعتبر أبو نوار أن السلاح الكيماوي الذي يجري الحديث عنه حالياً، ملك للشعب السوري، وهو ورقة مساومة للنووي الإسرائيلي.

واستبعد الرجل استخدام مثل هذه الأسلحة للحسم الداخلي، وقال إنه لا يستطيع الإجابة حول إمكانية استخدام النظام لذلك ضد الخارج.

واستدرك أن المخاوف تكمن في حال سقط النظام فجأة، أن يسيطر إرهابيون على الأسلحة الكيماوية أو يفجرونها.

وحذر على صعيد آخر من تقسيم سوريا في حال سقطت في الحرب الأهلية، إلى دول حلب ودمشق، ودولة علوية في الجبال وأخرى للدروز في الجنوب.

واعتبر أبو نوار أن هذا ليس الوقت الذي يلجأ فيه النظام السوري لتصدير الأزمة إلا إذا حدث تدخل خارجي وشعر النظام بالخطر.

واعتبر الخبير أن النظام لن يقبل بالسقوط بسهولة، لكنه يدرك أن الحل الأمني لم يعد مجدياً.

وقدّم حلقة البرنامج لهذه الليلة الزميل محمد الخالدي، وأعدها شرف أبو رمان.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :