أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية سياسة الملك : ستبقى القضية الفلسطينية في وجداننا...

الملك : ستبقى القضية الفلسطينية في وجداننا ودورنا سيستمر في دعم القدس والمقدسيين

10-04-2019 12:02 PM
عبدالله محمد القاق

القمة العربية في تونس اختتمت اعمالها برفض قرارات ترامب بشأن القدس والجولان
خلافات بين القادة العرب بالرغم من دعوات القادة للتضامن لمواجهة التحديات


اختتمت القمة العربية الثلاثون أعمالها في تونس ببيان يؤكد على أن الجولان أرض سورية محتلة. وعلى الرغم من الدعوات لتجاوز الخلافات والعمل المشترك، بدت بعض الإشارات إلى خلافات بين القادة الحاضرين للقمة، إذ غادر أمير قطر تميم بن حمد تونس دون إلقاء كلمة. وتجمع نحو مئة شخص للاحتجاج ضد القمة أمام مقر انعقادها.
هذا وانعقدت الأحد قبل الماضي القمة العربية الثلاثون في تونس وتخللتها دعوات لتجاوز الخلافات والأزمات التي تشهدها المنطقة، إلا أن أجواء خلاف ظهرت بعد أن غادر أمير قطر من دون إلقاء كلمته، كما جرت في الشارع احتجاجات ضد القمة.".
وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته الافتتاحية تدخل كل من إيران وتركيا في شؤون العرب الداخلية، قائلا "إن التدخلات من جيراننا في الإقليم وبالأخص من إيران وتركيا فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها على الحل ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، لذلك فإننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات".
وتابع أبو الغيط "التعدي على التكامل الإقليمي ... هو أمر مرفوض عربيا"، مؤكدا أنه "لا مجال إلى أن يكون لقوى إقليمية جيوب في بعض دولنا تسميها على سبيل المثال مناطق آمنة" في أشارة إلى الكلام عن منطقة آمنة في شمال سوريا ستكون لتركيا الكلمة الأساس فيها.
وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017 على خلفية اتهام الدوحة بتمويل "الإرهاب" وهو ما تنفيه الدوحة.
من جانبه، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمته "من غير المقبول أن يظل الوضع على ما هو عليه وتستمر المنطقة العربية في صدارة مؤشرات بؤر التوتر واللاجئين والمآسي الإنسانية والإرهاب".
وجاء في إعلان تونس الذي صدر في ختام أعمال القمة "أن الجولان أرض سورية محتلة، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي".وشدد القادة العرب على رفضهم "لمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع وتكريس سيادة إسرائيل على الجولان" لما يمثله ذلك من "انتهاك خطير للقرارات الدولية وتهديدا للأمن والاستقرار".
وأفرد القادة قضية الجولان ببيان منفصل كلفوا فيه وزراء الخارجية العرب "بالتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لاستصدار رأي من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية وبطلان القرار الأمريكي".
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمته عام 1981. ووقع ترامب الاثنين على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة، مثيرا موجة من الاحتجاجات في العالم ضد القرار الذي يأتي في أعقاب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورأت دمشق في القرار "اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.
احتجاجات
ودعا بضع عشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والنقابيين من تونس والمغرب ومصر خلال ندوة الأحد، قادة دولهم لمكافحة الفساد والبطالة.
وقال نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري ان الوضعية في العالم العربي تدعو للقلق سواء على المستوى السياسي أو على مستوى حقوق الإنسان وعلى الحريات بشكل عام... الهدف هو تحريك المياه الراكدة في الدول العربية ودعوة النخب العربية أن تتخلص من الخوف".وأصدرت كل من نقابة الصحافيين التونسيين والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب رسالة أطلق عليها اسم "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي" مطالبين القادة العرب بتبنيها ودعمها.
وجاء في الوثيقة "نداء عاجل" لكل الدول العربية التي تعتقل صحافيين أو تسجنهم بسبب عملهم المهني وبسبب التعبير عن آرائهم إلى إطلاق سراحهم.
كما رفع بعض المتظاهرين صورا للرئيس السوري بشار الأسد مطالبين بعودة سوريا لجامعة الدول العربية
الملك: القضية الفلسطينية كانت وستـبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي.
هذا وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن القضية الفلسطينية كانت وستـبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي، وأن الأساس في التعاطي معها لا بد أن يكون ضمن ثوابتنا العربية، مشددا على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية القضية العربية المركزية والأولى.
كما أكد جلالته، خلال إلقائه، ، كلمة الأردن في أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي تعقد في تونس أن الأردن مستمـر بـدوره التاريخي في حماية القدس والدفاع عنها، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.وشدد جلالته على ضرورة الانـتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك، مضيفا "آن الأوان لنستـعيـد بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار"...
وقال جلالته :لقد شغلتنا، وللأسف، تحديات وطنية داخلية عن الهم العربي لأمتنا الواحدة، وهذا يستدعي الانـتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك، وقد آن الأوان لنستـعيـد بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار.
إن تحدياتـنا وإن اختلفت فإن مصيـرنا واحد، ولابـد هـنا من الاتفاق على أن أولوياتنا كأمة واحدة ذات هم مشترك وتحديات واحدة هي:أولا: القضية الفلسطينية كانت وستـبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي، ونؤكد هنا أن الأساس في التعاطي معها لابد أن يكون ضمن ثوابتنا العربية، فالقضية الفلسطينية يجب أن تبقى القضية العربية المركزية والأولى، ولا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
أما القدس الشريف وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من انتهاكات هدفها تغيير تاريخ وهوية المدينة، وانطلاقا من وصايـتـنا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، فإنني أؤكد على أن الأردن مستمـر بـدوره التاريخي في حمايتها والدفاع عنها.
ونؤكد من على هذا المنبر أيضا على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثـة وتـشغيل اللاجئين الفلسطينـيين (أونروا) حتى تواصل تقديـم خدماتها الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
ثانيا: لابد من التأكيد على أهمية التطورات الإيجابية في العراق الشقيق حيث نجاح العملية السياسية وتشكيل الحكومة، ونـتطلع في الأردن إلى العمل الوثيـق مع الأشقاء في العراق لترجمة العلاقات الثنائية المتميزة وتحويـلها إلى فرص وبرامج على أرض الواقع وذلك انطلاقا من واجب دعم الأشقاء في العراق للحفاظ على ما حققوه من انتصارات ضد الإرهاب واستكمال مسيرة البناء ليـستعيـد العراق دوره الهام في العالم العربي.
ثالثا: أما الشقيقة سوريا، فقد أكدنا منذ بداية الأزمة موقفنا الثابت بأن لا بديل عن حل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة آمنة وطوعية للاجئين إلى وطنهم. وقد احتضن الأردنيون، نيابة عن المجتمع الدولي والمنطقة، الأشقاء السوريين وشاركوهم لقمة العيش وسنـستمر بذلك حتى يعودوا إلى وطنهم سالمين آمنين، ونؤكد هنا على أن مسانـدة الدول المستضيفة للأشقاء اللاجئين وتمكينها من الاستمرار بهذا الواجب هو مسؤولية مشتركة.
أما بالنسبة إلى الجولان السوري المحتل، فقد كان موقفنا وسيبقى أن الجولان هي أرض سورية محتلة وفقا لكل قرارات الشرعية الدولية.
الإخوة، الحضور الكرام،لقد عانت جميع مجتمعاتنا العربية ومازالت من آفـة الإرهاب، حيث يسعى خوارج هذا العصر إلى تدمير نسيجنا الاجتماعي وتشويه هويـتـنا العربية الإسلامية الأصيلة وإرثـنا القائـم على الرحمـة والتسامح وحرمة الروح الإنسانية.
ورغم هزيمة داعش في العراق وسوريا، إلا أن خطره لم يـنته بعد، ولا بد من التصدي لهذا الفكر الظلامي بالعمل وفق منهج شمولي على المسارات الأمنية والفكرية والتنموية.
هذا وقد اصدرت القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين بتونس، الأحد، بيانا ختاميا باسم "إعلان تونس".والبيان يتكون من 17 بندا تتناول ملفات منها: القضية الفلسطينية، مرتفعات الجولان السورية، الأوضاع في عدد من الدول العربية، إضافة إلى عودة النازحين واللاجئين إلى دولهم، ومكافحة الإرهاب، والمصالحة والتنمية في الدول العربية، والعلاقات العربية الإيرانية.
"إعلان تونس"
وقد اكد اعلان تونس على الامور التالية :
أولا: أنّ ما يجمع البلدان والشعوب العربية أكثر بكثير ممّا يفرّقها، بفضل قوّة الروابط الحضارية العريقة والتاريخ والمصير المشترك، وعرى الأخوة ووحدة الثقافة والمصالح المشتركة، وأنّ استمرار الخلافات والصراعات في المنطقة، ساهم في استنزاف الكثير من الطاقات والإمكانيات العربية، وتسبب في إضعاف التضامن العربي وأثّر في الأمن القومي العربي، كما أتاح التدخل في شؤون المنطقة..
ثانيا: نجدّد تأكيدنا على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك وفي كلّ تحركاتنا في المحافل الإقليمية والدولية، وعزمنا على مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادّة وفعالة ضمن جدول زمني محدّد، تساعد على التوصل إلى تسوية تحقق السلام العادل والشامل وفق مرجعيات العملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كما طرحت سنة 2002، ومبدأ حلّ الدولتين.
كما نجدّد تأكيدنا على رفض جميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال لتغييرمعالم القدس ونؤكّد أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وخصوصا المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف،.
ثالثا: نؤكّد حرصنا على وحدة ليبيا وسيادتها، ونجدّد رفضنا للحلول العسكرية ولكلّ أشكال التدخّل في شؤونها الداخلية، وندعو إلى الإسراع بتحقيق التسوية السياسية الشاملة في إطار التوافق والحوار دون إقصاء، وعلى أساس الاتفاق السياسي، ووفق المسار الذي ترعاه الأمم المتّحدة، بما يعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا وينهي معاناة الشعب الليبي الشقيق.
رابعا: نجدّد حرصنا على ضرورة التوصّل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة القائمة في سوريا، استنادا إلى مسار جنيف، وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضع حدّا لمعاناة الشعب السوري الشقيق ويحقق تطلعاته إلى العيش في أمن وسلام، ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
خامسا: إزاء استفحال أزمة النزوح واللجوء السوري، علاوة على استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين المزمنة والمحاولات المستمرة لإسقاط حقهم المشروع بالعودة، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء ووضع كلّ الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجعة، سادسا: نساند الجهود الإقليمية والدولية من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن ووضع حدّ لمعاناة الشعب اليمني الشقيق..
هذا واكد القادة العرب في بيانهم دعمهم للحوار بين الأديان باعتباره عاملا أساسيا في نشر وتعزيز قيم التسامح والتضامن الإنساني واحترام الاختلاف، وفي مواجهة الغلو والتطرّف.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :