محرر الشؤون السياسية

المتابع لما حصل عالساحة السياسية الاردنية قد يجد رابط غريب بين ما حصل في التحالف المدني و تعطيل موتمره لاستكمال انتخاب قياداته و بين بروز تيار احمد الصفدي- مازن القاضي- ناديا الروابدة - صخر دودين.

المعادلة بسيطة، التحالف المدني كان في صدد ترتيب اوراقه و انتخاب هيئاته و الاندماج بعد ذلك 'قانونيا 'مع الديمقراطي الاجتماعي، الا ان بعض من المفوضين على ما يبدو اختارو الطعن ضد قرار رفض الاندماج دون الرجوع للهيئة العامة ما ادى الى عدم انعقاد الموتمر و تاجيله الى ما بعد صدور قرار المحكمة الذي قد ياخذ سنه! المتابع يلاحظ ان المستفيد الاكبر هنا كان تيار الصفدي -القاضي المحافظ بجوهره لكن يحاول خلق قواعد شعبية بلباس مدني من الخارج.

المعلومات تشير الى اعاده لملمة تيار معا بين النائبين خالد رمضان و قيس زيادين من جهه و محاولة انقاذ حزب التحالف المدني من جهه اخرى و استكمال موتمره و انتخاب قياداته باسرع وقت ممكن.

الملاحظ في بعض الاحيان ان الضرب ياتي من داخل الجسم الواحد. و الملاحظ ايضا ان المعنويات داخل التحالف المدني ما زالت عالية بالرغم من كل الضربات التي تلقاها على مدى اخر سنتين.

الانتخابات النيابية القادمة لا شك ستكون حرجه بين التيار الاسلامي و التيارات المحافظة (صفدي -قاضي و غيرهم) و بين التيار المدني الذي من الواضح تقارب ابرز قطبين داخله في الاونة الاخيرة و هم خالد رمضان( الذي لم يخض تجربة التحالف المدني) و قيس زيادين ( الذي خاضها ) وواجه صعوبات مع تيار المعشر و ادوات اخرى.