أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك البتراء في مواجهة الخطر .. وقوى وطنية تلوح...

البتراء في مواجهة الخطر .. وقوى وطنية تلوح بالتصعيد

08-08-2019 10:46 AM
الشاهد -

ربى العطار

استنكرت احزاب سياسية وفعاليات نقابية ما قام به مجموعة من اليهود من أداء طقوس تلمودية في المسجد المملوكي لمقام النبي هارون بمدينة البتراء جنوب المملكة، واعتبروه اعتداءاً صارخاً على السيادة الأردنية وتدنيساً للمسجد، واستفزازاً لمشاعر الأردنيين الرافضين لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

أما حزب جبهة العمل الإسلامي فقد أصدر بياناً أشار خلاله بأن "الاعتداء الصهيوني على الأردن وسيادته والذي جاء تزامناً مع تصوير فيلم حول مزاعم أحقية اليهود في منطقة جنوب الأردن يأتي ضمن سلسلة ممارسات ممنهجة ومشبوهة لإحياء مزاعم حول أحقية اليهود في مدينة البتراء في ظل ما يثار عن مساعي للصهاينة لاستملاك الأراضي في تلك المنطقة"، كما أكد الحزب على " ضرورة فتح تحقيق حول السماح للصهاينة بالقيام باداء طقوسهم التلمودية على الأرض الأردنية وتدنيس أحد المعالم الإسلامية ومحاسبة كافة المتورطين في هذا القرار"
الزميل محمود الحويان كتب على صفحته في موقع الفيسبوك "غضبنا جميعا لان اليهود بدأوا علنا ممارسة طقوسهم التلمودية عند مقام النبي هارون في البتراء، هم لم يغيبوا ابدا نحن الذين محونا هارون وغيره من أنبياء الله وتاريخهم وإرثهم من اذهان الأمة. وتركنا لهم ال ( جن) و (جابر) وغيرهم... وهذه هي النتيجة"

النائب السابق وأمين عام حزب أردن أقوى الدكتورة رلى الحروب كتبت مقالاً على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اعتبرت فيه أن " ما يجري الآن هو أن الصهاينة دخلوا مرحلة جديدة تمهد للاستيلاء على الأردن من بوابة البتراء، وكي يستولوا على البتراء فإنهم بحاجة إلى إقامة الحجة على حقهم فيها، وهذه الحجة تستوجب التأسيس لعناصر منها: شرعية دينية أو تاريخية، شرعية سكانية وهو ما بدأوا بالترويج له من الزعم بان عشائر البدول يهود أصلا واضطروا إلى اعتناق الإسلام، شرعية سياسية باعتماد سياسة الامر الواقع من قبل أميركا وإسرائيل أسلوبا لفرض الشرعية بدلا من سياسة الحق القانوني والتاريخي، واستثمارات سياحية وتجارية في المنطقة وهو ما يحاولون فعله منذ التسعينات ومشروع الشرق الأوسط الكبير والسلام الاقتصادي، وها هي ثماره تتحقق عبر مشاريع السكك الحديدية وخط الغاز ومشاريع المياه والمناطق الصناعية المؤهلة وغيرها"
ودعت الحروب القوى الوطنية والشعبية والسياسية "لتنفيذ وقفة احتجاجية الساعة الخامسة يوم الثلاثاء 6 أغسطس الجاري في مركز زوار البتراء وعلى أبواب المدينة الوردية دفاعا عن البتراء في مواجهة الهجمة الصهيونية_حسب الحروب_ كما سينعقد ملتقى وطني يوم الخميس المقبل في مجمع النقابات المهنية لمواجهة هذه المؤامرة على البتراء والأردن والمنطقة".

وزيرة السياحة والآثار الأردنية السابق، مها الخطيب، كشفت أن شكاوى الإسرائيليين بما فيهم سفيرها لدى الأردن، تسببت بإزاحتها من الحكومة، وأوضحت الخطيب، أنها وخلال توليها للوزارة حاولت بكل صلاحياتها وضع حد للوقاحة الإسرائيلية، عبر منعهم من إدخال ملابسهم الدينية، كونهم يأتون لإقامة صلوات عند مقام النبي هارون، وعلى إثر قرارها بمنع إدخال الملابس الدينية، أعلن وكلاء السياحة الإسرائيليين حينها الإضراب، وقام سفير "إسرائيل" بتقديم شكوى ضدها للحكومة، وأضافت: "هم يريدون إقناع العالم بأن أي مكان مرّوا به ولو لليلتين في غابر الأزمان هو من حقهم. أما نحن فمحرّم علينا ذكر تاريخ وجودنا والذي سبقهم بآلاف السنين. الفكر الصهيوني مؤدلج تمامًا بالدين، والدين بالنسبة لهم حجة للتوسع".

أهمية البتراء عند اليهود

يبدي الإسرائيليون رغبة خاصة في زيارة منطقة "وادي موسى" و مدينة البتراء الأثرية، في الوقت الذي يروج فيه حاخامات يهود بمعلومات تشير إلى حق اليهود في تلك المناطق من الناحية الدينية.
وفي كتابه الذي أطلق عليه "بتراء"، قال كاتب يهودى يدعى Ken Klein، (إن كتاب "التوراة" يتوقع أن مدينة البتراء القديمة سوف يصبح ملاذا لليهود).
ويروج اليهود معتقداتهم المزعومة بأن البتراء تحوي تابوت العهد، الذى يحتوى الوصايا العشر التى أعطاها الله لموسى، بالإضافة إلى وجود عصا هارون فيه، ويوجد على أحد قممها المطلّة مقام النبي هارون .
كما يدعى بعض اليهود بأن التوراة قد أشارت إلى أن من أنشأ هذه المدينة هم سلالة النبى "نابوت" الابن الأكبر للنبى إسماعيل، ويرجحون أنها حيثما تذكر فى التوراة، فإنها تشير إلى عاصمة أدوم، المدينة الحصينة فى وادى موسى التى اشتهرت باسم "البتراء" والتى تعنى "صخرة" باللغة اليونانية.
هذا وقد انتشرت أحاديث ومعلومات عن قيام سياح إسرائيليين بإدخال آثار يهودية مزورة إلى الأردن، ليصار إلى دفنها في منطقة وادي موسى، حتى يتم حفرها بعد سنوات، في خطوة تهدف إلى تأكيد وجود آثار يهودية في تلك المنطقة".
وفي مقال مترجم باللغة التركية لـلزميل منذر ابو هواش تحت عنوان مقاومة التهويد، ذكر فيه أن "وادي موسى، يقع في منطقة البتراء – الاردن، يعتقد بعض المؤرخين أن هذا الاسم قد تم إطلاقه على الوادي المذكور من قبل المسيحيين في بدايات القرن الثاني عشر حيث خيل إليهم أن لهذا الوادي علاقة بخروج بني إسرائيل من مصر إلى التيه أو من قبل رهبان القديس هارون بعد ذلك بقليل، وفي كلا الحالين، فقد انتشر هذا "الاعتقاد" إلى كل أنحاء البتراء، فأصبح السيق هو الحجر الذي ضربه سيدنا موسى بعصاه وسميت العين الموجودة خارج البتراء بعين موسى والجبل القريب اصبح جبل هارون والقبر الذي على الجبل أصبح كذلك قبر هارون، وهذه التسميات روجها اليهود وجازت على المسلمين من بعد وصدقوها"

احصائيات
أظهرت إحصائيات نشرها موقع توريزم ديلي نيوز، وهو موقع متخصص بالسياحة والسفر، بأن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مدينة البتراء قد وصل إلى 23.219 ألف سائح خلال الـ 6 سنوات الماضية من عام (2012- 2018).
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد السياح الإسرائيليين بلغ نحو 6415 في عام 2018، في حين بلغ عددهم 5340 سائح عام 2017 ،مقابل 4653 عام 2016 ونحو 1592 سائح في عام 2015، 1774 زائر في عام 2014م، و 1315 في عام 2013 مقارنة مع 2130 في عام 2012م .

الاردن شوكة في حلق المخططات اليهودية

رغم كل المحاولات التي تقوم بها جهات ومنظمات يهودية لوضع الاردن في قلب مخططاتهم، الا انهم في داخلهم يعلمون بأن الأردن بلد صعب المنال لحنكة قيادته الهاشمية، ووقفة الاجهزة الامنية وحسن تعاملها مع مثل هذه المخططات وافشالها، والموقف الشعبي الرافض باجماع لكل مخططات الصهيونية وادعاءات اليهود.








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :