أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الانتخابات الاسرائيلية: كلهم فاشيون قتلة...

الانتخابات الاسرائيلية: كلهم فاشيون قتلة نتنياهو وكتلة ابيض وازرق !

24-04-2019 01:06 PM
عبدالله محمد القاق
بدا نتنياهو الذي احتفى بفوز كتلته في الانتخابات الاسرائيلي مشاورات لتشكيل حكومة جديدة تتصف بالشوفينية واليمينية المتطرفة والتي وصف ترامب نتائج الانتخابات بانها تمثل نصرا للصديق " العظيم "نتنياهو .وقد اظهرت نتائج الانتخابات «الإسرائيلية» التي جرت منذ اسبوعين ، انقساماً حاداً داخل المجتمع «الإسرائيلي» على المستويات السياسية بين مختلف الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة، والوسط و«اليسار»، وعلى المستوى الديني بين السفارديم والأشكيناز، وعلى المستوى الأمني بين مختلف المؤسسات الأمنية.
وانعكس هذا الانقسام على نتائج الانتخابات التي كرست هذا الواقع؛ إذ فشل أي حزب في الحصول على الأكثرية المريحة التي تمكنه من تشكيل حكومة من دون التحالف مع أحزاب أخرى. حتى أن الحزبين الرئيسيين، «الليكود» بزعامة بنيامين نتنياهو، و«أزرق أبيض» بزعامة رئيس الأركان السابق غانتس، جاءت نتائجهما متعادلة؛ بحيث يستحيل على أي منهما أن يدعي القول إنه يمثل أكثرية المجتمع «الإسرائيلي»، أو أنه يستطيع تشكيل الحكومة التي يريدها من دون الاستعانة بأحزاب أخرى تماثله في السياسة، وتقديم تنازلات لها للقبول بمشاركتها في الحكم.
وأصيب حزب «العمل» الذي كان على الدوام شريكاً أساسياً في الحياة السياسية «الإسرائيلية»، بالترهل والانهيار، ولم يحصل إلا على مقاعد معدودة.
لكن هذا الانقسام لا يعني اختلافاً في السياسات، وخصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي النظرة المستقبلية تجاه التعامل مع وسائل البحث عن حلول لها.
صحيح أن هناك انقساماً حاداً تجاه قضايا الداخل «الإسرائيلي»، لكن بالنسبة للقضية الفلسطينية، هناك اتفاق عام، ولا توجد أية خلافات جوهرية في المواقف. فالكل سواسية في اعتبار «القدس عاصمة أبدية ل«إسرائيل»، وفي رفض قيام دولة فلسطينية، وفي عدم الانسحاب من أية أرض عربية، وفي رفض حق العودة، وفي استمرار السيطرة العسكرية على الضفة الغربية، وفي مواصلة حصار قطاع غزة، وفي تعزيز قوة الردع «الإسرائيلية» تجاه الفلسطينيين والعرب.
نتنياهو، الذي اعتبر نتائج الانتخابات «نصراً عظيماً»، لم تمكنه «الهدايا» السياسية التي قدمها إليه الرئيس الأمريكي ترامب، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومن ثم الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، من تحسين حظوظ «الليكود» في حسم الانتخابات لصالحه والحصول على الأغلبية المطلقة، إلا أنه أثبت أنه لا يزال يحظى بتأييد معتبر من المجتمع «الإسرائيلي»، لكن بالمقابل فإن غانتس الذي يخوض الانتخابات للمرة الأولى، أثبت قدرة على أن يكون نداً لنتنياهو، الذي يتولى السلطة منذ العام 2009، ويسعى للحصول على ولاية خامسة بالتحالف مع معسكر اليمين، بالرغم من سجله المثقل بالفساد؛ حيث يواجه تهماً في ثلاث قضايا فساد مع زوجته!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :