أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية كلمة رئيس التحرير نهضت الحكومة فارتفعت البطالة

نهضت الحكومة فارتفعت البطالة

11-09-2019 11:17 AM
ربى العطار
في الوقت الذي يطلب فيه رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز من الشعب الأردني بأن لا يفكر بتشاؤم و"سوداوية"، نرى كمية من الأخبار التي لا تدعو للفرح.
ارتفاع معدلات البطالة في الربع الثاني من العام الجاري ينسف أولويات الحكومة التي أعلنت عنها في وثيقتها للنهوض عام 2019 _ 2020م ضمن محور دولة التكافل.
اما انخفاض معدلات الاستهلاك فهي مؤشر آخر خطير يدل على خلل في إدارة اقتصاد الدولة.
كل حكومة من الحكومات المتعاقبة تحاول أن تواجه حالة عدم الاستقرار الاقتصادي بترحيل الأزمة أو إيجاد حل آني تظهر آثاره السلبية في المستقبل.
حكومة الرزاز حاولت مواجهة التحديات "كما وعدت"، إلا أن "المكتوب مبين من عنوانه"، فالتعديلات الوزارية التي أجراها الرزاز أثارت جدلا واسعا بسبب عدم تناسقها، فسلامة حماد وزير الداخلية ليس بنفس الاتجاه الذي يسير فيه الرزاز ولا قواسم مشتركة تجمعهمها، و لا يتوافق وزير الريادة والاقتصاد الرقمي (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقا) مع مجلس النواب ليقنعهم بالانجاز الذي تحققه وزارته باعتباره عضو سابق في الحراك الشعبي؛ ومن أصحاب الخبرة المتواضعه سياسيا.
فالرزاز يحاول ويستمر بالمحاولة، لكنه يصطدم بالبيروقراطية التي تحكم القطاع العام، ولا يواجه معارضة واضحه المعالم فهي معارضة متشظية بمعنى أنها حراك شعبي تغول على دور معظم الأحزاب السياسية بسبب ضعف تفاعل الأخيرة مع المشهد المحلي.
بالمحصلة، توقف تنظير الحكومة عن النهضة وغابت هاشتاغات #الأردن يتقدم، وهاشتاغات أولويات النهضة، مما يعني بأن الكلام كان سهلا والتطبيق متعثر.
لاشيء يدعو "للسوداوية" فكل شيء لدينا يعلو ويرتفع، معدلات التوجيهي، معدلات البطالة، القروض الخارجية، اسعار العقارات، اسعار المحروقات، الضرائب.
لماذا نجلد ذاتنا فنحن في المراكز المتقدمة بين الدول، نحن من الدول المتقدمة في الفقر المائي، ومن رواد العالم في التخطيط "اللحظي"، ومن أصحاب الشأن في عدد المشاريع غير المكتملة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :