أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك المنتدى الاقتصادي العالمي اهتمام غير مسبوق...

المنتدى الاقتصادي العالمي اهتمام غير مسبوق بالشركات الناشئة

10-04-2019 11:33 AM
الشاهد - ربى العطار

بمشاركة أكثر من ألف شخصية من مختلف أنحاء العالم


اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعماله، يوم الأحد الماضي، والتي استمرت لمدة يومين، تحت شعار "نحو نظم تعاون جديدة"، بمشاركة أكثر من ألف شخصية من مختلف أنحاء العالم.
وشارك في المنتدى الذي افتتح فعالياته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجموعة كبيرة من القادة الحكوميين وكبار رجال الأعمال وقادة منظمات المجتمع المدني من أكثر من خمسين دولة.
وفي كلمة الافتتاح دعا الملك إلى "شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي" في المنطقة، وقال إن "أبناء منطقتنا الذين يزيد عددهم على ثلاثمئة مليون، يمثلون مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، كما يوفرون سوقا كبيرا من المستهلكين ومؤسسات الأعمال".
وأضاف "إننا نحتاج إلى شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي، شراكة تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات"، مشيرا إلى أنه "لا بد أن ينبع هذا الجهد من المنطقة وفيها، من خلال مبادرات تقودها دول الإقليم هدفها الازدهار والنمو. والأردن ملتزم بهذا النهج".
من جانبه، اكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان استمراريّة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الاردن وللمرة العاشرة، دليلٌ واضحٌ على أن الأردن بات محجّاً للأشقاء والأصدقاء، من مختلف أنحاء العالم، ومكاناً لتجسيد التعاون والشراكة بين مختلف الدول، ومناقشة أبرز القضايا والتحدّيات التي يمر بها العالم، والدفع لحلّها.
ولفت رئيس الوزراء خلال الجلسة الاولى للمنتدى حول السياحة في الاردن التي حضرها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الى ان الحديث عن السبب الذي يجعل الأردنّ يحظى بالاهتمام والثقة والحضور المتميز سواء في هذا المنتدى، أو في مختلف المحافل التي يحتضنها يطرح اسئلة حول كيف لهذا البلد أن يكون مستقرا سياسيا وأمنيا على مدى مائة عام، وينعم بالأمن والاستقرار، وسط إقليم ملتهب، لم يشهد استقراراً سياسيّاً منذ بدايات القرن الماضي وتعرض لتقلبات عديدة آخرها ما يسمى الربيع العربي، وكيف لهذا البلد، بقدراته الاقتصادية المحدودة ان يحقق هذا التطور المؤسسي والعمراني والبنية التحتية والخدمات وتجاوز الازمات الاقتصادية وتحقيق النمو وكيف لهذا البلد أن يحقّق الألفة والتماسك والمحبة بين أبنائه، ويحتضن الملايين من الأشقاء الذين لجأوا إليه طلباً للأمن والسكينة.
وقال رئيس الوزراء "بالفعل؛ هي حالة، تثير فضول المهتمّين لمعرفة السر وراء قصة نجاح الأردن، ولنا أن نفخر بذلك"، مؤكدا ان هذا البلد الآمن المطمئن، ينعم منذ نشأته بقيادة هاشميّة حكيمة، كانت على الدوام محطّ إجماع أبنائه، ومنبع الأمل والتفاؤل لديهم، ومصدر التفاني والإخلاص في العمل والعطاء ومصدر المنظومة القيمية التي حكمتنا على الدوام".
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتاكيد على اننا إذ نملك كل هذه المقومات، فإننا على ثقة بأن المستقبل سيغدو مشرقاً، وأن الأمل سيثمر، والطموحات ستكون واقعاً بإذن الله.
وعلى هامش المؤتمر ، تم عقد عدة لقاءات بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ورؤساء الوفود المشاركة بالمؤتمر ، حيث تم استعراض العلاقات بين الأردن والدول التي يمثلها رؤساء هذه الوفود.
وتأتي أهمية استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي لفتح باب الفرص أمام ممثلي مجتمع الأعمال والرياديين والشركات الناشئة للتواصل مع مستثمرين أجانب مهتمين وجدييين في توجهاتهم للاستثمار في المنطقة والأردن تحديدا، وتنشيط حركة الفنادق والمواصلات المرتبطة بسياحة المؤتمرات، ومن الجانب السياحي، فتبرز أهمية المنتدى في تعزيز الأردن على خريطة السياحة الاقليمية والعالمية عبر بروزه في سياحة المؤتمرات.
وقد جاءت المحاور الرئيسية لاجتماع هذا العام لتركز على (الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، بناء نموذج اقتصادي جديد، مستقبل الإدارة البيئية في العالم العربي، والوصول إلى أرضية مشتركة في عالم متعدد الاتجاهات ) .
يذكر بأن المنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوطة بتطوير العالم عن طريق تشجيع الاعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعيين من اجل تشكيل العالمية، وايضا الأجندات الإقليمية والصناعية، وقد افتتحت في عام 2006 مكاتب إقليمية في العاصمة الصينية بكين ونيويورك في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى الاجتماعات الإقليمية التي يقيمها المنتدى يقوم المنتدى الإقتصادي العالمي بعقد اجتماع سنوي يستمر لخمسة أيام في منتجع دافوس الشتوي لمناقشة معظم القضايا الملحة التي تواجه العالم، بما في ذلك الصحة والبيئة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :