أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي مخيم غزة غارق في بحر الظلم .. والقهر .....

مخيم غزة غارق في بحر الظلم .. والقهر .. والتشرد

11-07-2013 10:00 AM
الشاهد -

ابناؤه محرمون من كافة حقوقهم وضائعون بين دائرة الشؤون الفلسطينية والحكومة

الشاهد-فريال البلبيسي

صرخة ألم من مخيم غزة في جرش صادرة من قلوب اهالي المخيم الى كل مسؤول عن المخيمات ابتداء من دائرة الشؤون الفلسطينية ولجنة تحسين المخيمات ووكالة الغوث الدولية الانوروا والمسؤولين في الاردن. قالوا في هذه الصرخة وبصوت واحد هل اهل مخيم غزة في ضيافة الاردنيين؟ اذا كان الجواب نعم، فان الاردنيين لا يقبلون الاهانة على من كان بضيافتهم كما ان جميع الشرائع السماوية والقانون الدولي والانساني والاخلاقي حتى السياسي يحتم رعاية الضيوف فكيف بمن ولدوا على ثرى هذا الوطن؟. ابناء مخيم غزة هاشم يعانون من سوء وتردي الخدمات فيه من حيث البنية التحتية ومن حيث الشوارع المهترئة وغير المعبدة، فشبكة الصرف الصحي معدومة وقد حلت بدلا منها قنوات مكشوفة بجانب المنازل، وشبكة المياه قديمة ومهترئة وغالبا ما تكون المياه ملوثة بسبب قنوات المجاري المكشوفة والمتواجدة بجانب شبكة المياه. الشاهد وبناء على شكاوي حطت علي مكاتبنا قمنا بزيارة هذه المنطقة وتجولنا فيها واستمعنا لشكاوي ابناء المخيم وفي النهاية قمنا بتقديم هذه الشكاوي الى لجنة تحسين المخيم. مخيم غزة هاشم في جرش يبعد عن عمان حوالي 30 كيلو ويقطع مخيم غزة المقام على اراضي بلدة الكتة في محافظة جرش ما يزيد على (50) الف مواطن وتصل نسبة العاطلين عن العمل ما يزيد على 70٪ من ابنائه ويصل عدد افراد اسر الارامل الى (5000) فرد. اهل مخيم غزة موجودون على ثرى هذا المخيم ما يقرب من (50) عاما ويعيش ابناء المخيم من الفقر المدقع والبؤس والحرمان ووضع صحي متردي الى ادني صورة كما ان الحالة النفسية التي يعيشها اهل هذا المخيم قد انعكست على حالتهم الجسدية وتصرفاتهم اليومية، فيوجد العديد من الاعاقات المختلفة والمتنوعة التي قد تراها في المخيم. فاهل المخيم ليسوا بجياع فقط بل انهم ضياع ويغرقون في بحر من الظلم والقهر والتشرد وانتشار الانحرافات وسط الشباب. مخيم غزة هاشم يئن ويسنغيث ويطلب يد العون والمساعدة من المسؤولين والمعنيين والجهات المسؤولة في الاردن والمسؤولين عنهم من اجل حل مشكلاتهم ومعاناتهم التي لا يمكن حلها الا بقرارات حكومية والتي من اهمها: التلوث البيئى عند تجوالنا بالمخيم وجدنا ان الحالة الصحية للمخيم يائسة بشكل غير معقول فالداخل الى المخيم سيجد انهارا من المجاري المكشوفة التي تسبب الامراض والاوبئة عوضا عن الروائح الكريهة الدائمة التي لا يستطيع الزائر ان يتحملها. وهذه المياه العادمة التي تتدفق عبر قنوات تم انشاؤها بدلا من شبكة الصرف الصحي والذي تكاثر حولها الذباب والباعوض والحشرات بجميع انواعها عدا عن الفئران والجراذين والعقارب وقد شاركت هذه القوارض والحشرات اهالي المنطقة سكناهم، كما ان المياه العادمة والمجاري المنسابه عبر هذه الاقنية قد تسببت بنقل الجراثيم والامراض المعدية المنقولة من الباعوض وغيره وخصوصا في فصل الصيف. وقد شوهد ايضا اكواما من النفايات بين المنازل والذي تتكاثر معه الحشرات والقوارض وهذا ايضا تلوث اخر عدا عن الروائح الذي لا يستطيع الانسان تحملها. المركز الصحي قال الاهالي ان المخيم بحاجة الى مستشفى وبشكل عاجل يضم قسما للطوارىء وقسما للولادة وباطنية واكد اهالي المخيم بانهم محرومين من التأمين الصحي في المستشفيات الحكومية في وزارة الصحة الامر الذي يمنع اهل المخيم من العلاج ومنهم من يموت دون ان يعرض على طبيب. وناشد ابناء المخيم وزارة الصحة بناء مستشفى يخدم ابناء المخيم، واضاف الاهالي يوجد في المخيم مركز صحي تابع للانوروا لكن هذا المركز لا يفي بالغرض لانه يغلق ابوابه في الساعة الثالثة، وان غالبية اهالي المخيم يجدون صعوبة اذا واجهتهم حالة مرضية ما بعد اغلاق المركز الصحي او اذا حصل حالة مرضية طارئة او حادثا لا سمح الله، فهم يحتارون بهذا المريض وخصوصا اذا كان الشخص من ذوي الاحوال المادية السيئة، وقال الاهالي نحن نعاني كثيرا من بعض الادوية التي لا نجدها في صيدلية مركز صحي الانوروا ونتكبد ثمن شراءها من الصيدليات الخاصة مناشدين توفير هذه الادوية في صيدليات الانوروا وخصوصا ادوية الاطفال. شبكة الصرف الصحي قال الاهالي نحن نعاني من سوء شبكة الصرف الصحي، الشبكة قديمة جدا ومهترئة، وقالوا ان المياه تصلنا من شبكة المياه غير نظيفة لان شبكة المياه قديمة وصدئة، مطالبين بتجديد شبكة المياه وشبكة الصرف الصحي عبارة عن قنوات مفتوحة تفوح منها روائح كريهة وقد اصبحت تجمعا للجراذين والفئران ويحوم حولها الباعوض والذباب وناشد الاهالي بتخليصهم من هذا التلوث والعمل على شبكة صرف صحي تحت الارض. المياه لا تصل قال اهالي المخيم نحن محرومون من مياه السلطة، ولا تصل الى منازلنا سوى مرتين في الشهر فقط، ومع ذلك ندفع فواتير المياه للسلطة دون ان تصل الى غالبية سكان المخيم وقد اكد الاهالي بانهم يشترون صهاريج المياه اسبوعيا مما يكبدهم ذلك مصاريف اضافية فوق طاقتهم. وناشد الاهالي سلطة المياه ان يرحموا اهالي المخيم ويغيثوهم بضخ المياه وايصالها الى منازلهم لانهم عطشى ورحمة بجيوب الفقراء. مطالبات اهالي المخيم يعاني ابناء قطاع غزة في الاردن من واقع اليم انعكس على حياتهم اليومية بشكل كبير جدا لم يعد يخفى على اي احد سواء على المستوى الانساني او الاقتصادي او الاجتماعي او الصحي او حتى المدني والحقوق البسيطة للانسان. اولا الحقوق السياسية لابناء قطاع غزة لا يتمتع ابناء قطاع غزة في الاردن بأي حق سياسي وذلك لانهم ليسوا مواطنين في الدولة الاردنية وبقوا يحملون صفة اللجوء وما لهذه الصفة من اعتبارات سياسية وقانونية وفي بداية تسعينيات القرن الماضي قامت المملكة الاردنية الهاشمية باصدار جوازات سفر مؤقتة لهم تجدد كل عامين ولا تحمل رقما وطنيا لحاملها ولا يستطيع من خلاله التنقل عبر العالم ويعامل معاملة المواطن الاردني لانه يحمل جواز سفر اردني ويجدد من الخارج عبر السفارات الاردنية اينما كانت وطالب ابناء المخيم بجوازات سفر مدتها خمس سنوات. ثانيا الحصول على الاعفاءات الخاصة بالامراض المستعصية والخطيرة لمرضى (الكلى، القلب، السرطان، التهاب الكبد الوبائي) مؤكدين ان العديد من ابناء المخيم توفوا بهذه الامراض لانهم لم يجدوا العلاج في المستشفيات الحكومية. ثالثا زيادة عدد المقاعد في الجامعات الحكومية لابناء غزة وشمول القاطنين خارج حدود المخيم بالمكرمة الملكية السامية اسوة بابناء المخيمات الاخرى. رابعا السماح بتسجيل الاراضي لابناء غزة لغرض السكن. خامسا السماح بالحصول على شهادات مزاولة المهن للاطباء في كافة التخصصات والمحامين والمهندسين والصيادلة والممرضين والمختبرات الطبية لابناء قطاع غزة المقيمين في الاردن. سادسا تخفيض رسوم استخراج وتجديد الرخص الخصوصية وقد اكد الاهالي ان الرخصة الخصوصي تكلفهم (107) دنانير عند تجديد الرخصة سابعا السماح بالحصول على رخص عمومي مؤقتة لقيادة السيارات العمومي وقد اكد الهالي بانهم لا يسمح لهم قيادة السيارات العمومي وكذلك الحصول علي رخص سوق عمومي. ثامنا السماح لابناء غزة بتسجيل سيارات الديزل باسمائهم. تاسعا فتح مكتب جوازات في محافظة جرش لابناء غزة المقيمين في حافظة جرش. عاشرا استثناء ابناء قطاع غزة المقيمين في الاردن من اي قرارات تصدر عن مجلس رئاسة الوزراء والتي تخص الوافدين والاجانب. البطالة ومشكلة العمل قال اهالي المخيم ان ابناء المخيم يواجهون مشكلة العمل لانهم من ابناء قطاع غزة في الاردن وهذه مشكلة كبيرة تؤرق مضاجع الشباب وتنغص حياتهم وتوقف امالهم واحلامهم حيث ان هناك العديد من الابواب والوظائف التي تمنع ابناء غزة من العمل فيها اما لان القوانين تمنع او لان نقابات هذه الوظائف والاعمال لا تمنحهم شهادات مزاولة هذه المهن، فابناء غزة محرومون من العمل باجهزة الدولة بكافة فروعها ومستويات، القطاعات التي يمنع الغزاوي من العمل فيها مثل الطب بكافة فروعه، الصيدلة، التمريض، المحاماة وبالتالي يمنع من العلم داخل الاردن حتى في القطاع الخاص علاوة على منعه من العمل في القطاع العام من حيث ان النقابات الهندسية ونقابات المهندسين بكافة فروعها تمنح الغزاوي شهادة مزاولة المهنة دون الحصول على عضوية النقابة او الاستفادة من اي من نشاطاتها المهنية او الخدمية وقد منع الغزاوي من العمل بالقطاعات السياحية وقطاعات المصارف والبنوك او العمل كسائق سيارات اجرة او سائقي شاحنات او وسائط النقل الخصوصي او العمومي او سائقي اليات ثقيلة واليات انشاءات. قامت الشاهد بتقديم شكاوى اهالي المخيم الى رئيس لجنة خدمات المخيم، والذي بدوره شرح لنا اسباب تأخير شبكة الصرف الصحي والبنية التحتية وهي سبب معاناة حقيقية للمخيم. قال احمد العبسي بعد جهد سنوات طويلة من العمل الدؤوب قمنا به من اجل احضار منح مالية من الدول الانمائية لتحسين اوضاع المخيم واخيرا جاءت منحة من قبل السفارة السويسرية بقيمة (7) ملايين دولار وهذه المنحة من قبل الوكالة الدولية للانماء وهذه المنحة من اجل العمل على شبكة الصرف الصحي وشبكة المياه والعمل جاري وسينتهي بعد 18 شهرا من التنفيذ. وبالنسبة للشوارع يوجد اعادة تأهيل بعد الانتهاء من شبكة الصرف الصحي والمياه وبالنسبة للانقاض الموجودة بين المنازل فقد تبرعت السفارة الايطالية من اجل بناء (76) وحدة سكنية في المخيم. وجمعية العروة الوثقى تبرعت لاكثر من (60) وحدة سكنية للمخيم ووكالة الغوث ستقوم على بناء (80) وحدة سكنية مع بداية العام الجديد علمابان المخيم بحاجة الى اكثر من (500) وحدة سكنية للاسر الفقيرة. وقد حصلنا مؤخرا على موافقة بانشاء حديقة عامة في المخيم وعلى نفقة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وذلك من اجل ان تخدم الاطفال الذين يلعبون بالشوارع. وقال العبسي ان المخيم بحاجة الى ارض من اجل انشاء ملعب اسوة بالمكارم الاخرى للاندية. وبحاجة الى قاعة متعددة الاغراض، لان القاعة التي لدينا سقفها زينكو واكد العبسي نحن طالبنا بمركز للشابات وقد وعدنا بذلك منذ سنوات وما زلنا ننتظر الوعد











تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :