أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة تكليف الوزير الصفدي بتشكيل الحكومة يثير عاصفة...

تكليف الوزير الصفدي بتشكيل الحكومة يثير عاصفة في الاوساط ا لسياسية والشعبية

20-11-2019 12:37 PM
عبدالله محمدالقاق

هل ينجح نطام الحكم في لبنان بتشكيل حكومة تكنوقراط !؟
باسيل لن يتخلى عن وزارة الخارجية بوصفة رئيس اكبر كتلة برلمانية

لم يهدأ المتظاهرون في لبنان منذ شهر ونيف على بدء حراكهم الذي يشمل أغلب المدن اللبنانية، مطالباً بإسقاط الطبقة السياسية كاملة في البلاد، على وقع الفساد وسوء المعيشة وتغليب المشهد الطائفي على المصلحة الوطنية، وعدم النزول عن مطلب حكومة كفاءات "تكنوقراط" انتقالية
وفي إطار ذلك ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن أطراف السلطة اللبنانية من أحزاب وتيارات توافقت على اسم الوزير السابق، محمد الصفدي، كأبرز المقترحين لقيادة الحكومة الجديدة، رغم أنه متهم بالفساد، وأحد أبناء السلطة في العقدين الماضيين.
وقالت اوساط لبنانية " عن مصادر (لم تسمها) قولها إن اجتماعاً عقد، يوم الخميس (14 نوفمبر الجاري)، بين السياسي السني البارز سعد الحريري، رئيس الحكومة المستقيل، وممثلين عن جماعة "حزب الله" الشيعية التي تدعمها إيران، وحليفتها الشيعية "حركة أمل
وذكرت أن الحريري لم يُبدِ أي اعتراضات على اختيار الصفدي، مضيفاً أن أعضاء البرلمان من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري سيختارون الصفدي في عملية رسمية من المتوقع أن تبدأ قريباً.

هذه الاوساط " قالت، يوم الجمعة ( الماضي: إن "هناك تساؤلاً يلوح في الأفق عمّا إذا كان اختيار الصفدي فخاً يصعّد الأزمة أم حلاً لها؟
وذكرت أن مصدراً قريباً من الصفدي علق على الأمر بالقول: إنّ "تسمية رئيس الحكومة الجديدة تتم خلال الاستشارات النيابية الملزمة احتراماً للدستور والموقع"، مؤكداً أنّ "أي حكومة يجب أن تلبّي تطلعات الناس ومطالبهم".

ولفتت المصادرإلى أن "المشاورات التي تسارعت في الساعات الأخيرة كانت قد لامست بعض الإيجابيات التي يمكن أن تفضي إلى ولادة حكومية في وقت قريب جداً"، متوقعة نقلاً عن مصادر (لم تسمها) توجيه الدعوى للاستشارات النيابية الملزمة، يوم الجمعة، ومرجّحة أن يكون موعدها يوم السبت أو الأحد المقبلين ..

لكن وكالة "رويترز" نقلت عن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، قوله إن مشاورات اختيار رئيس للحكومة ستجري، يوم الاثنين المقبل.

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن الصفدي كان مرشح التيار الوطني الحر الذي يرأسه "باسيل"، ما يعني أنه مرشح السلطة بالدرجة الأولى، بحسب مراقبين.
من جانبها أكّدت صحيفة "المستقبل ويب" أنه بعد تسمية الصفدي بين الحريري وممثلي التيارات الأخرى، "لم يتم البحث لا في شكل الحكومة العتيدة، ولا في مشاركة تيار المستقبل فيها".

وقال المحلل السياسي اللبناني مفيد مصطفى، في حديث خاص مع "الخليج أونلاين": إن "هناك من يقول إن الحريري طرح اسم الصفدي ليحرقه ويزيحه من دربه! هذا التحليل يبدو ساذجاً للغاية؛ لأن أقطاب السلطة، وتحديداً الأحزاب الثلاثة الكبيرة؛ حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهوري ميشال عون، لها مصلحة ببقاء الحريري رئيساً للحكومة لما يمثله من ثقل دولي".
وتابع قائلاً: "أيضاً لحيثيته داخل الشارع السني، حتى إن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قال إنه (عرض على الحريري لبن العصفور ليبقى رئيساً للحكومة)".
وأشار مصطفى إلى أن "السلطة لم تعِ إلى الآن مطالب الشارع التي بلغت حد تغيير النظام الطائفي، ومحاسبة السلطة، واستعادة الأموال المنهوبة"، مشيراً إلى أنها "لا تزال تفكر بذات الآلية القديمة، وقد طرحت اسم الصفدي لتختبر الشارع فأتى الرد سريعاً، حيث تظاهر الناس أمام بيته وأملاكه".
وأكّد أنه "كان يمكن للسلطة أن تحل مأزقها وتنفس الشارع بحكومة تكنوقراط ومستقلين برئاسة الحريري، ولكنها تصر على أن تتمثل بالحكومة".
الشعب يرفض
لكن اسم الصفدي لم ينل استحساناً من قبل المتظاهرين في شوارع المدن اللبنانية، حيث اعتصم عدد منهم، صباح يوم الجمعة (15 نوفمبر الحالي)، في مدينة طرابلس شمالي البلاد، رافضين تسميته رئيساً للحكومة القادمة.
ونقلت وكالة "الأناضول" أن حالة من الغضب اجتاحت المتظاهرين بعد ورود أنباء عن حدوث توافق على تزكية الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة، فضلاً عن دعوات للتجمع أمام إحدى مؤسساته رفضاً لترشيحه لرئاسة الحكومة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :