أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات رفات ياسر عرفات ليست للهو عن القضية

رفات ياسر عرفات ليست للهو عن القضية

11-07-2012 01:57 PM

حمد الحجاوي

يولد الانسان ويعيش ما هو مكتوب له من عند الله، ثم يلبي نداء ربه لأن روحه ترجع الي خالقها، وفيما بعد يسأل في القبر عن اعماله ويوم النشر يكون نصيبه في الجنة او النار، اللهم اجعلنا من اهل الجنة، فاذا لبى نداء ربه صغيرا يقولون عنه في المواساة، انه طير من طيور الجنة وانه سيشفع لوالديه يوم القيامة، ويفقد هذه الميزات اذا تقدم به العمر، فيحاسب بقدر ما قدم من طاعة لوجه الله او العكس من ذلك، فمنذ ان ولدت منظمة التحرير الفلسطينية »فتح« عام 1965م، تقلب على رئاستها احمد الشقيري وغيره حتى وصل الامر ان يكون ياسر عرفات، وكان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بما فيه جميع فصائل الثورة الفلسطينية التي وصل عددها الى 21 فصيلا، الكل مؤيد حسب طريقته الخاصة، وخلال فترة تسلمه زمام الامور اي حتى لبى نداء ربه في 11 تشرين الثاني 2004م، قدم الكثير او القليل، المهم ان الشكر موصول بالاجماع، ففي النهاية لبى نداء ربه وتغنينا بشهادته نثرا وشعرا ووصفناه بالشهيد وبات للجميع بأنه استشهد مسموما، وربما كان من ينتظر ان تعرف اسباب الشهادة الحقيقية، لكن الامور ضمدت جميعها وخلصنا بالقول ان قادة الكيان قد نفذوا عملهم المشين بسمه ولبى نداء ربه الشهيد ياسر عرفات لروحه الرحمة، لم يكتب له ان لبى نداء ربه خلال رحلته النضالية التي وصلت حوالي اربعين عاما رغم تعرضه في كثير من المواقف التي لا يحسد عليها الا ان امر الله نافذ، نجاه حتى ان استشهد كما نؤكد مسموما فهو شهيد، وبعد ان مضى على استشهاده هذه الفترة جاء دور مرسوم بريشة فنان كي يجد القادة الفلسطينيون امرا ينصرفون من خلاله عن واجبهم حيث لا حول لهم ولا قوة، ام انهم يريدون ان يقفوا على حقيقة استشهاده لعلهم ان يقوموا بشيء من الواجب وينتقمون له من قادة الكيان الصهيوني اذا توصلوا بأنهم هم الذين سموه، ام يحاكمون الايدي الخفية في سمه وينفذون حكم الاعدام بهم دون رحمة ولا شفقة، ام ان الغالب في الامر ان يغضون الطرف عن واجبهم نحو قضية فلسطين واهلها لان العين بصيرة واليد قصيرة كما يقول المثل، حتى قادة حماس تطالب بمعرفة الاسباب ومفتي الديار الفلسطينية يحلل النبش عن جثمانه وتحليله وحتى زوجته سها عرفات تقول ليس في الامر سياسة، وقد بات معروفا بأن سم البولونيوم خفي ويدمر خلايا الدم الحمراء حال دخول جسم الانسان عن طريق الحقن او الشرب، بالاضافة الى انه لا يمكن لاي ترياق ان يوقفه بعد خمس ساعات عن التدمير لانه سريع الانتشار والتفشي حسب ما قاله الاخصائيون، لانه يهاجم الامعاء والمعدة ثم الكلى والكبد والرئة لينتهي اخيرا بمهاجمة الدماغ حيث تحدث الوفاة بتعرض الضحية الى الغيبوبة، بسم الله وما شاء الله حوالي وحوالي كل من وصلت له المعلومة وهو غير مختص، لكننا نريد النتيجة لا مضغ الكلام وعدم بلعه، فرفات الشهيد قصة معرفة سبب استشهاده ليست اكثر من لهو عن القضية حيث لا احد يعمل لصالح فلسطين والاهل ربما لأنه ليس باليد حيله، ولكن كل الحيل بين ايديهم للخلاف وللوصول الى كرسي العرش الفلسطيني، لذلك اقولها بصراحة اتركوا الامر الى العلي القدير واسعوا الى الاصلاح بينكم لعل وعسى ان يغير الله هذا الحال لاحسن حال، والله من وراء القصد.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :