أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي جميعهم لا يتقاضون من صندوق المعونة الوطنية

جميعهم لا يتقاضون من صندوق المعونة الوطنية

09-10-2013 03:13 PM
الشاهد -

تيسير ... 26 عاما خطأ طبي جعله طريح الفراش وحالته سيئة

ام مالك تعيش في قبو سقفه معرض للانهيار

الشاهد-فريال البلبيسي

قام فريق الشاهد بزيارة جمعية زهر الخير في منطقة ابو علندا وهي من الجمعيات التي تهتم بالاسر الفقيرة والذي يعاني افرادها من المرض او الاعاقات او فقدت الاسرة معيلها، وحيث التقينا مديرة الجمعية السيدة فاتن حجاب وقدمت لنا شرحا عن اهتمامات الجمعية والهدف الذي من اجله انشئت هذه الجمعية. قالت رئيسة الجمعية ان جمعية زهر الخير تهتم بالاسر الفقيرة والتي لا تجد دخلا تعيل بها عائلتها ولان الجمعية لا يوجد لها دخل ثابت تعيل بها هذه الاسر توصلت مع اعضاء الجمعية الى فكرة تحل بها مشكلة العديد من الاسر الفقيرة فقد قمنا بعقد اجتماع للسيدات التي تعاني وعائلتها من الفقر ولا تجد من يعيلها ووقمنا بتوصيل فكرة المشروع الذي نهدف اليه حل مشكلة الفقر وقمنا بمساعدة العديد من الاسر باعطاء ربة البيت ماكنة خياطة وماكنة تريكو للعمل بهذه الماكنات وليصبحن منتجات ولديهن دخول تعيل به اسرتها وكذلك عملنا على مشروع المنازل الا وهو تقطيع الخضار وقطف الملوخية والميرمية وغيره وبيعه في المحال التجارية وعمل الحلويات والمعجنات وبيعه ايضا للمحال التجارية والمطاعم والفنادق والحمد لله اوصلنا رسالة للمرأة ان تكون امرأة منتجة وهي بين اسرتها. وقامت السيدة فاتن باصطحابنا للعديد من الاسر الفقيرة والتي تعاني ظروفا صحية واقتصادية قاهرة وطرقنا ابوابا عديدة وكل اسرة لها قصة مختلفة عن الاخرى لكن تجمعهم ظرفا واحدا اسمه الفقر والابتلاء المرضي

الحالة الاولى

الحاجة ام اشرف هي ارملة منذ 13 عاما وتجاوز عمرها 60 عاما وعاشت حياتها من اجل ابنائها وقامت على تربيتهم وانشائهم حتى اصبحوا رجالا ولهم عائلاتهم التي يعيلونها، الحاجة مثلها مثل اي ام تحب ابناءها وتضحي من اجلهم بحياتها وما زالت الحاجة تعيش الحزن والقهر على ولدها الذي يعاني المرض بعد خطأ طبي اثر عملية جراحية اجريت له. قالت الحاجة ام اشرف لقد وصلت لعمر لا استطيع فيه مساعدة نفسي واعالتها ان العمر وتربية الابناء جعلتني عجوز بحاجة لمن يساعدها لكن القدر رفض ان ارتاح بهذا العمر بعد ان ابتلاني الله بمرض ولدي تيسير وهو اصغر ابنائي وعمره 26 عاما ان تيسير اصبحت حالته المرضية سيئة فهو لا يستطيع اعالة نفسه واعالتي بعد ان كان شابا قويا ويعمل بالحدادة وكانت حياتنا سعيدة قبل مرضه. وقالت الحاجة قبل ثلاثة اعوام اصيب تيسير بالام حادة وتم تشخيصها (بالزائدة) وادخل ولدي مستشفى البشير من اجل اجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة وهي من العمليات الجراحية السهلة لكن ولدي اصيب بمضاعفات مرضية اثر خطأ طبي بالعملية الجراحية واصيب بالحمى الذؤابية ثم تطورت حالته المرضية للاسوء واصيب باحتباس بالسوائل على الرئة وفي جميع جسمه والان تيسير طريح الفراش منذ ثلاث سنوات وبحاجة لمن يساعده. وقالت الحاجة انني اعيش مع ولدي تيسير ولا يوجد من يعيلنا ابنائي متزوجون ولديهم عائلات يعيلونها والحياة المعيشية قاسية وناشدت الحاجة صندوق المعونة الوطنية ووزارة التنمية الاجتماعية بمساعدتها وولدها واكدت الحاجة ان اجرة المنزل الذي تسكن فيه (100) دينار شهريا وولدها بحاجة الي علاج شهري وصمتت الحاجة وهي تبكي بحرقة وخرجنا وهي تبكي دون ان تضيف اي كلمة غير رحمة ربي وسعت كل شيء

الحالة الثانية

وطرقنا باب احدى العائلات المستورة وكان يرافقني رئيسة جمعية زهر الخير وقد فتحت لنا سيدة المنزل باب منزلها وكان تعابير يدل على الهم والحزن وكأنها لم تبتسم يوما في حياتها وعندما دخلنا لم اصدق عيني ما ارى هل يوجد عائلات تعيش في قبور وهم احياء ذلك ان جاز التعبير عما رأيته لانني لم استطع ان اقف في مكاني لمدة ثواني فكيف تعيش هذه الاسر في هذه البيوت ويعيشون فيها. وصف القبو عند دخولنا من باب المنزل دخلنا الى غرفة دون شبابيك جدرانها ووكأنها مدهونة بالاسود وبالطبع هذا ليس دهان انما هي سوداء بفعل انابيب المجاري المار من الغرفة وغرفة اخرى ضيقة لا تتسع لشخصين تعيش فيها العائلة ويمر منها شبكة المجاري على جدار الغرفة والارضية فيها المنهل الذي يصب فيه مجاري العمارة، وقد استغربت كيف لهذه العائلة استطاعت الصبر والمكوث في هذا القبو غير الصحي ولا تدخله الشمس ولا الهواء النقي وتفوح منه رائحة المجاري الذي تزكم الانوف وتجلب معهاا الامراض. وهذا القبو يعج بالحشرات والقوارض والجراذين وما زادني استغرابا عندما رأيت شابا عشريني يغط بالنوم وكأنه يعيش في عالم اخر دون ان يتأثر بهذه الرائحة الكريهة، سطح الغرفة معرض بالسقوط على رأس هذه العائلة. قالت ام مالك ان ظروفنا المالية والاقتصادية جعلتنا نعيش حياة قاسية ونعيش في جحور مع الفئران ودمعت عيناها وصمتت اننا نموت يوميا ولكن الله يكتب لنا الحياة في الصباح واضافت ام مالك ان زوجي يعمل عاملا في محددة وقد تعرض لبتر في اصابع يديه واصبح لديه في كل ذراع ثلاثة اصابع فقط وعندي ولدان الاصغر بالمدرسة والاخر انهى كلية ولا يستطيع ايجاد عمل او اكمال كليته وراتب زوجي الذي يتقاضاه شهريا (150) دينارا وايجار القبر الذي نعيش فيه (50) دينار ولا نستطيع ان نكمل دراسة ابني الاكبر لكي يستطيع ان ينقذنا من الحياة البائسة وبكت ام مالك بحرقة والم على حياتها التي تعيشها وقالت ان جميع ابنائي يعانون من روماتزم العظام والربو وانا اعاني من الضغط وهشاشة العظام. وناشدت الام اهل الخير مساعدتها ليكمل ولدها دراسته الجامعية ليستطيع ان ينقذ هذه الاسرة من موت محدق. ونحن بدورنا نقول ان هذه العائلة تستحق المساعدة ونطلب من اهل الخير مساعدة ابن العائلة لاكمال لدراسته. ونقول لصندوق المعونة ان والد هذه الاسرة يعاني من عجز باصابعه المبتورة الا يستطيع الاعالة من قبلكم؟







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :