أنس الأمير
قال رئيس الوزراء السابق طاهر المصري، ان مؤتمر البحرين اظهر عمق القضية الفلسطينية بقلوب العرب جميعا، والقضية الفلسطينة ليست قضية عابرة مع الزمن.


واكد المصري خلال الندوة التفاعلية التي عقدت مساء اليوم، في نقابة الصحفين بعنوان "القطبة المخفية في صفقة القرن " ، ان الهدف الاستراتيجي من صفقة القرن هو بناء ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد، حيث سيتم اعادة تشكيل المنطقة بشكل مختلف من خلال مشاريع عابرة للحدود، وذلك يشمل مشاريع النفط والغاز والمياه والسكك الحديدية.


واضاف قام الاحتلال الاسرائيلي بتحييد الدول العربية وعلى رأسها سوريا، لذلك تم ضم الجولان، مؤكدا ان الصفقة ستعمل على ضم وادي الاردن مع فتح مناطق بالجنوب لأهل الضفة الغربية بتجاه غزة ، وسيغلق وادي الاردن وسيكون وستصبح الاتفاقات بين الاحتلال الاسرائيلي ومصر، ويقطع التواصل بين الضفتين.


واوضح المصري ان الاردن يمر بمرحلة خطيرة جدا، حيث ان امريكا مصممة على اتمام الصفقة مع انزعاجهم من الموقف الاردني الذي اثر على الخطط الموضوعة .

وبين ان مراكز الثقة العربية اختلفت، لان هناك دول من الجزء الخليجي اصبحوا نشطين اكثر من السابق بهدف اتمام الصفقة.


ولفت الى ان كلمة مستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنر غير متطابقة، حيث قال خلال المؤتمر انه سوف يخصص المليارات للشعب الفلسطيني على ارض فلسطين، وهناك قانون للاحتلال الاسرائلي يقول بأنه لا يمكن ان يعيش على ارض فلسطين الا اليهود.



كما اكد المصري ان الاحتلال الاسرائيلي مستمر في مخططاته، لذلك الدول العربية بحاجة للعودة الى رشدها، لافتا ان ايران وتركيا ليست الخيار للحماية.

واضاف انه الى الان موقف الاردن بقدر استطاعتها موقف جيد رغم الضغوطات الممارسة عليه، ولكن يجب العمل على اصلاحات حقيقة، لذلك نحتاج لتغير بالسلوك والنهج بشكل عام.

وفي ردة على بعض من اسئلة الصحفيين قال المصري " الشعوب في طريقها الصحيح لإفشال صفقة القرن لما اظهروه من ردات فعل تجاه مشاركة الدول العربية في مؤتمر البحرين".