دولة الرئيس: في الوقت الذي كدنا فيه ان نصدق ان ثمة تغير حقيقي يلوح بالافق القادم الا اننا فجعنا عند الاعلان عن تعديلكم على الحقائب الوزارية والفاجعة الاكبر ربما تكمن في المسميات الجديدة لبعض الوزارات والذي لا نراه الا استعراضا بلا معنى بحيث انكم تركزون على التغير باسماء لوزارات ما انزل الله بها من سلطان مما رتب عليكم الكثير من النقد الى جانب تدوير بعض الوزراء وهو تماما لا يتناسب مع تصريحاتكم اتجاه هذا التعديل فالمرحلة التي طالما تحدثتم عنها بين الحين والاخر لا يخدمها هذا التعديل فالوطن والمواطن يتوجع ويعاني وما زلتم بنهج تغير الكراسي وليس تغير الجوهر.
دولة الرئيس: اما الاقتصاد الرقمي هذا الاسم الكبير يحتاج لترجمة اذا اردتم اقناع الشارع به فهل نجحنا واجتزنا كل المصاعب في الاقتصاد الحقيقي كي نرتقي لمسميات (هارفود) واحلامها وهل يعني ان اقتصاديات العالم المتقدم اصبحت اقتصاديات تقليدية حتى نتلاعب بالمسميات او نجاري ما نجاريه من العالم الرقمي وهل يعني هذا المسمى انه اصبح لدينا اكثر من وزارة معينة بالاقتصاد؟
اذ سبق وان حولنا هيئة الاستثمار الى وزارة مع ابقاء اسم الهيئة دون رئيسا لها ومع ذلك ما زلنا نتراجع في ملف الاقتصاد ومعالجته.
فالتعديل بمجمله جاء مستفزا للشعب بالاضافة الى خروج بعض الكفاءات امثال وزير الصحة الذي كان بجعبته برنامج في معالجة الاختلال الحاصل في التخصص الصحي والطبي وملء شواغر اطباء الاختصاص في القطاع الصحي العام فهل كان البرنامج سببا في ازاحة الوزير غازي الزبن من منصبه وبسبب تغول القطاع الخاص؟ .
دولة الرئيس ثمة سؤال اخر يطرقه الاردنيون في هذه الاثناء وهو ما يتعلق بالتعديل ايضا فهل كان لكم قرار بهذا التعديل ام انه جاءكم جاهزا واملي عليكم كما وان الكثير يتساءل عن ابقاء الوزير وليد المصري الذي جاء في عهد حكومة الرزاز وواكب ثلاثة حكومات متتالية فهل بقاؤه يعني انه حقق كثيرا من النجاحات في حين ان بلديات المملكة حققت تراجعا ما بعده تراجع خلال فترة توليه وزارة البلديات لا بل ان البلديات وخلال العشر سنوات الماضية تحسبها في عهد الخمسينيات من القرن الماضي كما ويعد المصري من الوزراء الاكثر تأزيما والشواهد كثيرة.
دولة الرئيس لقد جئت بوزراء لن يساعدوك بمهامك مطلقا ولن ينقصوك بشيء لا بل انها اضافة جديدة تضاف لفشل حكومتكم.