أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية مسيرة ملك .. عشرون عاما من العطاء والانجازات

مسيرة ملك .. عشرون عاما من العطاء والانجازات

12-06-2019 11:53 AM
الشاهد -

ربى العطار


يحتفل الأردنيون في شهر حزيران من كل عام بأعياد وطنية ذات قيمة رمزية ومعنوية عالية، وتحفر حروفها في دفاتر التاريخ مملوءاً بالمجد والفخر والأنفة، فالاحتفال بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى ينبه الأردنيين إلى تاريخهم المجيد واصالة الأردن وعروبته واعتزازه باسلامه.
ولما كان الحفاظ على هذا التاريخ أمانه، جاء الهاشميون و فتحوا اذرعهم لاحتضان تلك الأمانة فحافظوا عليها كابراً عن كابر.
وها نحن وقد مضى عقدان على جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش وحمله لأمانة المسؤولية ، نستذكر على مدى العشرين عاماً فيضاً من العطاء والانجازات، التي تدفعنا للفخر والاعتزاز بلقيادة والوطن.

الانجازات في القطاع الصحي
حقق القطاع الصحي خلال العشرين عاما الماضية انجازات نوعية في مقدمتها التأمين الصحي والرعاية الصحية بمستوياتها اذ ارتفعت نسبة المؤمنين من المواطنين الأردنيين بالتأمين المدني لتصل إلى نحو 45% في العام 2018 مقارنة بـ 18% في العام 2000 رغم تضاعف عدد السكان.
وتوسع التامين في شمول فئات جديدة من المواطنين فوق 60 عاما والاسر التي لا يزيد دخلها الشهري عن (300) دينار وشمول 300 الف موطن بالتامين ضمن شبكة الامان الاجتماعي إضافة الى شمول الأطفال أقل من 6 سنوات والحوامل بالتأمين الصحي .
وعلى صعيد الرعاية الصحية الاولية شهدت المؤشرات الصحية الرئيسة تحسنا كبيرا اذ انخفض معدل وفيات حديثي الولادة من 16إلى 11 لكل1000 ولادة حية كما انخفض معدل وفيات الرضع من 22 إلى 17 لكل 1000 ولادة حية وانخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من 27 إلى 19 لكل 1000 ولادة حية فيما انخفض معدل الإنجاب من 3,7 إلى 2,7 كما ارتفع معدل العمر المتوقع عند الولادة من 69,8 في العام 2000 إلى 73 عام 2017.
وتنتشر المراكز الصحية في المحافظات كافة ، وارتفع العدد من (647) مركزا صحيا إلى (673) بزيادة تصل إلى 4% مع تنفيذ العديد من توسعة للمراكز الصحية وتجهيزها وترفيع بعضها إلى مراكز صحية شاملة ليصل العدد حاليا إلى (112) مركزا صحيا شاملا كما ارتفع عدد مراكز صحة الأم والطفل من ( 337) إلى (504) بزيادة بنسبة 37% .
واولى الاردن خدمات الرعاية الصحية الوقائية جل الاهتمام والعناية اذ تم تنفيذ حملات تطعيم في المناطق الحدودية الشمالية الشرقية للحفاظ على خلو الأردن من شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية ، وذلك بعد الهجرات القسرية المتتالية إلى الأردن وتصل نسبة التطعيم أكثر من 98% مقارنة بالعام 2000 والتي بلغت 90% .
وعلى صعيد الرعاية الصحية الثانوية بلغ عدد المستشفيات في العام 2018 نحو 161 بزيادة 92% عما كانت عليه في العام 1999 ، وارتفع عدد مستشفيات الوزارة من 23 مستشفى إلى 32 مستشفى ، وتبعا لذلك ارتفع عدد الاسرة بنسبة 70% للقطاع الصحي كله وللوزارة بنسبة 61% .

قطاع التعليم العالي

شهد قطاع التعليم العالي في الأردن تطوراً كبيراً في جميع المجالات وكافة الأصعدة حيث شهدإطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية (2016 - 2025) والتي تعد بمثابة خارطة طريق للقائمين على قطاع التعليم العالي بمحاورها الخمسة (توفير فرص عادلة للطلبة المؤهلين، الجودة/رفع معايير مخرجات الأبحاث العلمية وجودتها ومستوى التدريس والتعلم، المسائلة/تحفيز الجامعات على تحمل مسؤولية أكبر في تحقيق الأهداف الوطنية، الابتكار/لتمكين تبني أفضل الممارسات الدولية في التدريس والتعلم،أنماط التفكير/زيادة وعي الجهات المعنية بأهمية التعليم العالي).
كما استمر التوسع في استحداث مؤسسات التعليم العالي الأردنية ، وقد بلغ عدد الجامعات الأردنية الرسمية (10) عشر جامعات إضافةً إلى (2) جامعتين مُنشأتين بقانون خاص، وجامعة واحدة إقليمي، وبلغ عدد الجامعات الخاصة (17) سبع عشرة جامعة كما بلغ العدد الإجمالي للكليات الجامعية وكليات المجتمع الرسمية منها والخاصة (44) كلية.
والمتتبع لقطاع التعليم العالي في الأردن يجد أمامه لوحة متكاملة من الانجازات المتتالية التي قامت على قاعدة متينة أُسست في عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ليرتفع بنيانها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله لتعانق عنان السماء معلنةً دخول مؤسسات التعليم العالي الأردنية خاصة وقطاع التعليم العالي في الأردن عامة عصراً ذهبياً جديداً وعهداً متميزاً شعاره تحقيق الرؤى الملكية السامية حقيقة على أرض الواقع.

القطاع السياحي
القطاع السياحي يعد من أهم الأولويات لدى جلاله الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية قبل عشرين عاما، حيث كرس جلالة الملك عبدالله الثاني جهوده لجعل المملكة في مكانه مرموقة ومتقدمة وقادرة على مجابهه التحديات، ويعتبر القطاع السياحي من أهم القطاعات الحيوية، والمؤشرات السياحية الايجابية الذي حققها القطاع جاءت نتيجة التوجيه من قبل جلالته لتقديم الدعم المتواصل للقطاع مدركا جلالته ان القطاع ما يزال يحتاج دعما كبيرا في ظل تنامي هذا القطاع واعتماد دول كبرى على القطاع السياحي في التشغيل وتحقيق أرقام نمو اقتصادي .

الجيش العربي/ قرة عين القائد
شكل الجيش العربي ركناً أساسياً من أركان الدولة الأردنية، وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، وكان ينمو مع نمو الدولة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين،الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها ومعانيها وقيمها وأهدافها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين، ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله وجلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز وهو يكمل هذه الأيام مسيرة خير مباركة استمرت عشرين عاماً مكللة بالعطاء والانجاز والصبر والتحدي وكان الإنسان الأردني محورها والعمود الفقري لكيان هذا الوطن العزيز بأهله وقيادته ومؤسساته.
وفي عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومنذ اللحظة الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جلّ اهتمامه ورعايته لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً، فسعى جلالته لتطويرها وتحديثها لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته، والقيام بمهامها على أكمل وجه، مثلما سعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين، حيث أصبحت مثالاً وأنموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح، تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير، حيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه وذلك بما يتوافق مع تعدد أدوارها ومهامها وبما ينسجم مع التهديدات والتحديات الجديدة في العالم والإقليم على حد سواء وقد أدرك جلالته وهو الذي خبر ميادين هذا الجيش قيمة وبعد الروح المعنوية لدى الجنود حيث سلّم جلالة الملك عبدالله الثاني علم جلالة القائد الأعلى كأعلى درجة تكريم عسكري في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي لعدد من تشكيلات ووحدات ومديريات الجيش العربي تكريماً لما يبديه منتسبو هذه الوحدات من شجاعة وما يبذلونه من تضحيات وخدمات للوطن والمواطن بالإضافة إلى تسليم وتداول راية الثورة العربية الكبرى برمزيتها بين وحدات الجيش العربي.

قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
يعتبر هذا الاقطاع من أهم القطاعات بسبب التطور الحاصل في العالم، وقد قطع الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شوطاً واسعاً في هذا المجال، حيث وصلت نسبة وصول خدمات الاتصالات والإنترنت في الأردن ما يقارب 100%.، وقد احتل الأردن المرتبة 49 في مؤشر ريادة الأعمال العالمي في عام 2018، وانتقل من المرتبة 70 إلى 50 في مؤشر تنافسية المواهب العالمية خلال الأعوام 2016-2018"، حسب تصريحات الاقتصاد الرقمي والريادة.

قطاع الصناعة والتجارة
تمكن الاقتصاد الوطني، بشكل عام، والقطاع التجاري، بشكل خاص، في العقدين الماضيين من الاندماج بقوة في الاقتصاد العالمي، من خلال شراكات عديدة مع العديد من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى اتفاقيات مهمة للتجارة الحرة، وقد استطاع القطاع التجاري الوصول إلى أكثر من مليار مستهلك في معظم الأسواق العالمية، وقد شهدت التجارة الخارجية شهدت تطورا ملحوظا حيث تنامى عدد الشركات المسجلة في قطاع التجارة والخدمات، فبلغ 3819 شركة في عام 2000، ثم 5004 في عام 2010، ليصل إلى 2836 في عام 2018.
أما الصادرات الصناعية فقد تزايدت واستمرت بالرغم من إغلاق الحدود وتحديات الطاقة وتصل الآن إلى أكثر من 130 دولة حول العالم.
وتستحوذ الصادرات الصناعية على أكثر من 90% من إجمالي الصادرات، فيما تشكل الاستثمارات الصناعية نحو 70% من إجمالي الاستثمارات في الأردن.
كما يعتبر الأردن من أوائل الدول التي بدأت تطوير تشريعات لتوظيف الطاقة المتجددة واستخدامها، ويصنف الأردن في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نمو استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة.
وفي عيد الجلوس الملكي, يجدد الاردنيون العهد والولاء والمحبة لقائد الوطن بالمضي قدما, وخلف قيادته التي استطاعت ان تحقق كل هذه الانجازات في السنوات الماضية, فكانت خير خلف لخير سلف.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :