أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات مفاوضات ترامب مع روحاني

مفاوضات ترامب مع روحاني

02-10-2019 10:38 AM
بقلم : عبدالله محمد القاق

القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي ترامب بطرد جون بولتون مستشار الامن القومي لخلافاته الحادةمعه وعدم موافقته على طروحاته بشأن توجيه ضربات ضد ايران ارضاء لاسرائيل لكن بولتون عاد وكذّب ترامب وأكد أنه هو من تقدم باستقالته، خلافا لما أعلنه الرئيس الأمريكي بأنه طلب من مستشار الأمن القومي تقديم الاستقالة.وفيما يظهر أن قرار ترامب كان مفاجئًا، كان البيت الأبيض قد أعلن قبيل تغريدة إقالة بولتون أن الأخير سيظهر بصفته مستشار الأمن القومي الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية مايك بومبيو و زير المالية ستيفن منوشي.
وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية سلطت الضوء في تقرير سابق على الدور الذي يلعبه جون بولتون في التصعيد الذي حدث مؤخرًا بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة.
وأشارت إلى أن بولتون لم يعترض على أي من الحروب التي تورطت فيها الولايات المتحدة، فقد كان أحد مهندسي الغزو الأمريكي للعراق، ولم يُشكك أبدًا في هذا القرار رغم الخسائر التي تكبدتها بلاده ومنطقة الشرق الأوسط بسبب هذه الحرب، وقال لصحيفة واشنطن إكزامينر إنه لا يزال يعتقد أن الإطاحة بصدام حسين كانت صائبة.

في المقابل، رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حرب العراق كانت أسوأ قرار جرى اتخاذه في تاريخ الولايات المتحدة. وكان بولتون يحث بلاده على شن حرب ضد كوريا الشمالية، قبل فترة وجيزة من توليه منصب مستشار الأمن القومي كما دعا بولتون لتنفيذ انقلاب في فنزويلا شارك فيه زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي اعتقد أنه يحظى بدعم كبار الضباط في الجيش، إلا أن الجهود الأمريكية تعثرت.
هذا وقدرأت "سي إن إن" في تقرير منشور في مايو أن حماس بولتون الشديد لاستخدام القوة العسكرية يبدو في غير موضعه، خاصة وأنه عضو في إدارة رئيس دعا طوال الوقت لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي وإنهاء الحروب في الشرق الأوسط.
هذا وقد تبنى بولتون، 70 عامًا، اراء وأفكار مُتحفظة منذ كان مراهقًا. هو نجل رجل إطفاء ووُلد في بالتيمور، وعمل في الحملة الرئاسية للسياسي الجمهوري باري جولدووتر عام 1964، ثم عمل مع سبيرو أجنيو، نائب الرئيس ريتشارد نيسكون. ودرس القانون في جامعة يال، وعمل في إدارات الرؤساء الجمهوريين منذ الفترة الرئاسية الأولى للرئيس السابق رونالد ريجان.
عندما أصبح بولتون مستشارًا للأمن القومي، أكد على أن أي شخص في المحكمة الجنائية الدولية كان يُحقق مع الجنود الأمريكيين أو مسؤولي المخابرات عن جرائم حرب مُحتملة في أفغانستان قد مُنع من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
والواقع ان كراهية بولتون للنظام الإيراني تعود إلى زمن بعيد. في عام 2015 كتب المسؤول الأمريكي مقالة في صحيفة نيويورك تايمز أكد فيها أن أفضل طريقة للتصدي لشر إيران هي قصفها وشن حرب ضدها، مؤكدًا أن طهران لن تتفاوض مع أي جهة مسؤولة بشأن برنامجها النووي، ولكنها خيبت ظنونه وعقدت اتفاقاً مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بعد محادثات مكثفة تولى مسئوليتها وزير الخارجية وقتذاك جون كيري. ودعا وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي السابق إتش أر ماكماستر ووزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدين أن كونها دولة عدوانية إقليمية دون اسلحة نووية، أفضل كثيراً من دولة عدوانية إقليمية ذات أسلحة نووية.
يذكر أنه في أقل من شهر بعد تولي بولتون منصب مستشار الأمن القومي انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأعلن الرئيس الأمريكي في العام الماضي، وكان بولتون يقف إلى جانبه.
ونتيجة للتوترات المتزايدة مع إيران، كان بولتون هو من أعلن أن الولايات المتحدة سوف تنشر قاذفات قنابل في الشرق الأوسط.
وأشارت "سي إن إن" في تقريرها السابق إلى أن وينستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني الذي قاد بلاده في عدد من الحروب وقاد أمته إلى النصر في أشد الصراعات فتكاً في التاريخ، أكدت أن المحادثات الدبلوماسية أفضل كثيرًا من الحرب، على عكس بولتون الذي تجنب المشاركة في حرب فيتنام من خلال الانضمام إلى كلية القانون والانضمام إلى الحرس الوطني، ولكنه مع ذلك يدعو بلاده إلى استغلال قوتها، وقد يورطها في كارثة كبيرة..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :