أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي ام البساتين (لواء ناعور) حدث ولا حرج

ام البساتين (لواء ناعور) حدث ولا حرج

18-07-2013 09:43 AM
الشاهد -

لا مدارس ولا مركز صحي ولا خدمات ولا حافلات نقل

الامن غائب والخارجون عن القانون في تزايد

الشاهد-فريال البلبيسي

ام البساتين اسم على مسمى جميلة بعيون اهلها (العجارمة) وعيون زائريها على السواء. تقع الى الجنوب الغربي من قلب العاصمة عمان بمسافة (15) كم اطلق عليها هذا الاسم جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال اثناء زيارته لها في اوائل ستينيات القرن الماضي (العشرين) عندما افتتح مدرستها الابتدائية آنذاك وتحديدا في عام 1960 بعد ان كان اسمها منذ القدم (ام الحنافيش). تأسس اول مجلس قروي فيها عام 1960 وكان برئاسة الشيخ قبلان صايل الشهوان، ثم تحولت الى مجلس بلدي في عام 1985 وكان برئاسة السيد خليل سليم الفالح، وانضمت مؤخرا الى امانة عمان الكبرى عام 2007، ويبلغ عدد سكانها حوالي (20000) نسمة. العشائر التي تسكنها وجميعهم من العجارمة (الفالح، الفقراء، الحلاحله، الشهوان، الدروبي، العويدي، الخيايبة). ويعمل معظمهم في اجهزة الدولة الحكومية والقوات المسلحة والامن العام وقليل منهم يعمل في الزراعة وتربية المواشي حرفة ابائهم واجدادهم على مر الزمان. وقد تميزت منطقة ام البساتين بجمال الطبيعة وهوائها العليل الذي يشفي الصدور وبخصوبة اراضيها وحقولها الغنية بالقمح واشجارها من ثمار الزيتون واللوزيات وكذلك اشجار الصنوبر الذي عبقت رائحته الزكية انوف من يتجول بهذه المنطقة الساحرة. الشاهد قامت بزيارة ام البساتين في منطقة ناعور والتقت اهلها وكان لنا هذه الجولة بالمنطقة لنطلع على اهم ما تعانيه وتقاسيه هذه البلدة الجميلة وقد ذهلنا من سحر هذه المنطقة الأخاذة. وقال احد الشباب الذي التقته الشاهد ان مظاهر الازمة الحقيقية التي تعيشها بلدة ام البساتين هي انها منكوبة بالاهمال وانعدام الخدمات وهي تقترب من الزوال بسبب هجرة مواطنيها منها بعد معاناتهم القاسية من غياب الخدمات الاساسية عن بلدتهم واكد علاء انه قلة قليلة من ابناء المنطقة التي ظلت متشبثه بموطن الاباء والاجداد يتحملون قسوة العيش في هذه المنطقة الجميلة والهادئة والذي دفع غياب الخدمات الاساسية الغالية العظمى من ناسها لهجرتها بحثا عن الخدمات الاساسية من اجل ابنائهم فلم تشفع سنوات امضاها حتى الان اهالي منطقة ام البساتين في لواء ناعور تحت لواء امانة عمان الكبرى في تحسين الخدمات المقدمة لمدينتهم او رفع مستوى معيشتهم

اهالي المنطقة

قال اهالي منطقة ام البساتين نحن نعيش في منطقة جميلة جدا بمزارعها واشجارها المثمرة ولكننا نعاني من تجاهل حكومي فالمنطقة ليست مخدومة ولم تصلها خدمات الامانة او الحكومات الاخرى وقد اكد الاهالي بانهم قدموا شكاوى وعرائض عديدة وقاموا بمقابلة المسؤولين الذين وعدوهم وبقيت وعودهم مجرد كلام اما الكتب الرسمية والشكاوى فكان مصيرها الاهمال مناشدين الجهات المسؤولة سماع شكاويهم والعمل على حلها

مطالب ابناء المنطقة

ان منطقة ام البستاين بيئة حرمان وخاصة لشريحة الاطفال الذين يعانون من نقص واضح في اماكن المتنزهات والحدائق واماكن الترفيه بدلا من اللعب في الشوارع ويكونون عرضة لحوادث السير. المدارس فابناء منطقة ام البساتين لا يوجد لديهم سوى مدرسة اعدادية واحدة دون وجود لمدارس الاعدادي والثانوي للبنين والاناث. المنطقة محرومة ايضا من المؤسسة المدنية والعسكرية ومحرومة من مكاتب اعطال شكاوى الكهرباء والماء ومن مركز صحي لخدمة المرضى، واهالي المنطقة محرومون من خدمات مؤسسة هيئة النقل العام ومن خدمات سرفيس النقل الداخلي

اولا البطالة

اشار الاهالي انه يوجد في المنطقة ارتفاع في نسبة البطالة بين ابنائهم الشباب الذين لم يجدوا فرصة عمل بالرغم من البحث المتواصل من قبلهم، ومن بين العاطلين عن العمل يوجد نسبة كبيرة من الذين يحملون شهادات جامعية ولغاية الان ينتظرون دورهم في وزارة العمل وقد اثر ذلك سلبا على نفسية ابنائهم وقد استغل دخلاء من الخارج بعض الشباب العاطلين عن العمل في نشر سلوكيات وظواهر غير مألوفة ومرفوضة من ابناء المنطقة كما انه يوجد الكثير من العاطلين عن العمل كان مصيرهم الشارع وقد اصبحوا هائمين ومنهم من اصبح فريسة شركاء السوء والبطالة. وقال الاهالي ان البطالة ليست مقتصرة على الشباب انما ايضا يوجد العديد من الفتيات اللواتي يحملن شهادات جامعية منذ سنوات ينتظرن فرصة عمل منذ سنوات، واضاف الاهالي ان البطالة بين ابناء المنطقة سببها عدم وجود مشاريع ووظائف حكومية وشركات خاصة تستوعب الطاقات الشبابية من خريجي الجامعات

المركز الصحي

وقال الاهالي بالرغم ان منطقة ام البساتين يبلغ تعداد سكانها اكثر من عشرين الف نسمة الا ان وزارة الصحة لم تفتح مركزا صحيا في المنطقة وان الاهالي يواجهون صعوبة كبيرة عند مرض احد الابناء بذهابهم الى ناعور او مرج الحمام من اجل معالجة مرضاهم ويتكبدون صعوبة الطريق وخصوصا بان المنطقة تعاني من انعدام وجود حافلات تقلهم الى المناطق الاخرى. وطالب الاهالي من وزارة الصحة تأمين مركز صحي لمنطقتهم

الصرف الصحي

ومن ضمن هموم المنطقة مشروع الصرف الصحي مطالبين بضرورة تنفيذه ليشمل كامل لواء ناعور والتخلص من الحفر الامتصاصية التي تؤثر على ابارهم المائية وينابيع وعيون الماء التي تمتاز بها المنطقة. واكد الاهالي انهم ما زالوا يستعملون صهاريج النضح مما يكبدهم مبالغ مالية شهرية ترهق جيوب الاهالي واضاف الاهالي ان الجور الامتصاصية قد وفرت بيئة مناسبة لتكاثر الجراذين الكبيرة التي اصبحت شبه القطط في حجمها مناشدين بوضع شبكة صرف صحي جديدة

انعدام النظافة

يشكو سكان المنطقة من غياب الخدمات في المنطقة والاهمال الشديد من قبل امانة عمان الكبرى وقد شكل انخفاض مستوى النظافة ونقص شديد بعمال الوطن بتكديس النفايات في الشوارع وبين الاحياء السكنية وبالقرب من الحاويات المتواجدة على جنبات الطرقات، وقد حام حول هذه النفايات القطط والكلاب الضالة والحشرات والقوارض وقد اكد الاهالي بانهم يقومون بحرق هذه النفايات بانفسهم الامر الذي يؤدي لانبعاث روائح كريهة صادرة من حرق النفايات. مناشدين المسؤولين في الامانة ايجاد حل لازمة عمال الوطن لتعود منطقتهم جميلة ونظيفة

يطالبون برش المنطقة

شكا اهالي المنطقة من انتشار الافاعي والعقارب والسحالي في فصل الصيف نتيجة تواجد العديد من الزرائب حول منازل اهالي المنطقة وكذلك نتيجة وجود الاراضي الزراعية والمزارع في المنطقة ووضع السماد العضوي على الاشجار المثمرة الامر الذي ادى الى تكاثر الحشرات والقوارض بجميع انواعها وناشد الاهالي امانة عمان الكبرى رش جميع هوام الارض وخصوصا في فصل الصيف الحار مؤكدين ان اطفالهم وعجائزهم قد تعرضوا للدغة العقارب والافاعي وقال الاهالي ان منطقتهم تتعرض ليلا الى غزو الكلاب الضالة للحظائر. وقد عقرت هذه الكلاب الكثير من الاشخاص الذين يتواجدون في الشوارع ليلا وهذه الكلاب قد فرضت على الاهالي حظرا من التجول وخصوصا عند صلاة الفجر

البنية التحتية .. المياه

واشار عدد من اهالي المنطقة بانهم يعانون من سوء اوضاع شبكة المياه والبنية التحتية مؤكدين ان شبكة المياه قديمة ومهترئة وصدئة وبحاجة الى تغيير وقد اكد الاهالي ان المياه لا تأتيهم اسبوعيا. مؤكدين بانهم يعانون من العطش الشديد في فصل الصيف ومن اثمان صهاريج المياه المرتفعة التي يتكبدونها اسبوعيا لصهاريج المياه

المدارس

قال الاهالي ان منطقة ام البساتين لا يوجد فيها سوى مدرسة واحدة وهي المدرسة الاساسية ولا يوجد فيها مدارس اعدادي او ثانوي للذكور والاناث وان ابناءهم الطلبة يسيرون مسافات طويلة اكثر من خمس الى سبع كيلو من اجل الوصول الى اقرب مدرسة وهي (ناعور) وقد اكد الاهالي ان ابناءهم الطلبة يواجهون صعوبات كثيرة من اجل الوصول لمدارسهم لعدم وجود حافلات تقلهم الى المدارس وقد يسير ابناؤهم مسافات طويلة مشيا على الاقدام من اجل الوصول لمدارسهم التي غالبا ما يصلونها متأخرين، وطالب الاهالي من وزارة التربية والتعليم انشاء مدارس اعدادي وثانوي للذكور والاناث من اجل خدمة ابناء المنطقة، واضاف الاهالي ان ابناءهم يواجهون صعوبات كثيرة في فصل الشتاء للوصول لمدارسهم والعودة الى منازلهم

وسائل النقل

شكا اهالي المنطقة من انعدام وجود حافلات لهيئة النقل العام في منطقتهم وانهم يواجهون صعوبات كثيرة للوصول الى اعمالهم وجامعاتهم والابناء لمدارسهم، وكذلك لا يوجد مركبات عامة تقلهم الى منطقتهم من الداخل وقد تقدم ابناء المنطقة بكتب رسمية يطالبون هيئة النقل العام بتوفير حافلات تقلهم الى جميع مناطق المملكة

مظلات في الشوارع

طالب اهالي المنطقة من امانة عمان وهيئة النقل العام بتوفير مظلات في الشوارع الرئيسية من اجل الوقوف تحتها في فصل الصيف والشتاء عندما ينتظرون الحافلة او اية وسيلة ركوب

لا يوجد متنزهات او حدائق

طالب اهالي المنطقة من المسؤولين والمعنيين بان منطقتهم جميلة ويرتادها العديد من المواطنين من اجل التمتع بمناظرها الجميلة مطالبين باستراحات ومتنزهات بسيطة لخدمة ابناء المنطقة

مركز امني

اكد الاهالي بانهم بحاجة الى شرطة سير من اجل ضبط السير لان اهالي المنطقة لا يتقيدون بقواعد السير وان غالبية المركبات تمشي بعكس السير لانه لا يوجد مراقبة امنية عليهم ولا ينتظمون بقواعد السير. كما ان الاهالي يناشدون ايضا بوضع مركز امني له وجود في المنطقة مؤكدين بانهم لا يشاهدون اي شرطي يتجول بالمنطقة وكأن منطقتهم لا وجود فيها لاي رجل امن












تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :