أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اخبار محلية نيبال هزت مشاعر الاردنيين ومطالبات شعبية...

نيبال هزت مشاعر الاردنيين ومطالبات شعبية بإعدام القاتل

07-04-2019 12:42 PM
الشاهد -


ربى العطار 
طغت مأساة الطفلة نيبال أبودية على المشهد الأردني وسادت حالة حزن وترقب بعدما اختفت يوم الأربعاء الماضي في ظروف غامضة، في مدينة الزرقاء، شمال شرق العاصمة عمان، ليتم العثور عليها يوم السبت الماضي، متوفاة داخل مستودع إحدى العمارات بالقرب من منزل ذويها. الأردنيون كعادتهم في التعبيرعن تماسكهم الاجتماعي دشنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مليونية للعثور على الطفلة نيبال، وأعلنت عدة جهات رسمية وأهلية عن استعدادها للمشاركة في عمليات البحث وتم تشكيل فرق تطوعية من الشباب لمساعدة الشرطة للعثور على الطفلة نيبال المفقودة.

العثور على جثة الطفلة نيبال
في مشهد يبعث على الحزن وانكسار الأمل، أعلنت مديرية الأمن العام يوم السبت الماضي بأن مرتبات شرطة الزرقاء عثرت على الطفلة المفقودة نبال متوفاة داخل غرفة للتخزين في إحدى العمارات بمحيط منزل ذويها. وقال الناطق الاعلامي باسم مديرية العام ان فقد احدى فرق التفتيش تمكنت باستخدام الكلاب البوليسية من العثور على جثة الطفلة نبال في ملجأ احدى العمارات في المنطقة" وقد أظهرت نتائج تشريح جثة الطفلة نبال وجود شبهة جنائية في وفاتها، مؤكدًا تعرضها للضرب على رأسها ووجهها حيث تبين وجود 6 كسور في الجمجمة.
وكانت مديرية الأمن العام قد شكلت خلية عمل لكشف تفاصيل القضية، لكن مواقع التواصل الاجتماعي تناولت العديد من القصص والحكايات المتعلقة بها، قبل أن تعلن نتائج التحقيق سبب وفاة الطفلة، حيث أشار البعض إلى أنها عملية قتل على خلفية خلافات مع عائلة الفتاة، والبعض أشار إلى عملية انتقام. أما ذوو الطفلة نبال أبو دية فقد وافقوا على منح محافظ الزرقاء محمد السميران عطوة أمنية لمدة ثلاثة أيام للعثور على قاتل ابنتهم بعد العثور على جثتها متوفية في مخزن تابع لاحدى العمارات في المنطقة التي يقطنها ذووها، ودعا جد الطفلة في اجتماع عائلي مساء السبت، ابناء العائلة لضبط النفس وعدم الإقدام على أي فعل، قائلاً إن من يقدم على أي فعل متسرع سيتحمل مسؤولية فعلته ولا يمثل العائلة.

القاء القبض على القاتل
أكد الناطق الإعلامي بإسم مديرية الأمن العام أن فرق التحقيق في حادث مقتل الطفلة نيبال ذات الأربع سنوات قد أنهت كافة التحقيقات حيث تمكنت من تحديد هوية القاتل والقاء القبض عليه وقد اعترف بارتكاب الجريمة ، وتابع الناطق الاعلامي ان فريق التحقيق بما توفرت لديه من معلومات قبل العثور على جثة الطفلة ومع ما برز لديه من معطيات وأدلة تم الحصول عليها من مسرح الجريمة فقد تابع تحقيقه بعدة احتمالات، ووزع جهوده في عدة مسارات بهدف الكشف عن الجاني، وتوصل إلى الاشتباه بحدث من مواليد العام 2002، من سكان ذات العمارة التي عُثر فيها على جثة الطفلة، وقد القي القبض عليه وبالتحقيق معه بحضور ولي أمره أفاد ان الطفلة حضرت مع والدتها الى منزل ذويه وبعدها خرجت الى ملجا العمارة التي يسكن بها وقام باللحاق بها بنية الاعتداء عليها جنسيا ، حيث قامت بالصراخ مما دفعه لضربها بواسطة أداة راضة كانت في المكان على رأسها عدة مرات، ثم قام بوضع قطع من الخردة فوق جثتها ، وجرى توديع القضية للمدعي العام الذي قرر توقيف الحدث الجاني عن تهمة القتل.

تشييع جثمان الطفلة نيبال
شيع مئات المواطنين، جثمان الطفلة نيبال بعد صلاة ظهر الاثنين الماضي في منطقة النزهة بمحافظة الزرقاء، وطالب المشيعون باعدام مرتكب جريمة مقتل الطفلة. وقد تم تداول بيان منسوب لعشيرة الحدث المتهم بقتل الطفلة نيبال أبو ديه في الزرقاء استنكرت فيه الحادثة، وطالبت عشيرة أبو كوش في الأردن والمهجر باتخاذ أشد العقوبات بحق قاتل الطفله، واعتبرت بأن هذا العمل يتنافى مع الأعراف والتقاليد ومع القيم الإسلامية الحنيفة التي تحرم قتل النفس.
أما جد نيبال "خليل ابو دية " فقال في تصريحات لاحدى الاذاعات : "لن نفتح بيت عزاء ، وسنستقبل المؤازرين بعد الصلاة عليها ودفنها". مطالبات بإعدام قاتل الطفلة نبال بعد أن قرر مدعي عام الأحداث توقيف القاتل على ذمة القضية في دار رعاية للأحداث على تهمة القتل العمد .


مطالبات شعبية
ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي وفاضت السنة الناس للمطالبة باستثناء مرتكب الجريمة من قانون الأحداث الأردني ومعاقبته بالإعدام، وتم التعبير عن هذه المطالبات بتدشين حملات الكترونية وهاشتاغات تفاعل معها الناس تطالب بإعدام القاتل ومنها هاشتاغ أبو نبال لا تصالح، #أعدموا قاتل نبال ، وتنص المادة 18 من الفصل الخامس من قانون الأحداث الأردني على أنه “اذا اقترف الفتى جناية تستلزم عقوبة الاعدام فيحكم عليه بوضعه في دار التاهيل مدة لا تقل عن ٨ سنوات ولا تزيد عن ١٢ سنه” .، وحسب القانون : الفتى هو من أتم الخامسة عشر ولم يتم الثامنة عشر ، وبذلك فإن هذه المادة تنطبق على القاتل.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :