أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي هذه العائلات لا معيل لها ولا تتقاضى معونة

هذه العائلات لا معيل لها ولا تتقاضى معونة

31-07-2013 01:37 PM
الشاهد -

ليلى مصابة بسرطان الثدي .. وزوجها يعاني الديسك والسكري وابنها مريض

مبروكة ابنتها مريضة وزوجها ايضا ولا تجد ثمن الغذاء والدواء

انشراح زوجها عجوز مقعد وابنتها معاقة واخرى ارملة وام لخمسة ابناء ولا دخل مالي لهم

الشاهد-فريال البلبيسي /تصوير تركي السيلاوي

عائلة مستورة تعاني الفقر والمرض وبازدياد اعداد المواليد »بتغيل غيل حسب المقولة الشعبية« فلم يمنعهم الفقر والمرض من تحديد النسل في هذه العائلة ليستطيع الابوان اطعام وتربية ابنائهم، لكن الجهل اشد من الفقر وتزداد معاناتهم مع الفقر والمرض. الشاهد التقت عائلات مستورة في منطقة جبل النظيف واستمعنا الى حكايات من افواه نساء يعانين القهر والحزن والظلم وقد بدا على وجوههن التعب وخطت على هذه الوجوه علامات زمنية تذكرهم باحزانهم طوال الوقت

الحالة الاولى

تبدلت احوالهم من حال الى حال وغابت البسمة والفرحة عن اسرة كانت تعيش استقرارا عائليا عندما مرض رب الاسرة واقعده مرضه عن العمل وبعد فترة زمنية اصيبت الام بامراض مزمنة مما اضطرت الاسرة الى اخذ قروض وسلف تعذر عليهم سدادها، واصبحت الاسرة في مهب الريح، الام حزينة على ما آل اليه حالهم من سيء الى اسوء. الشاهد التقت ليلى في جمعية النظيف وتحدثت اليها واستمعت لمعاناتها حيث قالت ليلى 42 عاما انني ام لخمسة ابناء وزوجي متقاعد جيش وراتبه التقاعدي (220) دينار وكانت حياتنا في السابق مستقرة وهانئة وكنت اعيش مع زوجي وابنائي بسعادة وهناء لكن ما عكر صفو حياتنا هو عندما انجبت ابنتي وهي مريضة بضعف في قلبها وقمت على علاجها منذ علمت بمرضها والان تبلغ من العمر 16 عاما وهي بحاجة الى عملية جراحية في صمام القلب وابنتي بحاجة الى رعاية صحية دائمة ورعاية عائلية خاصة جدا. والمأساة التي تلتها اصابة زوجي بمرض السكري ثم اصابته بانزلاق غضروفي ويجب اجراء عملية جراحية له عدا اصابته بمرض ضغط الدم بالمرتفع ومنذ مرض زوجي اصبح لا يستطيع اعالة اسرته ويصاب بالتعب الجسدي لاقل حركة عدا اصابته بالدسك وهذا المرض يجعل المريض لا يستطيع الحراك بسهولة عدا عن المعاناة النفسية والجسدية التي جعلت من زوجي رجلا عاجزا عن اعالة الاسرة. وقمنا ببيع الاثاث عدا عن القروض التي اصبح لا يستطيع تسديدها وتراكمت الديون علينا وغابت البسمة عن المنزل وحل مكانها المشاحنات ولقد تراكمت علينا فواتير الماء والكهرباء ولا نستطيع تأمين هذه الفواتير ونحن مهددون بقطع الماء والكهرباء عن المنزل. واصبت قبل عامين بسرطان الثدي وكانت اصابتي بالثدي واعاني الان من مرضي الذي اثر على نفسيتي وجسدي وحد من حركتي كثيرا، وبكت ليلى حالها ومصابها وعائلتها وقالت انني اطلب المساعدة بتأمين دواء لي اسبوعيا فانا بحاجة الى دواء اسبوعي قيمته (17) دينار وهذا الدواء مكلف ولا استطيع تأمينه ومستشفى الامل لا يوفر هذا الدواء لمرضاه. وقالت انني اطلب من اهل الخير ان يوفروا فرصة عمل لولدي والذي يبلغ 18 عاما ليستطيع اعالة والديه المريضين. ونحن بدورنا نطالب اهل الخير اجمعين لمساعدة هذه العائلة المنكوبة بتوفير الدواء للام المريضة وتوفير فرصة عمل لولدهم الاكبر ليعيل ويساعد والديه المريضين

الحالة الثانية

مبروكة وعمرها (52) عاما وهي ام لثمانية ابناء وزوجها متقاعد امانة. قالت مبروكة انني اسكن في منزل عبارة عن غرفتين والمنزل غير صحي ومعتم ولا تدخله الشمس او الهواء ونعاني من صعوبة العيش في هذه الظروف الصعبة، ان ابنائي لم يأخذوا حقهم بالتعليم والتربية والغذاء والكساء، فابنائي لم يرتدوا ملابس او احذية جديدة ولم يأكلوا طعاما مشبعا في يوم من الايام. وقالت عائلتي تعاني في فصل الشتاء من البرد الشديد لاننا نتدفأ بوضع انفسنا تحت الاغطية حيث اننا لا نستطيع تأمين الكاز او اي نوع من انواع الدفء لابنائي. وقالت ان الغلاء الفاحش الذي اجتاح الاردن جعل من الفقراء امثالنا ان يزدادوا فقرا، ان ابنائي يعانون من سوء التغذية بسبب الفقر فابنائي لا يعرفون الفواكه الا ما ندر ولا يأكلون اللحوم والدواجن والاسماك الا بالمناسبات والحمد لله قليلة، واكدت مبروكة ان معاناتها واسرتها مع الفقر طويل الامد فهما رفيقان لا يفترقان واضافت ان ابنتي مريم تعاني من سرطان الدم الحاد وقد اجريت لها عملية زراعة نخاع العظم وهي بحاجة الى متابعة صحية بشكل مستمر في مركز الحسين للسرطان من اجل متابعة تفاعل الخلايات والمضاعفات البعيدة المدى المتوقعة. وقالت ان ابنتي تعاني من مرض سرطان النخاع الشوكي وهي في عمر ال 9 سنوات والان ابنتي عمرها 18 عاما واضافت الام ان ابنتي بحاجة الى غذاء صحي بعد خروجها من العملية وانا لا استطيع توفير اي شيء لها مما طلبه الاطباء مني. وناشدت الام قائلة ان الفقر قتل ابنائي وجعل منهم ضعاف البنة وزوجي بالرغم انه متقاعد الا ان راتبه (150) دينار وهل هذا المبلغ يكفي عائلة من عشرة اشخاص وهل هذا الراتب مع دفع ايجار المنزل والماء والكهرباء واطعامهم يكفي ان ما يتبقى لنا هو مبلغ عشرون دينارا وانا اعلم ان شروط الاعانة الوطنية هو ان لا يكون متقاعد ضمان، وزوجي متقاعد ضمان ولكن تعيش على مبلغ عشرين دينار وناشدت الام القلوب الرحيمة من اهل الخير ان يساعدوا ابناءها وابنتها المريضة لان زوجها مريض ضغط الدم المرتفع والسكري وهو يعاني من ضعف بالبصر

الحالة الثالثة

انشراح ام لسبعة ابناء وزوج عجوز كهل لا يستطيع الحراك بسبب الامراض التي يعاني منها، الام تعاني من سوء الحالة المعيشية فهي لا تستطيع توفير الخبز لعائلتها فهي لا يوجد من يطرق باب منزلها ليقدم المساعدة لهم، الحياة مستحيلة والغلاء فاحش والخبز اصبح صعبا تأمينه هذه حالة الام انشراح مع بناتها الاربعة والتي لا تجد كسرة الخبز ليسدوا بها رمقهم. قالت انشراح لقد رزقني الله باربع بنات ولم يرزقني بولد يكون لي سندا عند كبري اشد فيه ازري عندما لا استطيع الحراك لكن مشيئة الله فاقت كل شيء وزوجي رجل عجوز بلغ عمرها (75) عاما وهو يعاني من امراض الشيخوخة ومريض بغضط الدم والتهاب المفاصل وهشاشة العظام ولا يستطيع الحراك الا بصعوبة، وابنتي ميسون تعاني من اعاقة عقلية وبحاجة الى رعاية ومراقبة مستمرة وقد تعبت جدا من رعايتها المستمرة وابنتي منتهى قد توفي زوجها منذ عام وهي ام لخمسة ابناء اكبرهم بالتوجيهي وهي تعيش عندي بالمنزل منذ وفاة زوجها الذي لم يترك شيئا عند وفاته وقالت انشراح ان زوجها العجوز هو ايضا كان عاملا بسيطا ولا يوجد له دخل سوى رحمة الله، واضافت انشراح فنحن لا نجد ما يقيت عائلتنا والاطفال تحديدا المحزن ان الكبار يتحملون صعوبة المعيشة لكن اطفال ابنتي وزوجي الكهل ابكي لاجلهم عندما يطلبون الطعام ولا استطيع تأمينه لهم. واكدت انشراح بانهم لا يأخذون من صندوق المعونة الوطنية ولا من اية جهة وكذلك ابنتها الارملة واطفالها الصغار وناشدت صندوق المعونة الوطنية بتأمين راتب شهري لعائلتها ولابنتها الارملة وابنتها ميسون والتي تعاني اعاقة عقلية ونحن بدورنا نقول ان هذه العائلة تستحق راتبا شهريا فهم لا دخل لهم يعيلهم








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :