أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة في لقاء شامل مع السفير الجزائري

في لقاء شامل مع السفير الجزائري

30-10-2013 02:43 PM
الشاهد -

محمد قوار: علاقاتنا قوية مع الاردن وحجم المبادلات التجارية في تطور

الشاهد – عبدالله محمد القاق

تحتفل الجزاائر في الثالث من شهر تشرين الثاني المقبل بالعيد الوطني التاسع والخمسين وسط انجازات سياسية واقتصادية وثقافية متعددة وسياسة خارجية رصينة اتسمت بالالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الخارجية واتباع حل النزاعات بالطرق السلمية ودعم المؤسسات الدولية والعمل على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وتحقيق التضامن العربي المنشود بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهحها الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة. لقد اتبعت الجزائر سياسة تقوم على بناء علاقات قوية ودية مع دول العالم وعملت على تطوير وتفعيل وهيكلة الجامعة العربية وتنويع وسائل الدخل القومي في البلاد وفق منهجية ترتكز على الاسسس الاقتصادية الفاعلة لمواكبة التطورات الاقتصادية في العالم . وتنتهج الجزائر علاقات قوية ومتينة مع الاردن حث شهدت حيث شهدت هذه العلاقات تناميا وتطوروتفاعلا كبيرا وتنسيقا مشتركا حيال الاحداث والتطورات العربية الراهنة ويرى سفير الجزائر في الاردن السيد سيدي محمد قوار في حديث ل- الشاهد -ان العلاقات الاقتصادية بين الاردن والجزائر بفضل القيادتين الحكيمتين الاردن تشهد نموا مطردا حيث بلغ حجم المبادلات بينهما تقدما كبيرا وتحتل الادوية الاردنية المرتبة الاولى من قائمة التصدير الى الجزائر مثلما يوجد مصانع ادوية مشتركة بين البلدين مقرها الجزائر فيما يشترك الجانبان في مصنع للالمنيوم.
وعن استراتيجيات بلاده في التطوير قال السفير الجزائري ان الرئيس بوتفليقة وضع برنامجا للانعاش الاقتصادي ليمس جميع القطاعات الاجتماعية والبني التحتية والاسكان وغيرها.
واستعرض السفير الذي لعب دورا كبيرا في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين اوضاع بلاده منذ دخول القوات الاستعمارية الى الجزائر عام 1830 وكيفية صدها من قبل المقاومة التي نفذت باشكال متعددة من خلال الحركة الوطنية او المقاومة الفردية والجماعية الى ان قامت الثورة المجيدة عام 1954 والتي دامت قرابة 8 سنوات قدم خلالها الشعب الجزائري مليونا ونصف مليون شهيد من اجل استعادة السيادة الوطنية والحصول على الاستقلال.
وعرض اليات قيام الدولة من خلال بناء المؤسسات القاعدية المتمثلة في البلدية والولاية وصولا الى الميثاق الذي الذي تمت مناقشته بصيغة واسعة عام 1976. والواقع لقد شهدت العلاقات الجزائرية الأردنية تطورا نوعيا خلال السنوات الأخيرة كرستها ديناميكية التعاون التي أرستها الزيارات المتبادلة لمسئولي البلدين على أعلى مستوى، والتي تنصب على تطوير مستوى التعاون الاقتصادي الذي يبقى دون الآمال المنشودة والإمكانيات التي يزخر بها البلدان، ومن هذا المنطلق تأتي زيارة العاهل الأردني للجزائر في عام 2008 في إطار بعث أسس الشراكة الثنائية والارتقاء بهذا التعاون ليكون بمستوى العلاقات السياسية الجيدة. وقد تجلى ذلك منذ تأسيس اللجنة المشتركة الجزائرية-الأردنية عام 1996 التي أضفت على العلاقات بين البلدين "حركية قوية" بالإضافة إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات في مختلف الميادين والقطاعات، وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة الأردنية عمان في فيفري من عام 2000 مكنت من إعطاء "دفع قوي" للعلاقات الثنائية. وتعتبر زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للجزائر في عام 2008 الأولى من نوعها وهو ما جعل الكثير من المتتبعين يولونها أهمية كبيرة من منطلق أنها تسمح بتشخيص وتقييم آفاق التعاون في شتى القطاعات، وكذا تفعيل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الموقعة سنوات 1998 و1999 و2000. ويرتكز التواجد الاقتصادي والتجاري الأردني ب "الجزائر في مجال الصناعات الصيدلانية على وجه الخصوص، من خلال نشاط العديد من الشركات الأردنية الدوائية ب "الجزائر ك"دار الدواء" و"دار الشفاء"، بالإضافة إلى الشركة "الجزائرية الأردنية للصناعات الدوائية"، كما أقام السعوديون والأردنيون شراكة بمصنع "الكندي" للدواء، إلى جانب دخول تسعة مخابر أردنية لإنتاج الدواء في مشاريع بالجزائر بعضها في إطار شراكة مع مؤسسة صيدال والبعض الآخر بصفة مستقلة. وخارج هذا الإطار، تعرف المبادلات ضعفا، في الوقت الذي بدأ فيه الأردنيون إطلاق أولى عمليات الاستثمار في المجال السياحي، فيما يرتقب أن تقيم مجموعة "السختيان" الأردنية قرية سياحية بمدينة تمنتفوست، حيث سبق أن تم تسجيل المشروع وفقاً لبرنامج لدى وزارة السياحة. وخلافاً لدول عربية أخرى يفتقد البلدان للجان مشتركة على أعلى مستوى.. ويتمسك مسؤولو البلدين على أهمية تذليل المعوقات التي تعترض نمو حركة التبادل التجاري بين الأردن والجزائر، داعين القطاع الخاص إلى إقامة مشاريع مشتركة خاصة في ظل وجود اتفاقيات في هذا المجال، إضافة إلى توفر بنية تحتية وبيئة تشريعية مناسبة للاستثمار والأعمال التجارية تسهم في التنمية الاقتصادية المقدسات وطمس معالمها التاريخية والحضارية. وهذه العلاقات تتميز بنموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لان هذا التعاون الاقتصادي المشترك شكل فرصة للاطلاع والتعرف الى بيئة ومناخات الاردن الاستثمارية وساحة جذب لاستثمارات جزائرية في ظل ما تشهده من امن واستقرار ووجود البيئة التشريعية العصرية والبنية السياسية والمناطق الحرة والمدن الصناعة اضافة لما يتمتع به الاردن من مميزات من خلال اتفاقات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول رابطة “إفتا” وسنغافورة وغيرها... وفي ضوء السياسة الحكيمة لقيادة البلدين كما قال السفير الجزائري سيدي فوار- لي _فان العلاقات الاردنية الجزائرية تتمتع بودية متميزة واخوة وتفاهم تجلت من خلال الاهتمامات المشتركة والمصالح المتبادلة وحافظت على تلك الروابط بالتواصل والتعاون والتنسيق المستمر كما أسهم في ذلك نتبادل الخبرات والمنافع والاحترام المتبادل والرؤية الواحدة في هذه الظروف الحساسة . ففي يوم الخميس الاول من نوفمبر 2012مرت ثمان وخمسون سنة على اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة التي تعدّ من أبرز الثورات التي غيَّرت وجه العالم، فقد صنع الشعب الجزائري العظيم واحدة من أهمّ ملاحم الثورات الإنسانية إبّان مقاومته الاحتلال الفرنسي، كان أبطال هذه الملحمة الفريدة مليونا ونصف المليون شهيد وملايين اليتامى والثكالى والأرامل، وكتبت أحداثها بدماء غزيرة أريقت في ميادين المقاومة، أي في المساجد والجبال الوعرة والشوارع المؤدّية إلى الحرّية، حيث كان الأحرار هناك يقاومون بلباس ولسان وقلب جزائري صريح. ففي هذه الوقفة، لا بد من رصد أبرز محطّات تاريخ الثورة المجيدة لنتوقّف ببعض التركيز لاهم الانجازات والادوار التي مرت بها هذه الثورة المشهود لها بالوطنية والحرية والديمقراطية. ـ ففي ربيع عام 1519 م، أصبحت الجزائر في حوزة العثمانيين وصارت واحدةً من ولاياتها، وبعدها لاقت ليبيا وتونس المصير نفسه، لكن الجزائر سرعان ما تحوّلت ـ خلال العهد العثماني ـ إلى أن صارت أقوى الدول في حوض البحر الأبيض المتوسط وذات مكانة خاصّة في دولة الخلافة، إذ كانت تتمتّع باستقلالٍ كاملٍ مكَّنها من الدخول في علاقات سياسية وتجارية مع أغلب دول العالم، وكانت أوّل دولة تعترف بحكومة الثورة الفرنسية عام 1789 م، وقبلها بالثورة الأمريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776م. ـ لقد اتّفقت الدول الأوروبية في مؤتمر فيينا على تحطيم الجزائر، حيث بادرت فرنسا في مؤتمر فيينا، (1814ـ 1815 م) بطرح الموضوع فاتّفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة في مؤتمر (إكس لا شابيل) عام 1819م، حيث وافقت 30 دولة أوروبية على فكرة القضاء على دولة الجزائر وأسندت المهمّة إلى فرنسا وإنجلترا، وتوافرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكَّنت بحرية البلدين من تدمير الأسطولين المصري والجزائري في معركة (نافارين) البحرية سنة 1827م، حيث كان الأسطولان في نجدة وتحت حماية الأسطول العثماني، لتنتهي السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط للأبد• نتمنى للجزائر مزيدا من التقدم والازدهار في عيدها الوطني التاسع والخمسين بقيادة الرئيس بوتفليقة الذي اشرف على الاصلاحات الكبرى التي شهدتها الجزائر بشكل كبير والتي حظيت باهتمام وتقدير الدول كافة لما اتسمت به من خطوات ايجابية نحو تجسيد الديمقراطية وتطوير هياكل الشغل والنهوض يالانسان الجزائري بشتى الوسائل





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :