أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة حفتر يتلقى ضوءا اخضر اميركيا باجتياح طرابلس...

حفتر يتلقى ضوءا اخضر اميركيا باجتياح طرابلس بدعم اوروبي

15-05-2019 12:01 PM
عبدالله محمد القاق

فيما حذر وزراء خارجية اوروبا من خطورة عدم استقرار الوضع في ليبيا
فرنسا ترفع الغطاء عن حفتروتتهمه بانه ينفذ مخططا لاحتلال العاصمة والسيطرة على منابع النفط!

حضّ رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج المجتمع الدولي على تبني «نظرة موحدة إزاء الملف الليبي» في اجتماع باليرمو بهدف حل الصراع المستمر منذ سنوات، في وقت سَدّت الانقسامات الطريق أمام إجراء انتخابات ليبية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وهو الموعد الذي حددته فرنسا والأمم المتحدة.
وانتقد السراج خلال مقابلة أجرتها معه وكالة «فرانس برس» في مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في طرابلس، «التدخلات السلبية» لبعض الدول في ليبيا، من دون تسميتها، وقال: «يجب توحيد الموقف الدولي تجاه ليبيا والملف الليبي حتى نقدر أن نتجاوز هذه الأزمة.
وذكّر بأن لقاءات دولية عُقدت سابقاً لإيجاد مخرج، لكنها لم تفضِ إلى نتيجة، ومنها لقاء باريس، وقال: «سبق ترتيب لقاءات عدة في السابق، ولكن للأسف، عدم التزام مخرجات هذه اللقاءات حال دون الاستفادة من القرارات التي اتخذت. يجب أن يكون هناك حسم وحزم
ووجه انتقادات الى البرلمان القائم في شرق ليبيا لعدم احترام مسؤولياته، التي التزمها خلال لقاء باريس، بإعداد إطار قانوني لتنظيم الانتخابات، مشيراً إلى «عدم التزام الأطراف المعنية الليبية التي حضرت لقاء باريس وتنصلها من مسؤولياتها، وبالتالي حدَث إخفاق في ما تم الاتفاق عليه».
ومن جهة اخر قال ديلوماسيون ومصادر أخرى إن الأمم المتحدة والقوى الغربية فقدت الأمل في أن تُجري ليبيا انتخابات في المستقبل القريب، وإنها باتت تركز أولاً على المصالحة بين الفصائل المتنافسة المنخرطة في دائرة من الصراع. ورأى مسؤولون غربيون أن القتال الذي امتد لأسابيع بين الفصائل المتنافسة في طرابلس وحال الجمود بين برلمانيين أحدهما في طرابلس والآخر في الشرق، جعلا هدف الانتخابات غير واقعي.
وكانت فرنسا أقنعت في أيار (مايو) الأطراف الرئيسة في ليبيا بالموافقة شفهياً على انتخابات في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) كسبيل لإنهاء الجولات المتكررة من إراقة الدماء بين الفصائل المتنافسة التي ظهرت بعدما ساند حلف شمال الأطلسي انتفاضة العام 2011.
وأفاد ديبلوماسيون بأن الموفد الدولي غسان سلامةركز في إفادة إلى مجلس الأمن ، على عقد مؤتمر وطني العام المقبل، وإصلاح الاقتصاد بدلاً من الضغط من أجل إجراء الانتخابات بوصفها هدفاً قريب المدى. وسيضغط سلامة مجدداً من أجل إصلاحات اقتصادية بهدف إنهاء نظام يفيد الجماعات المسلحة التي يمكنها الوصول إلى النقد الأجنبي الرخيص بفضل نفوذها على البنوك.
وكان موضوع الإصلاحات الاقتصادية والأوضاع الإنمائية العاجلة في ليبيا محور لقاء بين سلامة ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، في مقر رئاسة الوزراء في طرابلس أمس، وفق بعثة الأمم المتحدة. كما التقى سلامة في وقت سابق نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا.
وفي مؤشر الى دعم الكرملين لقائد الجيش الليبي الوطني خليفة حفتر قبل مؤتمر باليرمو، قالت وكالات أنباء روسية، نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع، إن وزير الدفاع سيرغي شويغو وحفتر بحثا مساء الأربعاء خلال لقائهما في موسكو، في الأزمة الليبية والوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جهة اخرى شنت صحف عالمية هجوماً واسعاً على اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي هاجمت قواته العاصمة طرابلس محاوِلةً بسط سيطرته عليها، وإسقاط حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً
واعترفت قوات خليفة حفتر بمقتل 14 عسكرياً خلال المواجهات الدائرة في ضواحي مدينة طرابلس، ضد قوات حكومة الوفاق الوطني بليبيا المعترف بها دولياً.
وحذَّر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى قائد الجيش الوطني الليبي من مواصلة هجومه على العاصمة طرابلس، وتهديد الحكومة المعترف بها دولياً هناك. ودعا الوزراء حفتر إلى وقف الهجوم وإلا فسيواجه تحركاً دولياً
حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من "زعزعة" يمكن أن تحدث بأسواق النفط العالمية؛ نتيجة تجدد الصراع في ليبيا.
وقالت إن ذلك يأتي في وقت تزداد فيه أسعار النفط ارتفاعاً؛ وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام احتمالات أن تلجأ الولايات المتحدة إلى إعفاء بعض المشترين للنفط الإيراني من العقوبات.الصحيفة ذكرت أنَّ "شن الجنرال الليبي خليفة حفتر، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس قد يعرّض انتعاش إنتاج النفط في البلاد للخطر بعد توقف دامَ فترة طويلة
والواقع ان "الاضطراب المحتمل في ليبيا يقوض أيضاً خطط الولايات المتحدة لخفض شحنات النفط من إيران وفنزويلا إلى الصفر، حيث شهدت أسعار النفط ارتفاعاً مستمراً منذ بداية العام، عندما بدأت أوبك وتحالف الدول التي تقودها روسيا خفض الإنتاج، من أجل خفض العرض المفرط بأسواق النفط الخام؛ فكانت النتيجة ارتفاعاً بنسبة 27% في سعر خام برنت منذ الأول من يناير.
وكانت ليبيا ضاعفت إنتاجها من النفط إلى ثلاثة أمثاله، ليصل إلى 1.3 مليون برميل يومياً العام الماضي، خاصة بعد فتح حقل الشرارة، وهو أكبر حقل نفطي بالبلاد.
وبرى دبلوماسيون أن "البيت الأبيض في وضع صعب، وهو يحاول أن يوازن بين مجموعتين من العقوبات على دول رئيسة في إنتاج النفط، حيث فرض عقوبات على إنتاج النفط الإيراني ابتداءً من شهر نوفمبر، مع منح إعفاءات لثماني دول سُمح لها بمواصلة شراء النفط الإيراني. وزاد المراقبون "في يناير الماضي، حظرت الولايات المتحدة شراء النفط من فنزويلا، بسبب العقوبات المفروضة على نظام نيكولاس مادورو. وفي حال اضطرت الولايات المتحدة إلى منح إعفاءات جديدة وتمديد الإعفاءات الحالية لشراء النفط الإيراني، في وقت تصعّد حملتها ضد الحرس الثوري الإيراني؛ فإن ذلك يعني تبدُّد النتيجة المرجوَّة من العقوبات
وتابعت: بينما تسعى إدارة ترامب إلى كبح جماح طهران في الشرق الأوسط، فإنها تسعى أيضاً إلى تجنُّب ارتفاع أسعار النفط؛ وهو ما قد يضر بالمستهلكين الأمريكيين، فحتى قبل اندلاع الصراع بليبيا كان البيت الأبيض يفكر في تمديد الإعفاءات التي ستبدأ في مايو المقبل.
مسؤول الأمريكي قال أن "الإعفاءات الجديدة سوف تستبعد كلاً من إيطاليا وتايوان واليونان، لأنها توقفت عن شراء النفط الإيراني أصلاً"، مضيفاً: إن "أي تنازل عن المجموعة المتبقية، الصين والهند وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان، سيسمح لها بشراء النفط ولكن بكميات منخفضة، مقارنة مع الإعفاءات الماضية".
"وول ستريت جورنال" تنقل عن جوزيف مكمونيج، محلل شؤون الطاقة، قوله إن الإعفاءات الجديدة المخفضة لشراء النفط الإيراني ستخفض، على الأرجح، من صادرات إيران من النفط بمقدار 200 ألف برميل من مجموع مليون برميل تصدّرها إيران حالياً
وذكر أن واشنطن لم تكن تتوقع أن تعاني أسواق النفط شحَّا في المعروض، عقب تطبيق العقوبات على إيران؛ وذلك بفضل زيادة تصدير النفط من العراق والولايات المتحدة الأمريكية.
والمعروف إن حفتر، البالغ من العمر 75 عاماً، مواطن أمريكي، وضابط سابق في جيش معمر القذافي يحب لقب المشير. ويعتقد أن قواته تعرضت لغارات جوية قرب غريان، وهي بلدة تقع على بُعد أكثر من 50 كيلومتراً جنوبي طرابلس.
وكانت الأمم المتحدة اقترحت في خطتها لتقاسم السلطة أن يتولى حفتر قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، في الحكومة التي يرأسها فايز السراج بدعم من الأمم المتحدة ولكنه قدَّر أن خصومه في حالة ضعف كبير؛ ومن ثم فهو ليس ملزَماً تقاسم السلطة معهم، بل يمكنه أخذ الحكم كاملاً وحده.
فمن جهة، ساعدت الدول الغربية في إسقاط الديكتاتور القذافي، الذي واجه انتفاضة شعبية حقيقية ضد حكمه. ومن جهة أخرى، لا تريد هذه الدول أن تلتزم المشاركة في بناء الدولة مثلما حدث بالعراق، بسبب تكلفتها المالية والبشرية.
ومن جهة اخرى التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج. وبعد الاجتماع أصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا جاء فيه أن الرئيس ماكرون "أكد مجددا دعم" فرنسا للسراج و"حض" على وقف إطلاق النار "بلا شروط" في المعارك الدائرة منذ الرابع من أبريل/نيسان في ليبيا..
هذاوأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون "أكد مجددا" الأربعاء "دعم" فرنسا لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج.
وإثر اجتماع ماكرون والسراج بباريس، جاء في بيان للرئاسة أن الرئيس الفرنسي "حض"على وقف إطلاق النار "بلا شروط" في المعارك الدائرة منذ الرابع من نيسان/أبريل عندما شن المشير خليفة حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، واقترح ماكرون "أن يتم تحديد خط وقف إطلاق النار بإشراف دولي، لتحديد إطاره بدقة.
وهدف لقاء باريس خصوصا إلى توضيح انتقادات طرابلس التي تعتبرها باريس "غير مقبولة ولا أساس لها" بشأن دعم مفترض لحملة حفتر، كما أوضحت الرئاسةأما بشأن وقف إطلاق النار فإن حكومة السراج رفضت حتى الآن أي اتفاق قبل انسحاب قوات المشير حفتر..







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :