الرواشدة يصف موقعهم بالدكان والمجلس يتهمه بالجهل والاستعراض

الشاهد - نظيرة السيد

كشفت الخلافات الدائرة في نقابة المعلمين عن كثير من الامور التي تجري في الخفاء حيث يبدو من المشهد الحالي ان الصراع بين الرئيس والمجلس النقابي يدور على اساس حزبي وليس مهني، فها هو نقيب المعلمين يصف الموقع الخاص بالنقابة والتي هو رئيسها بالدكان الذي يسيره بضعة اشخاص ويعبر عن آرائهم وان المحتوى الذي يكتب على هذا الموقع يعبر عن آراء مجموعة مسيطرة على ادارته تكتب المقالات وتنشرها دون الرجوع اليه. وقال الرواشدة عبر صفحته على الفيس بوك ان هناك اشخاصا هم المسيطرون على الموقع وكل ما يكتب او ينشر لا علاقة للمعلمين به ولا يعبر عن توجيهاتهم، ويرى ان القائمين على الموقع يتعاملون معه كأنه دكان خاصة بهم. بعض المطلعين على بواطن الامور قالوا ان ا لنقيب بعيد كل البعد عن النقابة وانه ترك الامور لعدد من المحسوبين على التيار الاسلامي (وهذا واضح من مخاطباتهم وبياناتهم الاعلامية) لادارة الموقع وتسيير شؤون النقابة كما يريدون وان بعض المواد التي تنشر على الموقع تعود ملكيتها لقناة اليرموك التابعة للاخوان المسلمين في الاردن، وهذه المعلومات ليست بجديدة بل يعرفها الجميع ويعرفون ايضا كيف تحالف الرواشدة مع التيار الاسلامي للوصول الى موقع النقابة وانه لم يكن يعتقد ان الامور كلها ستكون بيد نائبه حسام المشه ويتم السيطرة على النقابة »وهذا ما كان يخافه كثيرون« واقصاء الكثيرين او ابتعادهم طواعية عنها بدوره رد المكتب الاعلامي وعلى لسان حامد حمدان احد اعضائه والمشرف على الموقع الالكتروني على النقيب الرواشدة ببيان شديد اللهجة جاء تحت عنوان »نقيب المعلمين يصف موقع النقابة بالدكان« لكن بضاعتها رائجة وتستقبل الجميع حيث اتهم البيان النقيب بانه لا يعير النقابة اي اهتمام وغير مطلع على تفاصيل العمل فيها ولا يعرف ما الذي يقوم به ا عضاء المجلس ولجان المعلمين وان ما اثاره هو خبر نشر على الموقع حول تدخل النواب في تعيينات المعلمين ومحاولة التوسط لدى وزارة التربية. ورفض حمدان الاتهامات التي كالها نقيب المعلمين للموقع مشيرا الى انه انطلق منذ بداية عام 2013 ووضعت له خطة عمل هدفها خدمة المعلمين والتشارك معهم وانهم يعمل بطريقة مهنية حيادية ومؤسسة فاعلة وليس كما يتهمه الرواشدة بانه يخضع للهيمنة والسطوة ويترفع عن اي تراشقات اعلامية بين اعضاء النقابة ومجلسها، كما يفعل النقيب الذي يتواصل مع الاعلام الخاص به دون الرجوع الى افادة المعلمين عبر موقع النقابة. وقد اتهم البيان الرواشدة بانه لا يتصل مع المعلمين بل يكتفي بالاستعراضات من حين لاخر خارج خلية النقابة ويرشقهم باعلامه الخاص الذي لا يتقبل اي خبر من النقابة المؤسسة والتي يتسع صدرها لكل انتقاد او تواصل مع زميل يسعى ويعمل على اثراء العمل. تصريح الرواشدة ورد مجلس النقابة من خلال مشرف الموقع الالكتروني لنقابة المعلمين الاردنيين يؤكد مدى الانقسام الذي عليه النقابة فكل جهة تخاطب الاخرى وكأنها بعيدة عنها ولا يمثلون جهة واحدة هي نقابة المعلمين التي كانت حلما لكل معلم لكنه لم يتحقق الا لاشخاص معينين وكما يريدون هم لا كما يريد مئات الالاف من المعلمين