أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك أين الحكومة من حيتان سوق الدواء؟

أين الحكومة من حيتان سوق الدواء؟

15-05-2019 10:59 AM
الشاهد -

عبد الله العظم

ان من أهم الاسباب التي تقف وراء ارتفاع اسعار الدواء في الاردن وبسعر جنوني وبأضعاف مضاعفة عن دول الاقليم وبعض الدول الاوروبية امران الامر الاول تحكم اصحاب الشركات المصنعة للدواء واصحاب مستودعات الادوية واغلبهم وزراء سابقين ونفوذهم وهيمنتهم على القطاع وعلى الحكومة والامر الاخر هو ان لهؤلاء الاقطاعيين ديون على الحكومة في البيع الأجل للدواء للقطاع الصحي الحكومي بواقع (150) مليون دينار بحسب ما صرح عنه وزير البيئة الاسبق والعين طاهر الشخشير امام الحكومة والنواب وبحضور مدير عام مؤسسة الدواء والغذاء هايل عبيدات وهذه الديون ربما تستخدم بين الحين والاخر ورقة ضغط على الحكومة في حال ان فكرت اعادة النظر في تسعيرة الدواء او بحال ان تطرقت اية جهات الى الموضوع.

والابعد من ذلك ان عبيدات في هذه الاونة تراه يتصدر قائمة المدافعين عن تسعيرة الدواء تحت ذرائع واهية لكونه يمثل الجهة القائمة على التسعير من خلال اللجنة المعينة لهذه الغاية كما وأن هذه المجموعة برمتها والممثلة بمؤسسة الدواء والغذاء وأصحاب الشركات والمستودعات تستند على قانون الدواء الذي مضى عليه قرابة الخمسين عاما دون أن يجري عليه اية تعديلات مما يتطلب من الجهة التشريعية (مجلس النواب ) اعادة النظر في القانون كما يتطلب الحال ايضا فتح المجال للمنافسين تعويم اسعار الدواء الذي يحد منه قانون الصيادلة الذي خول لنقابة الصيادلة في تحديد تسعيرة موحدة بمنع المساس بها.

وبين هذا وذاك يبقى السؤال عن الجهات التي بيدها تشكيل لجان التسعير ومن يوعز في تشكيلها وتحديد اعضائها وكذلك من هي الجهات التي تسمي اعضاء مجلس ادارة مؤسسة الدواء والغذاء وآلية اختيارهم وهل تجرؤ الحكومة فتح ملف للتحقيق في اسعار الدواء وعمل مقارنة بينهاو بين اسعارها في الدول المجاورة والاقليم للرد على تساؤلات المواطن الاردني المغبون ورفع الظلم عنه ووقف حيتان الدواء عند حدهم؟







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :