أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تقدير كويتي بالغ لمواقف الاردن تجاه اقرار...

تقدير كويتي بالغ لمواقف الاردن تجاه اقرار السلام وحل الدولتين وزيادة الاستثمارات في الاردن

09-10-2013 02:25 PM
الشاهد -

خلال لقاءات الوفد البرلماني الكويتي مع جلالة الملك ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب

الشاهد– عبدالله القاق

لقاءات الوفد البرلماني الكويتي برئاسة ، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق ، جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس سعد هايل السرور والمسؤولين الاردنيين بحضور المهندس سليم البطاينة رئيس لجنة الاخوة الادنية – الكويتية وسفير الكويت فيى الاردن الدكتور حمد صالح الدعيج اكدت متانة وعمق علاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية والتعاون بين الأردن والكويت في المجالات كافة، والحرص على الارتقاء والنهوض بها خدمة للمصالح المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين، معتبرا أن هذه العلاقات تشكل نموذجا للعمل العربي المشترك.
لقد عبـّر الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور، عن تقديره لمواقف دولة الكويت الداعمة والمساندة للأردن على مختلف الصعد، وخصوصا الاقتصادية منها، بما يمكنه من تحقيق مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية الاستثمارات الكويتية التي تعد من أكبر الاستثمارات العربية والأجنبية في المملكة.
كما تناول اللقاء جهود تحقيق السلام في المنطقة، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، لافتا إلى أهمية وقف "إسرائيل" إجراءاتها الأحادية وسياساتها الاستيطانية، ومحاولات تهويد القدس، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ما يشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق تقدم في العملية السلمية.
وعبروا خلال اللقاءات عن تقديرهم وتثمينهم لمواقف الملك وجهوده الموصولة لخدمة القضايا العربية والإسلامية، والنهوض بالأردن ومسيرة الإصلاح الشامل فيه، ومساعي جلالته المستمرة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن الأردن يشكل "العمق الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي ولكل العرب، ولا مثيل للمسؤوليات التي يتحملها، ونحث الجميع على مساندته ودعمه".
وضم وفد مجلس الأمة الكويتي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب فيصل الشايع، ورئيس لجنة الشؤون القانونية النائب مبارك الحريص، ومقرر لجنة الشؤون الخارجية النائب حمدان العازمي، ومقرر لجنة الشؤون الداخلية والدفاع النائب عبدالله التميمي، والنواب: حمد الهرشاني، وحمود الحمدان، وعبدالله العدواني، وعبدالرحمن الجيران، ومحمد العنزي، وأمين عام مجلس الأمة الكويتي علام الكندري.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري، ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية الكويتية النائب سليم البطاينة والسفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج.
وفي تصريحاتٍ صحفية بعد اللقاء، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي: "تشرفنا أنا والوفد المرافق من أعضاء مجلس الأمة الكويتي باللقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث كان اللقاء مثمرا جداً، وقد استفدنا من توجيهات جلالته ورؤاه حيال كافة القضايا"، مشيرا إلى ما أكده الملك حول أهمية الروابط المميزة والخاصة التي تربط الشعبيين الشقيقين.
وأكد الغانم: "نحن في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، أكدنا أن الأردن يشكل عمقاً استراتيجياً لكل الدول العربية، فالأردن هو الأقرب والأقدر على تقييم الأمور بالنسبة للكارثة الإنسانية التي تحدث في سوريا، ويهمنا كشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، الموقف الأردني القومي تجاه الكارثة الإنسانية التي تحدث هناك".
وقال الغانم إن أعضاء وفد مجلس الأمة الكويتي جاءوا للأردن ليؤكدوا أن "ممثلي الشعب الكويتي يقفون مع الأردن وإلى جانبه حيال تداعيات الأزمة السورية، وبخاصة استضافته للاجئين السوريين، وسنكون مع الأردن والأردنيين جنباً إلى جنب في مواجهة كل الأزمات".
وأعرب الغانم عن شكر الكويت للأردن على التسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية بتوجيهات من الملك، للكويتيين المقيمين على أراضيه، وبخاصة الطلبة الكويتيين الدراسين في الجامعات والمعاهد الأردنية، والذين يزيدون عن 6 الآف طالب، وهو "ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء".
وفي رده على سؤالٍ حول دور البرلمانات العربية في حض المجتمع الدولي على تقديم المساعدات للأردن للتعامل مع اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه، أوضح الغانم ان البرلمانات العربية سيكون لها دور كبير في هذا المجال، بخاصة في مؤتمر البرلمان الدولي والبرلمانات العربية الذي سيعقد في جنيف منتصف الشهر الحالي"، مشيرا إلى مقترحات أردنية كويتية ستقدم خلال المؤتمر لمساعدة دول جوار سوريا على تحمل الأعباء الإنسانية للأزمة السورية.
من جهته قال رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور في تصريحات مماثلة: "لقد تشرفنا بلقاء جلالة الملك واستمعنا لتوجيهاته، وعرض رئيس مجلس الأمة الكويتي لجلالته ما تم التشاور حوله بين مجلسي الأمة في البلدين".
وأشار إلى أن العلاقات بين الملك عبدالله الثاني وأخيه أمير دولة الكويت غنية عن التعريف ومتميزة، ومعروفة بالاعتدال حيال قضايا المنطقة.
وفي رده على سؤال حول الطلبة الكويتيين الدارسين في الأردن، أكد السرور "أنّ الأردن يتعامل مع الطلبة الكويتيين بوصفهم أبناءه، وأن توجيهات جلالة الملك دائماً وعلى كافة المستويات، بأن يعمل الجميع لتهيئة المناخ المناسب للطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الأردنية، ليشعروا أنهم بين أهلهم، وهذا يندرج على جميع الرعايا الكويتيين سواء الطلبة أو المقيمين أو رجال الأعمال" ولا شك ان زيارة وفد برلماني كويتي رفيع الى الاردن خلال الاسبوع الماضي يجيء في ضوء تنامي العلاقات الاردنية- الكويتية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية فضلا عن العلاقات الاخوية التي تجمع القيادتين الاردنية والكويتية والجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور حمد صالح الدعيج في تدعيم وتطوير التعاون المشترك بين البلدين حيث فاقت الاستثمارات الكويتية في الاردن عشرة مليارات دولار لما يتمتع به الاردن من تطور وسياسة منفنحة وأمن وإستقرار. والواقع ان دولة الكويت بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي أرسى هذه العلاقات الطيبة بحكمته وسياسته الرائعة اسهمت في تحقيق التضامن العربي وازالة الخلافات بين الاشقاء حيث عمل سموه بكل جهد لارساء قواعد الادارة الحكومية وفق الأسس العصرية وانشئت المدارس والمعاهد والجامعة الكويتية واقيمت الصناعات الحديثة وتم توفير المسكن الصحي الملائم للمواطنين وامتدت الطرق المعبدة الحديثة مئات الاميال تشق الرمال ودخلت المياه النقية والعذبة والكهرباء الى كل مكان وبيت. وان الكويت استطاعت ان تنهض على اسس وقواعد التكافل في منطقة تموج بالاحداث الكبيرة وفي مراحل زمنية شهد فيها العالم تحولات جذرية تغيرت فيها الخريطة السياسية الاقليمية واختلفت التحالفات فيما بقيت الكويت على خط مسيرتها الواثقة تبني للمستقبل وتطل من رؤية القائد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نحو المستقبل بكل ثقة واطمئنان وسداد. ان العلاقات الاردنية الكويتية التي جسدها الملك عبدالله الثاني وامير دولة الكويت المبنية على تنسيق التعاون المشترك ودعم التضامن العربي "اسهمت اسهاما كبيرا ولعبت دورا رياديا في خدمة القضايا الوطنية والقومية" بل انها نموذج الادارة الكويتية التي ساهمت في بناء كل جهد عربي فاعل فكانت محور التأسيس لمجلس التعاون الخليجي. فضلا عن ان روح الديمقراطية الحقة ونهج الحوار تجسدت في الكويت عبر المؤسسات الديمقراطية وعبرت عن توجهاتها النقية قيادة وشعبا عبر سلسلة من المواقف المشرفة الشجاعة التي اسهمت في بناء الكويت وسعت الى ترتيب البيت العربي بكل ثقة وامل وتفاؤل. ان هذا التقدم والانجاز يسجل لقادة الكويت بالتقدير في هذه الزيارة لممثلي الشعب الكويتي لان مواقف قيادتها تنبع من ضمير عربي وقفته الكويت الى جانب اشقائها العرب في نضالاتهم خاصة تلك الوقفة المشرفة الى جانب الاردن في ازماته الاقتصادية والشعب الفلسطيني ودول المواجهة العربية وفي دعمها ومساندتها للحقوق العربية عبر تصريحات ومواقف صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التي تترفع عن الاهواء الاقليمية والقطرية لتدخل بعدها العربي الاصيل. فاذا كان ابناء الامة العربية من المحيط الى الخليج يدركون المعاني القومية التي يحتفي بها الكويتيون بديمقراطيتهم الحقة عبر هذه الزيارة الرائدة والفاعلة برئاسة رئيس المجلس الاستاذ مرزوق الغانم فانهم يقفون معهم وحدة الاخوة والتضامن في مطالبهم العادلة في تحقيق التضامن العربي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتوفير الامن والاستقرار في المنطقة. والواقع لقد ايدت الكويت والاردن كل الجهود الرامية الى مكافحة الارهاب وادانتا جميع الاعمال والوسائل ذات الطابع الارهابي بوصفها جرائم ضد الانسانية وتنتهك سيادة الدول الاسلامية وسلامتها الاقليمية واكدتا ان مكافحة هذه الظاهرة هي مسؤولية عالمية مشتركة لا يمكن لاية دولة او اقليم مواجهتها منفردة





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :