أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي حسن يطلب بيتا صغيرا يحتضن عائلته .. وسميرة...

حسن يطلب بيتا صغيرا يحتضن عائلته .. وسميرة ارملة ولديها ثمانية ابناء /فيديو

10-07-2019 11:27 AM
الشاهد -

 فريال البلبيسي

 

انه الفقر المذل الذي ينهش لحم الكثير من العائلات الفقيرة ويجرد الانسان  من انسانيته ففي الوقت الذي تمتليء به الحاويات في عمان وضواحيها تعيش أسر اردنية حالة فقر مدقع لا تملك أية حيلة للخلاص منه فهو يحيط بهم كالمعصم باليد، حيث اجتمعت عليهم الظروف القاسية والفقر والألم وتكالب عليهم شبح العوز والحرمان اصبحت اجسادهم هزيلة ووجوههم شاحبة وبطونهم بالكاد يعرفها الشبع. اشتدت عليهم الظروف والام الصدور لضيق اليد وتعالت اصوات الاستغاثات هل من مغيث ؟

الشاهد كما عودت القراء بمتابعة حالات الاسر العفيفة والقضايا الانسانية اينما تكون .

زار فريق الشاهد الشونة الشمالية في منطقة ام وقاص والتقى كل من حسن عزازمة وسميرة البراهمة اللذين يعيشين حياة فقرٍ مدقعة ولا يجد فرصة عمل يعيش منها ليعيل اسرته .

الحالة الاولى

قال حسن عزازمة : لي من الابناء خمسة اثنان منزوجان وثلاثة ابناء صغار اعيلهم واعيش في غرفة واحدة مع ابنائي فهذه الغرفة مقسمة للمطبخ والنوم والجلوس وبيت الخلاء خارج الغرفة وابنائي الصغار وزوجتي يخافون كثيرا عند خروجهم لبيت الخلاء في عتمة الليل بسبب الكلاب الضالة المتواجدة في بلدتنا وبسبب هوام الارض التي تتكاثر في الصيف وكثيرا ما يتعرض ابنائي الصغار للدغات العقارب عندما يلعبون في ساحة الغرفة .

واكد العزازمة ان الغرفة غير صحية وتفوح منها رائحة الرطوبة صيفا وشتاء ويوجد في الغرفة عفونة في فصل الشتاء عدا عن السقف الذي تتسرب منه المياه عند نزول المطر ليملأ ارضية الغرفة بالمياه . وقال نحن نعيش عيشة مأساوية الرطوبة اكلت من عظام ابنائي وزوجتي واصيبوا بالربو لاننا نعاني من رطوبة الغرفة وبرودة اجسام ابنائي منهم لا يجدون ابسط الحقوق من لباس دافئ لفصل الشتاء ولا يجدون الدفء لاننا لا نجد ثمن الكاز وابنائي لا يجدون الطعام الجيد فهم محرومون من الطعام المفيد لاجسادهم . ادمعت عين حسن العزازمة ثم قال : والله اني  ابحث عن عمل ولا اجده وانا راض في اي عمل فقط لاطعم ابنائي الجياع . اما حالة زوجتي فهي  تعاني من مرض السكري والضغط وهشاشة العظام وقال ان لي ولدان الاول متزوج وحمله ثقيل جدا والثاني فهو مسجون في السعودية منذ سبعة اعوام وحلمي الوحيد ان يكون لي منزلا صغيرا لاطمئن على ابنائي الصغار واقسم العزازمه انه لا يوجد له عقار من ارض او سيارة او منزل وانه يعيش في غرفة مستأجرة لا يتستطيع دفع ايجارها .

وقال العزازمة : انه ياخذ من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا قيمته 100 دينار وانه يناشد صندوق المعونة الوطنية ببناء بيت صغير له ليطمئن عليهم لانه لا يوجد معيل لعائلته ابدا .  

الحالة الثانية 

سميرة براهمة تبلغ من العمر 39 عاما وهي ام لخمسة ابناء وثلاث بنات وهي ارملة توفي زوجها قبل اشهر وابنها الاكبريبلغ من العمر 21 عاما مسجون وابنها الاخر ايضا مسجون وهي لا يوجد لها معيل سوى الله واهل الخير وتعيش في غرفة صغيرة مع مطبخ وحمام خارج الغرفة وقالت سميرة انني اعيش في منزل غير صحي . هذا المنزل مليء بالحشرات والقوارض والافاعي فابنائي ما زالوا صغارا وقد لدغتهم الافاعي والعقارب مرارا ولكن رحمة الله هي المنجية . واكدت سميرة انها لا يوجد عندها غاز او ثلاجة او غسالة وانها لا تستطيع ان تحتفظ بالمأكولات لليوم التالي ويكون مصيرالطعام التلف . واضافت سميرة ان لديها ولد يبلغ من العمر 5 سنوات ويعاني من السمع وهو بحاجة الى عمليات جراحية وانها لا تستطيع ان تعالج ولدها بسب قلة المال . واكدت سميرة بانها تتقاضى من صندوق المعونة الوطنية راتبا مقداره 200 دينار شهريا وهو لا يكفي لمصاريف ابنائها الصغار وطالبت سميرة انها بحاجة الى منزل صغير يأوي عائلتها البسيطة ويكون المنزل صحيا وتدخله الشمس ولا تدخله القوارض التي اصبحت تعيش مع عائلتي ولا استطيع الخلاص منها .
والشاهد عندما استطلعت بالكاميرا المنزل وجدنا انه بدون سقف وبدون اثاث وينامون على فراش بسيط . 

   






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :