أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي الفنان محمد بوليس يشارك باسم الاردن في انجاز...

الفنان محمد بوليس يشارك باسم الاردن في انجاز أكبر لوحة في العالم

05-09-2013 11:45 AM
الشاهد -

الشاهد - محرر الشؤون الفنية

شارك الفنان التشكيلي الاردني محمد بوليس صاحب المسيرة الابداعية الطويلة والمتمرسة في استنباط مفاهيم ومفردات دواخليات الذات الانسانية العميقة المضامين والبليغة الجماليات،محمد بوليس في إنجاز أكبر لوحة تشكيلية في العالم في مراكش بمشاركة 50 فنانا من مختلف دول العالم " تحت شعار “الشباب والبيئة لرسم المستقبل بالأخضر”، وذلك من خلال الملتقى الدولي للفنانين التشكيليين من خلال جمعية إبداع للفنون والثقافة وكان من بين المشاركين اضافة الى الفنان بوليس على سبيل المثال لا الحصر بشرى ستيفان وعواطف كانتوري وعزيزة العبيدي ومحمد طمطم واحمد بن عبوش و نادية لطفي والعربي بوتفاح واية الروسية وخيرة بني ملال وغيرهم. وقد استطاع هذا العمل الإبداعي أن يستقطب اهتمام أكثر من 365 فنانا تشكيليا من مختلف بقاع المعمورة، و أن يلفت انتباه و اهتمام شخصيات عالمية وازنة في السياسة والثقافة و الفن والأدب ليتحول هذا العرس الثقافي و الفني إلى منارة للإبداع تحتضن مهرجانا إبداعيا عالميا بامتياز يزاوج بين سحر الموروث الثقافي و سحر الألوان و السمفونية العالمية. ومثل بوليس في هذه اللوحة التي ستدخل موسوعة غينتس دولتي الأردن وفلسطين الى جانب الفنانين الأخرين من المشاركين . جالت لوحات بوليس المولود في اريحا العام 1950 بالكثير من المعارض العربية والأوروبية، اذ جمعت بين رؤى وتقنيات مستمدة من موضوعاتها المتعلقة بالهوية الثقافية داخل البيئة الأردنية والفلسطينية. وساهمت جهوده في مجال الرسم والتصوير ومبادراته في اثراء الذائقة الفنية وتدريب الفنانين العرب الشباب، حيث اقام معارض فردية وجماعية في كل من اليمن وتونس والمغرب وسورية ومصر بالاضافة الى جملة من المعارض في بلجيكا والمانيا وهولندا واسبانيا وفرنسا وكراتشي. وقال الفنان بوليس ان توجهه الفني سلك مدارس عدة وركزت لوحاته القديمة على مفردة البورتريه لشخصيات من الذاكرة والتاريخ والاسطورة لتتطور مسيرته في تقديم رسومات فنية عن شخصيات باشكال متباينة وهي تمتلئ بنغمات حائرة غريبة عن الواقع وكأنها في تجوال مستمر داخل مساحات من الحلم تبغي تطوير عملية البحث في مشروعه الفني. وبين ان سمة البساطة والوضوح تبقى ملاذه في الاشتغال على جماليات العمل الفني خصوصا ان ريشته تعمل على رسم وجوه في تكوينات وزوايا متباينة الاحجام وغالبيتها في تكرار يوحي بالعزلة والعذاب في توقها الى الانفلات والانعتاق والحرية ومواجهة التحديات الصعبة الاتية من ظروف خارجة عن ارادتها. واشار بوليس الى انه يترك اللوحة في فضائها الرحب دون ان يزنرها بعوالم خاصة او مغلقة، لهذا ظل العديد من رسوماته يشكل جداريات كبيرة بل ودخل موسوعات عالمية في امتدادها عبر اثير الذات الانسانية واشواقها. ينهض العديد من اشتغالات هذا الفنان على فنون النحت، منها ما هو موزع في شوارع وساحات ومداخل العاصمة كشواهد ومعالم على ارتباط هذه الابداعات بالهوية الانسانية والتاريخية للمنطقة العربية، لكن بوليس يوضح انه ارتأى لان يتحول الى البقاء في دائرة الرسم والتصوير بعد ان اتعبه العمر عن حمل المطرقة والازميل. وقال ان ما يقدمه من رسومات هو هاجسه الابداعي الخاص ولئن كان يرى ان الرسم يظل أكثر صعوبة من النحت مفسرا ذلك بان سهولة النحت اتية كونها تجيء معبرة عن اربعة ابعاد بعكس اللوحة التي يقتضي على الرسام ان يبين ملامح شخصيته في بعد واحد بحيث يتوجب مراعاة تدرجات الظل والنور في تقنية مدروسة بعيدا عن الاستسهال والشطط والتعسف. واشار الى انه بدأ كلاسيكيا ثم تحول الى السيرالية الحالمة والتي يمزجها حينا آخر بالوان من التجريد وذلك عقب اقامته لسنوات في أوروبا واطلاعه على نماذج الابداع في الفن التشكيلي العائد لسلفادور دالي وبابلو بيكاسو. واعتبر بوليس ان فترة تجواله في المغرب وتونس دفعته الى تقديم اشتغالات تشكيلية ذات احاسيس ومشاعر متدفقة تجاه تلك الثقافة السائدة في البيئة المغربية وجمالياتها الاثيرة المستمدة من الطقوس الاجتماعية والدينية، وذلك لدى معايشته الدافئة لشخصيات ووقائع اثيرة على وجدانه كالتي تحفل بها اجواء مدن مثل مراكش وتونس وطنجة، مشيرا الى الحلقات الصوفية على ايقاعات موسيقى واغنيات ناس الغيوان والمالوف والقناوة والتواشيح وسواها كثير، وهو ما تأثرت بها لوحاته الجديدة المنجزة وفق تناغم يجمع بين حركة اصابعه على الريشة وتدرجات الايقاع الموسيقي





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :