أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية كلمة رئيس التحرير تشويه الحقائق والمسلمات

تشويه الحقائق والمسلمات

31-07-2019 02:04 PM
الشاهد -



ربى العطار


ماتزال دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس هوايتها في سرقة التاريخ والتلاعب بأصل التراث والمعالم العربية والإسلامية الراسخة في بلاد الشام، وتنتهز أي فرصة للترويج الإعلامي والسياحي بشكل ممنهج وخبيث لتزوير التاريخ العربي ونسبه لدولة اليهود المزعومة.
وتعتبر البترا من المواقع التي لم تسلم من هذا التزوير، ففي عام 2014م قامت مجموعة من مكاتب السياحة الاسرائيلية بالترويج لمدينة البتراء الأثرية الأردنية على أنها معلم إسرائيلي وتقع ضمن حدود الأراضي المحتلة التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني.

وهاهي إسرائيل تعيد بناء سيناريو الترويج لمدينة العرب الأنباط على أنها إسرائيلية، لكن هذه المرة من خلال إنتاج فلم حمل اسم "جابر".

بُنيت احداث هذا الفيلم (جابر) بشكل رئيسي "على العثور على قطعة صخرية صغيره مدوّن عليها باللغة العبرية وما رافق ذلك من حوارات تشير وتروّج للبتراء وجنوب الاردن على أنهما حق لليهود؛ ما يدلل على تدعيم الروايات بل الأساطير التي استخدمها ويستخدمها الصهاينة في تبرير وجودهم وبأنهم أصحاب تلك الأراضي ولهم جذور فيها"، حسب ما تم نشره على صفحة تجمع "اتحرك" وهو الذي تنبه لهذا الموضوع بعد أن أثنى على انسحاب أحد المشاركين فيه.
وقد توالت الانسحابات من قبل طاقم الفنانين الأردنيين المشاركين في هذا الفلم بسبب تعنت القائمين على الفلم
ورفضهم حذف أو تعديل تلك النصوص التي تشير إلى أن البتراء وجنوب الاردن جزء من دولة إسرائيل بناء على قطعة الحجر الذي تم اكتشافه حسب سيناريو الفلم .

نقابة الفنانين أصدرت بيانا طالبت خلاله "كافة أعضاء النقابة بالتحقق ومراجعة النقابة عند اختيارهم للمشاركة في الاعمال الأجنبية وسواها وقبل البدء" ، وقد جاء بيان النقابه بعد ان وردها بلاغ من عدد الفنانين المشاركين في الفيلم الأجنبي "جابر" الذي سيصور في الأردن وما يشوب مضمونه بأحقية اليهود في جنوب الأردن وفلسطين المحتلة.

بيان نقابة الفنانين الأردنيين يثلج الصدور، ويعبر عن موقف مشرف في وجه محاولات يائسة لتزوير التاريخ .

والمطلوب أن يكون هناك موقف رسمي وشعبي للرد بحزم على كل محاولة من شأنها تشويه الحقائق والمسلمات.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :