أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المرأة .. بالأوراق النقاشية الملكية

المرأة .. بالأوراق النقاشية الملكية

08-05-2019 10:44 AM



ناديا هاشم العالول
قد يتساءل البعض وهل تم ذكر المرأة بالأوراق النقاشية؟ فنجيبهم: «ليش لأ.. هيّ المرأة مش مواطنة»؟ فالأوراق النقاشية مستمدة من روح الدستور الأردني الذي يساوي بين المواطنين رجالاً ونساء من جهة، ومن خبرات الملك عبد االله الثاني التراكمية من جهة اخرى، ولهذا تخرج بأحسن توليفة شاملة المواطنين جميعهم، فهي ليست موجهة للرجال دون النساء لكون التنمية تحلّق بجناحين :الرجل والمرأة المتساوييْن امام الدستور لا تمييز بينهم بالحقوق والواجبات، فتمكين المرأة مطلوب لتدبّر بيتها وأسرتها ووطنها وشتّان ما بين التدبير والتدمير! تركّز الأوراق النقاشية من «الأولى» إلى «الخامسة» على الديمقراطية هدفا ونهجا سلوكا وقولا وفعلاً، وجاءت الورقة النقاشية «السادسة» لتؤكد سيادة القانون والدولة المدنية.. ثم «السابعة» لبناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية. وفعلاً بدون قانون وبدون قدرات بشرية ممكّنة بالتعليم لا يمكن تطبيق الأوراق النقاشية.. وللتأكيد على ذلك أنتقي بهذه العجالة من كل روض زهرة متوقفه عن بعض «المحطات القانونية» حيث تعتمد الديمقراطية في اي مكان بالعالم على القوانين التي هي بمثابة «الدالّة» التي وصلت لها الديمقراطية في اي بلد.. فالقوانين تحدّد العلاقة بين الحكومة والشعب مبيّنة حقوق وواجبات الطرفيْن، كما ان القوانين هي المرجعية الاولى لصنّاع القرار.. فمثلاً «محطة الكوتا النسائية» بدأت في 2003 وتدرجّت حتى الوقت الحاضر عندما لمسنا من خلالها دور المرأة الفاعل تحت القبة.. بالمناسبة أذكر الرسالة الموقّعة بإسمي بالنيابة عن القوى النسائية الموجهة لجلالة الملك بوقتها، قبيّل الانتخابات النيابية بشهرين طالبنا فيها بكوتا نسائية بعد جهد طويل، لتظفر بها الحركة النسوية بدعم من جلالة الملك.. أنتقي محطة أخرى من الإنجازات جاءت على اثر تراكمات نسوية سابقة وحالية.. محطّة مؤسسة «صداقة» التي تحاول جعل بيئة العمل «صديقة» للمرأة وغيرها، عبر شغف شبابي واضح لا يكلّ ولا ييأس مستمدين عنفوان متابعتهم من الأوراق النقاشية.. وفعلا أيّة خطة عمل حتى تؤتي أكلها لا بد من متابعة وتقييم من أجل الإصلاح وسد الثغرات المعرقلة لمشاركة المرأة بالتنمية الاقتصادية، وذلك من خلال خلْق بيئة عمل صديقة للمرأة والأم والأسرة العاملة وهذا يعني توعية ثقافية ومتابعة قانونية مما أفرز تعديلات ايجابية على قانون العمل من حيث سدّ فجوة الأجور وتعديل المواد المتعلقة بالحضانات وإجازة الأبوة والعمل المرن.. الخ.. فالإصلاح كما يؤكد عليه جلالة الملك يبدأ من القواعد الشعبية صعوداً لقمة الهرم، مضيفين: لولا استجابة قمة الهرم للقواعد الشعبية لما تمّ تسريع تعديل هذه القوانين.. ولهذا المرأة كمواطن لها حيّز ودور بالأوراق النقاشية لأن التنمية تحلّق بجناحيْ المرأة والرجل معاً.. وأخيراً ما احوجنا إلى التوقف عند «محطة كيف نطبّق»؟ : عبر(إصلاح) يمأسس رؤى الأوراق النقاشية من خلال إعطاء الخبز لخبّازيه: نساء رجالاً شيباً شباباً رافعين شعار: ما دامت الحياة.. سيبقى الأمل!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :