أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك تفاصيل مقتل "يزن العجارمة "في ديوان...

تفاصيل مقتل "يزن العجارمة "في ديوان عشيرته

29-09-2019 10:48 AM
الشاهد -


اعداد : فريال البلبيسي

تصوير : علاء الدين البطاط

مونتاج : قصي الدعجة



سادت حالة من التوتر والقلق في ناعور, بعد جريمة مقتل الشاب يزن 27 عاما , حيث تعرض لاطلاق النار في ديوان العجارمة أمام العشيرة , واصيب شقيقه برصاصتين في منطقتي الذراع والفخد .

مشهد لم يصدقه كل من سمعه وشاهده أمام عينيه , حيث أقدم شقيقان على جريمة مروعة اقترفاها بدم بارد بحق زوج أختهم يزن , الشقيقان أقلقا المنطقة جرينة فقد أصيبت عشيرة العجارمة بالصدمة عندما شاهد أهالي المنطقة الشاب القتيل يسقط غارقا بدمه أمام أعينهم وثلاثة شبان آخرين أصيبوا بدم بارد ؛ انتابتهم حالة من الصدمة والذهول .

الرواية الأمنية :

سلم مطلق نار في ناعور مساء الجمعة 16/8/2019 نفسه للأجهزة الأمنية , وحول تفاصيل الحادثة ... توفي شخص وأصيب اثنين آخرين مساء الجمعة اثر اطلاق نار داخل احدى الاجتماعات العشائرية بمنطقة ناعورالتابعة للعاصمة عمان .

وقال المصدر الأمني ان خلافات نشبت داخل الاجتماع وعلى اثرها قام أحدهم باطلاق النارمن سلاحه , ما أدى الى اصابة ثلاث أشخاص , ووفاة أحدهم لاحقا متأثرا باصابته .

الرواية الأمنية للكشف عن الجريمة :

قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام ان العاملين في شعبة بحث جنائي العاصمة ومركز أمن ناعور التابع لمديرية شرطة جنوب عمان تمكنوا من كشف ملابسات جريمة قتل وقعت يوم الجمعة 16/8/2019 في احدى مناطق ناعور بعد خلاف في اجتماع عشائري , حيث أقدم أحد المتواجدين وهما شخصان على قتل شخص واصابة اثنين , ولاذا بالفرار , فيما تم اسعاف المصابين .

انشغل الرأي العام الأردني خلال الفترة الماضية بجرائم قتل عديدة بشعة تقشعرلها الأبدان , ويعجز اللسان عن الحديث عنها أو تذكرها لشدة بشاعتها , وهذه الجريمة احدى تلك الوقائع الاجرامية التي شغلت الراي العام , وهزت منطقة جرينة الشوابكة ناعور تحديدا ...

'الشاهد ' وكما عودت متابعيها بأن تكون دائما بقلب الحدث من أجل نقل الحقيقة وكما تروى على لسان أهل المغدور ..توجهنا الى ذويه والتقيناهم وهناك المشهد كان محزنا ومؤلما وموجعا لأهل الشاب الذي كان ضحية لأهل زوجته , وذنبه الوحيد أنه يحب أسرته كثيرا ويريد أن يحافظ عليها .

والد المغدور يزن :

دخلت أم يزن في نوبة بكاء شديدة وهي تتحدث عن قصة مقتل ابنها يزن على يد أشقاء زوجته , وقالت :

' المرحوم يزن أحمد محمد الحلاحلة عمره 27 عاما , ويحمل شهادة البكالوريوس تخصص انحراف وجريمة , وهو متزوج ولديه طفلين , طفل 3 سنوات ونصف , والطفلة ستة أشهر فقط , ولدي متزوج وسعيد في زواجه , وقبل الجريمة بأشهر حضر والد زوجة ولدي يزن ليأخذها في زيارة الى بيت أهلها لأيام من أجل رؤية والدتها وشقيقاتها , ولم يمانع ولدي يزن في ذلك , ولم يكن يعلم بأن والد زوجته كان يريد أخذها دون ردها اليه , وعندما أخبرنا والدها بأن مكوث زوجة ابني عنده للأبد حاولنا اعادتها بكل الطرق المستطاعة , ولم نكن على علم بسبب هذا القرار الذي اتخذه والدها بحقها وبحق زوجها , ولم يكتف والدها بذلك ؛ بل أخبرنا برفع قضية نفقة على ولدي , وطلب من كل من يتصل به لاعادة ابنته لبيتها ولزوجها شرطا ؛ ألا وهو ؛ بناء منزل لها , ونحن ماديا لانقوى على ذلك في الوقت الحالي , وبعد شهرين اتصلت بي زوجة ولدي من دون علم أهلها وطلبت مني أن آتي وأعيدها الى بيتها وزوجها من غير معرفة أهلها بذلك , وقامت بالترتيب للهرب بمساعدتي , وتم ذلك عندما كانوا متواجدين خارج منزلهم , وعندما علم والدها بهروبها الى منزلنا استشاط غيظا وغضبا هو وأولاده , وهدد وتوعد بقتل ولدي يزن , وفي تاريخ 16/8/2019 من مساء يوم الجمعة ذهب زوجي وولدي يزن وأشقائه لاجتماع دعت اليه عشيرة العجارمة في ديوان العجارمة , ولم يكن يدرك ولدي يزن وباقي أبنائي وزوجي بأن هذا الاجتماع ستكون فيه نهاية حياة يزن , فقد حضر والد وأشقاء زوجة يزن الى الديوان ولم يتحدثا معه , ولكن أحدهم كان يحمل سلاحا وأطلق عليه ثلاث رصاصات , الأولى في العنق , والثانية في الصدر , والثالثة في الخاصرة ,أودت بحياته , حيث وقع أرضا غارقا بدمائه , وأصيب ولدي الآخرين بصاصتين في الذراع والفخد , وسط ذهول وصدمة جميع أهالي العشيرة الذين لم يصدقوا مايرونه من مشهد دام , وقام الجناة بالفرار بعد أن سلموا المسدس لوالدهم وأخبروه بقتلهم ليزن ' .

وأضافت الأم ' : ان ما حصل لولدي لايصدق أبدا , شعرت بأننا في شيكاغو بلاد يقتل فيها الشخص بدم بارد , وأتساءل أنا ما الذي فعله ولدي ليقتل , وولدي الآخر ليصاب , هل ذنبه أنه يريد زوجته أم أولاده , هل يعتبر هذا ذنب ؟ '.

وطالبت أم يزن بالاعدام للجناة لتطفئ نار قلبها المشتعلة .

زوجة المغدور :

قالت زوجة المغدور' أهلي قتلوا زوجي ووالد أبنائي , لقد رحل زوجي عن الدنيا وهو شاب , على يد أهلي الذين لا يعرفون الرحمة ' , وبكت كثيرا ثم قالت ' لماذا قتلوه وجعلوا أطفالي أيتاما , لقد حرمنا منه للأبد , أنا لن أسامحهم أبدا وقد تبرأت منهم في الدنيا والآخرة لأنهم أطفأوا بسمة وجهي ووجوه أبنائي , لقد احتضنني أهل زوجي في منزلهم بعد مقتل زوجي , وهم يعاملونني كابنتهم ويحبونني كثيرا , بالرغم من أن دم زوجي ابنهم في رقبة أهلي '.

شقيقة المغدور :

قالت ' لقد فقدت شقيقا عزيزا على قلبي , وما زلت غير مصدقة بأنني لن أراه وأنه قد مات , وهذا أمر في غاية الصعوبة بالنسبة لي , لقد قتل المرحوم بدون ذنب على يد أشخاص عديمي الضمير ولم يردعهم أن شقيقتهم زوجة شقيقي يزن , وأنهم أخوال أبناء شقيقي , لقد قتلوه ولم يراعوا رابطة الدم '.

وطالبت شقيقة المرحوم باعدام الجناة وقالت بأنها لن ترضى الا بالاعدام لهم لتبرد نيران قلبها قليلا , وأضافت ' لو أننا عديمو الضمير كعائلة لماذا نحتضن ابنة قاتلي أخي التي هي زوجة المرحوم , وهذا أكبر دليل على أننا عائلة تخاف الله '.

 





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :