أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك هشام الهنيدي : الفنانون الأردنيون أيتام ولم...

هشام الهنيدي : الفنانون الأردنيون أيتام ولم يجدوا من يرعاهم

13-09-2019 08:31 AM
الشاهد -

فاضل العمارين

اتجهت للعمل في الدوبلاج بعد المقاطعة الخليجية
الحكومات المتعاقبة لم تدرك أن الفن هو مرآة المجتمع
فيلم "صراع في جرش " أول تجربة سينمائية أردنية



هو فنان اردني عشق المسرح وهاجر الى مصر ومن ثم الى الاتحاد السوفيتي من أجله ترك تخصصه في القانون ودرس الفن المسرحي والتلفزيوني وعاصر الحركة الفنية الاردنية من بدايتها ومر في جميع مراحلها وعاش على تجاربها الى يومنا هذا.
كان من مؤسسي الحركة الفنية الأردنية في ستينيات القرن الماضي فله مخزون من الأعمال المسرحية والدرامية والإذاعية كما له أعمال في الدوبلاج وافلام الكرتون ..
ضيفنا في هذا العدد عضو نقابة الفنانيين الأردنيين يمتلك تاريخاً فنياً حافلاً بالإنجازات ومرجع وثائقي عريق ...
إنه الفنان هشام هنيدي


ـ في البداية حدثنا عن نفسك وعن نشأتك ومن هو هشام هنيدي وما هي سيرته الذاتية والفنية 

ولدت في مدينة اللد في فلسطين المحتلة سنة 1946م. وبعد النكبة حضرت الى عمان ودرست في مدرسة رغدان ومدرسة كلية الحسين وتخرجت منها سنة 1965م. بعدها سافرت الى القاهرة من اجل دراسة السينما ولكن تفاجأت بقبولي في كلية الحقوق فدرست في جامعة القاهرة وتخرجت سنة 1969م. وعدت الى الاردن
وقبل ذلك كنت وانا طالب لي نشاطات فنية في المدرسة حيث كان في نشاطات فنية في اول العام الدراسي وفي اخرها . وكان الذي ينظم النشاطات ويشرف عليها الاستاذ نظمي السعيد رحمه الله فهو أستاذ الرياضة ومعروف في الاردن بأنه حارس مرمى في النادي الاهلي والفن كان نشاطاته حرة لهذا كان الاستاذ نظمي السعيد يشرف علينا فنيا ....
وكنت اتابع هواياتي الفنية في النوادي والمهرجانات المدرسية وفي المناسبات الاجتماعية حتى جاء الاستاذ هاني صنوبر وهو خريج اميركا فكان رائد المسرح الاردني واول من افتتح المسرح في الاردن وهذه القامة الفنية والمسرحية يجب أن يقام له نصباً تذكارياً لانه انشأ المسرح القومي في سوريا والمسرح الاردني والمسرح القطري فهو استاذ كبير ونحن تلامذته .
أنا الأن أمثل في التلفزيون والإذاعة والمسرح وأعمل بالدوبلاج ولو كان هناك مسرحاً حقيقياً لعملت به بالتاكيد ..
وعندما انتسبت لنقابة المحامين اشترطت علي التفرغ لمهنة المحاماة يعني لا امارس اي مهنة اخرى وهذا لا يلبي طموحي في الفن الذي نشأت على حبه منذا كنت طفلh فكانت هوايتي التمثيل والمسرح والسينما وقد كنت امارس هذه الهوايات في النوادي والحفلات الإجتماعية
لهذا تركت المحاماة واتجهت الى المسرح الى ان جاء التلفزيون عام 1968م. فسرت في طريق الفن ولهذا سافرت الى الاتحاد السوفيتي وهناك درست الإخراج التلفزيوني والمسرحي وعدت الى الاردن
فاخرجت عملين ولم اتوفق فيهما لاسباب تتعلق بمنتجين هذه الاعمال فقد كان همهما المادة والمكسب ففضلت ان اركز في التمثيل.

 ـ كونك من النجوم في الساحة الفنية الاردنية ، حدثنا عن تطور الفن في الاردن منذ نشأته حتى يومنا هذا


بدأنا العمل المسرحي قبل نشأة التلفزيون والإذاعة وعندما تم إنشاء الإذاعة اولاً كان المذيعون أنفسهم يقومون بالتمثيل والإخراج وانا كنت احد الممثلين في الاذاعة
واذكر عملنا مسلسل اسمه نادية وهي فكرة يوسف السباعي للقصة المشهورة نادية وكانت من بطولة المذيعة الاردنية المعروفه ليلى قطب
وبعد ذلك تأسس قسم في الاذاعة يختص في التمثيل والدراما وكان من داعميه هو المخرج المعروف هاني صنوبر ونادى بأن يكون في الاذاعة قسم للتمثيل والدراما وكان يهتم بالشؤون الثقافية والفنية وهكذا بدت مسيرة الحركة الفنية في الاردن واصبح عندنا ممثلون ومخرجون واخذ بالتطور بعد وجود التلفزيون عام 1968م.
وعندما بدأ التلفزيون الاردني عام 1968م. وكان باللونين الابيض والاسود فاتجه المشاهد له كنقلة غير مسبوقة في المجتمع الاردني واذكر أنه عرض في ذلك الزمان اول مسلسل اردني اسمه باب العامود وكان يحكي عن القضية الفلسطينية ولاقى اقبالا باهرا من الجمهور وذلك بسبب الاحداث السياسية التي كانت تعصف بالمنطقة وتعطش الانسان العربي للاطلاع عليها


ـ ماهي أول تجربة سينمائية في الأردن ؟


بالنسبة للسينما في الاردن كان هو فيلم " صراع في جرش " اول تجربة لانتاج فيلم سينمائي طويل حيث تم البدء بتمثيله واخراجه عام 1957م. ويعتبر الفيلم اول خطوة فعلية لصناعة السينما في الاردن وتم تصوير بعض مشاهده في فندق فيلادلفيا في وسط عمان وفي جرش وفي مدن فلسطين وكان بمجهود شخصي لمجموعة من الشبان الاردنيين الطموحين لعمل فيلم سينمائي على غرار السينما المصرية وبمعدات وتجهيزات متواضعة جدا وبتمويل شخصي ..
وكانت قصة الفيلم تحكي عن سائحة اجنبية تزور مناطق سياحية في الاردن يرافقها حارس امن وتتعرض لعصابة ويدور صراع بينهما في مدينة جرش وينتصر الخير على الشر وتم عرضه في صالات عمان واربد وهذه أول تجربة سينمائية اردنية .

ماهي معيقات الحركة الفنية في الأردن برايك ؟
هذا سؤال كبير ، المعضلة الأولى أن الفنانين في الاردن هم ايتام ولايوجد من يرعاهم فكل الحكومات المتعاقبة لم تول القطاع الفني إهتماما ، أما المعضلة الثانية تتعلق بالفنان نفسة عندما تأسس التلفزيون الاردني عام 1968م أخذ بالانتشار وأخذ ينتج مسلسلات بدوية قريبه من طبيعة المجتمع الاردني واصبح له مردود مادي فأصبح كل فنان يتقن اللهجة البدوية يصبح فناناً فدخل على الوسط الفني افراد ليس لهم بالفن معرفة أو موهبة فغايتهم الأجور والكسب المادي بسبب الظروف المادية والمعيشية..
اما المعيق العام للحركة الفنية في الاردن تتعلق بالجهات المعنية الرسمية فالحركة الفنية الاردنية في جميع فترات تطورها لم تجد إهتماما من الحكومات المتعاقبة بالفن والفنان الأردني
فالحكومات لاتدرك أن الفن هو مرآة المجتمع فيطرح همومه ومشاكله وافكاره وتطلعاته وأفراحه وأحزانه والبحث عن حلول لها وتضع هذا الأمر في برامجها ..

هل يعقل أن كل رؤساء الحكومات لم يطلع احد منهم على الفن في الدول المتقدمة
من فنون مسرح وسينما وتلفزيون وما دوره في طرح قضايا المجتمع ؟


وهناك معيق أخر يتعلق بالمتلقي والمتذوق للفن وهوالمجتمع ..
الفن هو إحساس ذاتي فطري ينمو مع الظروف الاجتماعية وهو اتصال وتواصل بين اعمال الفنان والمتذوق له ، فالذوق الفني يشترك فيه طرفان الاول الفنان وما ينتج عنه من اعمال فنية من كافة قطاعات الفن والثاني ذوق المتلقي وتحليله للمشهد والطرح .. فهناك في كل إنسان هرمون مسؤول عن الفرح والحزن فالانسان عندما يفرح يعبر عن فرحة بطريقة فنية معينة إما بالغناء أو الرقص أو الشعر اوالموسيقى وغيرها ..
كل ذلك هي معيقات رافقت الحركة الفنية الاردنية من بداياتها ولا حلول جذرية لها لحد الان 
 ماهو دور نقابة الفنانين الأردنيين في دعم وتطوير الحركة الفنية الأردنية ؟


اذا سألت الفنان قبل انشاء الرابطة وقبل النقابة ماهي امنيتك سيجيبك مباشرة فيقول امنيتي تحرير فلسطين ومن ثم إنشاء نقابة للفنانين
وبعد فترة تطورت الحركة الفنية فأصبح لنا رابطة متواضعة ومن ثم تم إنشاء نقابة الفنانيين الاردنيين عام 1997م. وكنا سعيدين جدا كفنانين بتحقيق حلمنا الذي طال إنتظاره أن يكون لنا نقابة وهي مسؤوله عن حقوقنا كأي نقابة من النقابات المهنية الأخرى ومع ذلك فأن النقابة لم تقم بدورها بالشكل المطلوب بالرغم من تعاقب عليها النقباء والاعضاء الذين لا يولون جهد في تحسين دورها في تطوير الحركة الفنة
فنقابة الفنانين لازالت غير ناضجة مهنياً للعمل النقابي فبقينا أيتاماً ننتظر الدعم الحقيقي الذي يتمثل بالحكومة من خلال وزارة الثقافة والتلفزيون ومؤسسات المجتمع المدني وحتى الجمهور ولا نغفل بأن النقابة هي مظلة للأعضاء فيها وتمنحهم بعض الحقوق ولكن لازالت في مكانها

مادور التلفزيون الأردني في دعم الأعمال الفنية الأردنية ؟


باختصار التلفزيون هو ذراع الحكومات المتتالية ويفضل الانتاج الخارجي على الإنتاج المحلي وهذا بحد ذاته إهمال لدوره إتجاه الحركة الفنية في الاردن وسبب من أسباب التردي الذي وصل له الفن والفنان في الاردن ..

ـ أكثر مجال تشعر انك أبدعت به


أنا اميل للمسرح أكثر من الأعمال التلفزيونية وهذا لايعني أنني لا أرغب في العمل التلفزيوني ولكن لو وجد عمل مسرحي فهو الأولى بالنسبة لي.
واذكر أول عمل مسرحي شاركت فيه عام 1965م. في مسرحية " أفول القمر " للكاتب " جون شتاينبك " وكانت مسرحية عالمية تتحدث عن إحتلال المانيا لأحدى الدول الأروبية فكانت أول مسرحية رسمية أنا أشارك فيها وهذا يدل على حبي للمسرح أكثر من غيره .

ـ برايك من هو أفضل فنان كوميدي في الأردن ؟ وأي المخرجين أفضل ؟


جميع فنانينا هم فنانون مبدعون وساهموا الى حد كبير في الحركة الفنية ولكن هناك فوارق بينهم فمنهم الذي ابدع في زمانه وعلى مستوى المخرجين من امثال الأستاذ محمد علوان والمخرج الكبير بسام المصري وفي القديم كان المخرج المبدع احمد جميل شاكر وأحمد دعيبس وعلى المستوى الممثلين في نجوم انجبتهم الساحة الفنية الاردنية من امثال روحي الصفدي وشايش النعيمي ونبيل المشيني وعبير عيسى وداود جلاجل ورفعت النجار وامل الدباس وربيع شهاب هؤلا اثروا الساحة الفنية في مسيرتها وكما اسلط الضوء على الممثلين الشباب ومنهم الراحل ياسر المصري ومنذر الرياحنة وإياد نصار وعندنا كوكبة من المخرجين والممثلين هم جنود الفن المجهولين ..وشاركوا بمهرجانات وحصدوا جوائز عديدة ونتمنى لهم التوفيق ..
أما بالنسبة للفنانين الكوميديين . منهم موسى حجازين والسبايلة زعل وحسين طبيشات العم غافل .

 ـ ماهو الشيء الذي يفرح هشام هنيدي وماهو الذي يغضبه؟


الذي يفرحني هو ما حققناه على الساحة الفنية الاردنية على مستوى المسرح والتلفزيون خلال رحلتنا الفنية الطويلة فكان هناك إنجاز عظيم بالرغم من عدم الرضى على المستوى الذي عليه الحال الآن
وأما الذي يغضبني هو الركود الذي اصاب الحالة الفنية الاردنية بشكل عام وعدم إهتمام الجهات ذات العلاقة بالفن والفنان الاردني وإغفال دورة المهم للمجتمع ..

 ـ لماذا أتجهت للعمل في الدوبلاج ؟


أنا لم اتجه للعمل في الدوبلاج بل هو اتجه لي ، في بداية التسعينات وفي بداية الازمات السياسية في الخليج العربي توقف عندنا الإنتاج الفني بسبب المقاطعة الخليجية التي تعتبر الممول الاول لأعمالنا من خلال شراء المنتج الفني الاردني
فأصيب العمل المسرحي والدرامي بحالة ركود غير مسبوقة فامتنعت دول الخليج عن شراء اعمالنا الفنية بسبب موقف الاردن السياسي المحايد من الازمة ..
لهذا السبب قبلنا بالعمل بالدوبلاج عندما توفر لنا وكانت تجربة جديدة لنا من الاعمال الفنية العالمية المختلفة وكان عددنا قليل ، فعملنا في الافلام المكسيكية والبرازيلية وبعدها بدأنا بالدوبلاج بالافلام التركية
كما عملنا بدبلجت أفلام الكرتون وبعده عملنا بالأفلام الوثائقية سوى كانت تاريخية أو علمية وهذا ما نسميه الصوتيات لأنها تعتمد على الصوت فقط وكنت فخوراً أنني عملت بها ..

 ماهو أخر عمل قمت به ؟


كان أخر عمل لي قمت به في السنة الماضية اسمه " الخوابي " من إخراج الاستاذ عصام حجاوي وكان يتحدث عن القضية الفلسطينية دون التدخل في السياسة كما عملت مسلسل اخر في ذات السنة اسمه " الحي الشرقي " يتحدث عن الطبقية في المجتمع الاردني وتناولنا فيه الظروف المعيشية السائدة في اغلب الأسر الفقيرة ومقارنتها ببعض الطبقات الغنية جدا وما ينتج عنها من سلبيات بسبب الفوارق إجتماعية في المجتمع الواحد وما هي الاسباب وماهو العلاج .

 ـ لماذا منعت نقابة الفنانيين بعض الفنانين الكبار من العمل بحجة انهم تقاعدوا ؟


التقاعد للفنان هو موجود في قانون النقابة وفي نظامها الداخلي وهو لمن يرغب ووفقا لقانون النقابة من يحصل على راتب تقاعدي لا يسمح له بالعمل وعلينا احترام القوانين
كما أنه حق من حقوق اعضاء النقابة لمن ينطبق عليه الشروط التقاعدية أما بالنسبة للعمل في الفن فلا يرتبط بزمن أو مرحلة من العمر فهو موهبة .

- حدثنا عن طرائف حصلت معك خلال رحلتك الفنية الطويلة 
أذكر ذات مرة ونحن على المسرح أنا وزميل من الممثلين لااريد أن اذكر اسمه وعندما فتحت الستارة وبدأ الحوار وكان الحوار لزميلي فقد نسى ما يريد قوله واخذ نصف دقيقة وهو يتذكر حتى اضطريت القي بعض الكلمات من حواري لعله يتذكر ونخرج من المازق فقد كانت نصف الدقيقة بالنسبة لي عمر باكملة
كما اذكر من الطرائف التي حدثت معي في أحد المسلسلات موقف لن انساه ، كنت في منزلي اشاهد مسلسلا انا مشارك فيه وقد وقع نظري وسمعي على مشهد وحوار لي وأنا اعكس الجملة التي صورتها ومستغرب كيف مرت هذا الخطأ على الكادر الفني باكمله ولم يتنبه له احد ،وكان علي أن أقول في المشهد " أنني أسمع وقع أقدام جنود قيصر .. " ولكن قلت : أنني أسمع وقع جنود أقام قيصر .. " وذهلت من هذا الخطا وكيف مر دون أن يلاحظه أحد فغير معنى الجملة ..

 ـ كلمة توجهها للجهات المعنية بالحركة الفنية الأردنية 
اقول أن العمل الفني هو عامل مهم في بناء الانسان الذي هو يبني الوطن من خلال تأثيرة على العقلية ومايقدمه من اعمالا راقية تسمو بالنفس الإنسانية فالفن يقدم أعمال راقية تخاطب المشاعر والوجدان عند الشخص وتؤثرعلى سلوكه فيعرف من هو وما هو الطلوب منه للمواطنة الصالحة فاذا اردت شعباً راقياً فقدم له فناً راقياً ..
وهذا يتطلب من الجهات المختصة والمعنية أن تهتم بالفن بكافة قطاعاته ولا تتركه على قارعة الإهتمامات ..

ـ ماهي النصيحة التي تريد أن توجهها للجيل الفني الشاب ؟
أن لايعتمد على الفن كوسيلة للعيش . الفن للموهبة فقط وهو رسالة عظيمة لاتهبط لمستوى الكسب والربح . فالفن للفن .
ومن يريد الفن فعليه الاهتمام بموهبته أولاً وأن ينميها ويطورها مهما كانت ويصقلها بالدراسة والدراية وأن لايستهين بالفن . 












تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :