منصور الطراونة

احبائي قراء الشاهد هنالك مثل صيني يقول اذا لم تكن تعرف البشاشة فلاتفتح متجرا واضيف عليه فاقول من لاخير فيه لاهله لاخير فيه للاخرين وهذان المثالان يدلان على ان علينا ان نعمل وفقا لشريعة الله سبحانه وتعالى وماورد في كتابه الكريم وسنة نبيه الامين مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسدالواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

نعم ايها الاحبة الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض خدم وان لم يشعروا.

ما دفعني الى هذه الاقوال الجميلة ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك سؤال كان قد حيرني وهو كيف يتعامل كبار المسؤولين في مصارفنا الاردنية مع عامة الناس اذا ما علمنا ان بعض صغار الموظفين لا يعطي المواطن اي نوع من الاهتمام ليقينه التام انه صاحب حاجة ويجب ان يذل قبل ان يصل اليها فحمدت الله كثيرا انني وجدت الاجابة في اقل من خمس دقائق في اكبر مصرف في الاردن والذي اطلقت عليه لقب بوابة الشعب التي لم تغلق الا وهو البنك الاسلامي الاردني الذي يعمل وفقا لشريعة الله سبحانه وتعالى.

نعم ايها الاخوة انني لست مسوقا لهذا البنك العتيد ولا مجاملا بل قائلا لحقيقة اسأل عنها يوم القيامة لقد كنت كغيري من الاردنيين صاحب حاجة فتوجهت الى الحبيبة عمان وقلبي ونفسي يتحادثان عن النتائج المتوقعة لكنهما اجزما على الدخول الى نائب المدير العام الاخ الفاضل محمد علان وهنا لم اصدق انني ادخل مكتبا خلا من السكرتيرات والمدراء والفضوليين في الاسئلة ماذا تريد منه الخ وما ان القيت عليه السلام ورغم انشغاله بادرني بالسؤال عن حاجتي فشرحت له باقل من دقيقه دون ان اعرف على نفسي او اتباهى بانني صحفي كما يحلو للبعض فكان جواب الرجل بالاستجابة الى طلبي فورا.
ايها الاحبة ليس المهم ان علان لبى طلبي بل المهم اني تيقنت ان الاخ الفاضل محمد علان وادارة البنك الاسلامي كاملة والموظفين يعملون ضمن منظومة خدمة الاقتصاد الوطني والتسهيل ما امكن على المواطنين زبائن البنك دون النظر الى درجاتهم عليا كانت ام دنيا لقد عدت الى مؤتة الحبيبة ونفسي فرحة مسرورة على وطن مهما حكم عليه الضعفاء فانه بالف خير ما دام فيه امثال الشيخ محمد علا ن وكثيرون من جنود البنك الاسلامي الاردني الذين لا يعرفون متى يبزغ النهار او يظلم الليل لانشغاله بخدمة الناس كل الناس وفقهم الله وجزاهم الله خير الجزاء وهنيئا لك يا اردن برجالك المخلصين وكل عام وانتم بالف خير.