أخر الأخبار

جديد الكنيست

10-04-2019 10:57 AM
المحامي موسى سمحان الشيخ
ثمة من يراهن على أن الانتخابات لدى دولة العدو سيكون لها ما بعدها بمعنى أنها ستكون معبرا للتسوية التي يشاع أن البيت الابيض يطبخها وسيعلنها قريبا، ومع أن طبخة الحصى هذه لا تحمل في طياتها سوى الثبور وعظائم الامور مما يمنع موضوعيا تحققها على الارض الا أن لهذه الانتخابات وجاهها وأهميتها لدى أهلها من الصهاينة والامريكان المقبلين بدورهم على انتخابات جديدة ولدى بعض العرب الرسميين الذين يريدون الخلاص بأي ثمن من شيء اسمه قضية فلسطين، لننظر معا نتنياهو هو القطب الأهم في هذه المعركة، ذهب للانتخابات في الأصل هربا من دخول حتمي للسجن بعد مسلسل الفساد في عدة قضايا وبعد الاستقالات التي طالت حكومته سيما استقالة وزير دفاعه ليبرمان العنصري الشرس في نوفمبر 2018 مما أضعف تحالف الليكود وبعد ان عجز عن تمرير المزيد من قوانينه العنصرية على غرار قانون القومية وخلافه، نتنياهو ذاهب للانتخابات وهو يشعر أنه في حال فوزه في ولاية جديدة سيتجاوز ديفد بن غوريون اكثر رئيس وزراء احتفظ بكرسيه في تاريخ دولة العدو، لدى نتنياهو ما يقوله للناخب الاسرائيلي، فهو من وقف بقوة ضد ايران وحزب الله وغزة في مواجهة حماس وهو ايضا من اقنع مجنون البيت الابيض باهدائه القدس والجولان وسحق الفلسطينيين وهو في حال نجاحه سيقنع الرئيس الاميركي بمنحه الضفة الغربية معلنا انه في حال فوزه لن يتنازل عن القدس ولن يخلي مستوطنة او يطرد مستوطنا من عرينه وسيبقي قبضته الفولاذية على الأغوار برمتها، لان الثلاثة هذه هي برنامجه الحقيقي بل برنامج كل القوى الدائرة في حمأة الصراع الانتخابي ، وبالمناسبة حل القوى السياسية الصهيونية باستثناء القوائم العربية وميرتس الضعيف ترفض حل الدولتين كفكرة وتطبيق بعد أن راهن ويراهن عليها بعض العرب الرسميين في اضغاث احلامهم.
رغم تقدم "غانتس" الذي تعطيه الاستطلاعات من 28-32 مقابل 26-27 لليكود بزعامة نتنياهو الا أن حظوظ نتنياهو هي الاقوى في تشكيل الحكومة نظرا لعدم مقدرة خصومه على تشكيل تحالف يضم اكثر من 61 مقعدا، حظوظ نتنياهو مجددا هي الأقوى في الفوز، وثمة من يتحدث عن صيغة حكومة وحدة وطنية خاصة من اولئك الذين يتحدثون عن تسوية نهائية للصراع العري الصهيوني.
قد يتساءل البعض عن الصوت العربي في هذه المعمعة، هنا بعد فرط القائمة العربية الموحدة والتشظي الراهن ثمة من يدعو للمقاطعة سيما في صفوف الشباب التي تتراوح اعمارهم بين 18-30 ، ثمة من يقول ما جدوى المشاركة في انتخابات عنوانها الرئيس مقولة قانون القومية (اسرائيل دولة الامة اليهودية فقط) دعايات الليكود تركز على شعار عنصري اما بيبي- أي نتنياهو أو الطيبي النائب العربي الصلب وهناك الوضع الاقتصادي المحبط لذا فثمة توقعات الى هبوط نسبة التصويت لدى الناخب العربي لنسبة لا تتجاوز 55% وحتى 50% بينما كانت هذه النسبة عام 2015 قرابة 63% عموما هذه الانتخابات ستبقى دولة الكيان في السباق العنصري والعدواني نفسه من ابتلاع الارض والقدس وتهويد ما تقوى عليه اليد الاثمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :