ربى العطار 
" تصميم أيمن الخطيب "
في الوقت الذي ينتظر فيه الأردنيين تعديلاً جوهرياً في تشكيلة الحكومة تأتي الخيبة بحجم مضاعف.
تعديل وزاري لم يفرز أي جديد، أسماء معروفة ومستهلكة، باستثناء وزراء مغمورين سياسياً إلا أنهم معروفين تجارياً واقتصادياً أو على صداقة بالرزاز.
تبديل في المناصب والغاء لمهام أصلاً لم تكن ذات أهمية في تجبير كسر الاقتصاد المتهالك الذي يغامر رئيس الحكومة بالمضي في كسره بسبب التعديلات والقرارات المستعجلة غير المدروسة.
تم فك الارتباط بين وزارة الثقافة ووزارة الشباب، وإعادة فصل وزارة التعليم العالي وعن التربية والتعليم في الوقت الذي تطالب القوى الشعبية والحزبية بضبط النفقات.
التعديل قوبل بسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفته شريحة من المغردين بأنه تعديل على الموسم الشتوي ، بينما أعاد آخرون وصفة بتبديل عجلات المركبة الأمامية بالخلفية، مع إعادة وزراء خدموا في عقد السبعينات، كما وصفه آخرون بالتعديل الاسترضائي.
يبدو أن الدكتور عمر الرزاز مغرم بجامعة هارفرد الأمريكية إذ لا تكاد تخلو حكومة مشكلة برئاسة الرزاز إلا ويكون أحد خريجي هذه الجامعة من وزرائها .
التقييم الحقيقي على الواقع وليس بالشكليات، وحكومة الرزاز لغاية الآن لم تستطع نيل ثقة الشارع الأردني الذي لم يلمس تحسناً في واقعه المعيشي.
الفرصة الأخيرة للحكومة لم تغتنمها بالشكل الصحيح فمحتوى الكتاب "مبين من عنوانه".