أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات الواقع الاقتصادي ووسائل معالجة الاختلالات في...

الواقع الاقتصادي ووسائل معالجة الاختلالات في التنمية .. !

21-03-2019 10:41 AM
بقلم : عبدالله محمد القاق


يعاني الاقتصاد الاردني من اختلالات كبيرة نتيجة الواقع الذي يعيشه جراءالاوضاع المضطربةفي العالم العربي وخاصة في الدول المجاورة ا واغلاق معظم الحدود العربية مثل سورية والعراق خلال السنوات الماضية وزيادة المديونية التي فاقت الا ربعين مليار دولار الامر الذي يتطلب السعي الى زيادة الاستثمارات والمساهمة الواعدة في التنميةالاقتصادية المستقبلية وتنمية الصادرات وتعزيز الموقع التنافسي للاردن في مجالات خدمةالتكنولوجيا في جميع قطاعات وتشجيع الشركات على الاستثماروالحث باستمرار على الشراكة الفعالةيبن القطاع العام والخاص . وكانت ندوةاقتصاديةعقدت في اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين وتشرفت بتقديمها وادارتها وكرست الكلمةعلى الوا قع الاقتصادي واهمية الاعلام في التثقيف الاقتصادي فقلت في الكلمة: عندما طلب مني الزميل الاستاذ عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين تقديم ندوة اعلامية ترددت في بداية الامر لكنني وافقت عندما اخبرني انها ندوة اقتصادية شعورا مني بان ذلك يدغدغ عواطفي ومشاعري خاصة وانني كنت مشرفا على الشؤون الاقتصادية عندما كنت مديرا لتحرير جريدة الراي العام الكويتية وكتبت اكثر من خمسمائة مقال اقتصادي عربي او دولي لان الدول تسعى لزيادة وتشجيع مختلف مجالات التنمية فيها، وهي تقوم بهذه الخطوة لوحدها أو من خلال توقيع شراكات مع دول أخرى أو مع شركات كبرى؛ لأهداف متنوعة كزيادة فرص العمل فيها، ودعم الاستقرار الاجتماعي والسياسي لها، وغيرها. وشارك في الندوة الاعلاميةانعام الحويان خبيرة الاعلام الاقتصادي والمحلل الاقتصادي باسم تليلان وقدما صورة حية عن دور الاعلام في التثقيف الاقتصادي خاصة وان لهما دورا كبيرا في هذا المجال الحيوي من اقتصادنا الذي ننشد له التقدم والازدهار والذي وصفه رئيس وزرائنا الاسبق الدكتور عبد ا الرؤوف الروابدة بانه يخضع تحت العملية الجراحية حاليا وعاد من غرفة الانعاش الذي اوصلته وزارته في عقدين سابقين من الزمن .
ولا شك ان هناك أهمية للاعلام كما قلت في كيفية استغلال المجال الاقتصادي بما يخدم مصلحة الوسيلة الإعلامية والدولة التي يعمل بها والجهات الأخرى، فالإعلام –كما هو معروف –مرآة ، فيكون هذا الأمر فرصة كبيرة لوسائل الإعلام بأن ًللمجتمع دورا فاعلا في النهوض بالاقتصاد الوطني، فإذا كان اقتصاد دولة ما قويا وذكيا فانه يحقق المنفعة المشتركةً التي ننشدها.
ومن الملاحظ –على سبيل المثال -في منطقة الخليج العربي التي عملت بها ما يربو على الثلاثين عاما أن وسائل الإعلام الحكومي والخاصة قد خصصت مساحات كبيرة لمواكبة الأحداث الاقتصادية فيها؛ كونها تحتضن آبار النفط والغاز والصناعة والسياحة،عني بالمال والاقتصاد، وخصصت بعض الصحف الورقية ملاحق اقتصادية بصفة يومية، تغطي مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية، مما يؤكد على أهمية دور الإعلام في التنمية الاقتصادية.وفي هذه الورقة العلمية سنتناول عدة جوانب تتصل بدور الإعلام في التنمية الاقتصادية.
وفي تقديري أن للإعلام أهمية في مختلف المجتمعات حتى أصبح لا يمكن أن نتصور أن نعيش بدون وسائل الإعلام، وفيما يلي نستعرض أهم أدوار وسائل الإعلام في المجتمع، انطلاقا من الإمكانيات التي تمتلكها هذه الوسائل، مراعين الدور الذي تؤديه في خدمة المرافق المجتمعية.
إن وسائل الاتصال الجماهيرية تستطيع أن تتعاون بصورة كبيرة في جميع أنماط التعليم والتدريب، فقد أثبتت فاعليتها في ظروف عديدة مختلفة في داخل المدارس وخارجها، وأثبتت قدرتها على تكملة العمل المدرسي وإغنائه، كما أثبتت قدرتها على التكفل بقدر كبير من مهمة التعليم، ولعبت دورا فعالاً وكبيرفي مجال تعليم الكبار والتدريب على القراءة، ثم إنها كانت عونا للتدريب الصناعي والخدمات الفنية وتدريب المدرسين بالإضافة إلى ما تقوم به المنظمات والهيئات الاجتماعية من عرض لأفكارها وبرامجها سعيا لكسب التأييد والمؤازرة من جانب فئات الرأي العام إلى جانبها.
كما تتمثل وظيفة الرقابة التي تضطلع بها وسائل الإعلام والاتصال بالمسؤولية الملقاة على عاتقها لمساعدة الحكومات على كشف المخاطر التي يتعرض لها المجتمع، وأشكال الفساد الإداري والاجتماعي للقيام بردعه ومحاسبة المسؤولين عنه، والقيام بعمليات الاتصال الصاعد والنازل لكي يتسنى للأجهزة الحكومية التعرف على نبض المجتمع ومشكلاته الحقيقية، بالإضافة إلى إطلاع المجتمع على مجريات الأحداث الداخلية والخارجية.
هذا وتضطلع وسائل الاتصال الجماهيري بوظيفة هامة تتمثل في خدمة قضايا التنمية، وخاصة في الدول النامية التي تسهم في محاربة التخلف وتحقيق النهوض الاقتصادي والتغيير الاجتماعي. وقد أشار عدد من الباحثين إلى أن الاتجاه بالإنسان التقليدي إلى العصرية يتوقف على عدد من الأفكار المستحدثة.
ويمكن القول أن الدول النامية تفترض أن تؤدي وسائل الإعلام بالنسبة لدعم النمو الافتصادي الوظائف التالية
1. غرس الشعور بالانتماء إلى أمة أو وطن
2. تعليم الشعب مهارات جديدة
3ا-لرغبة في التغيير وزيادة آمال الجماهير بحيث تشكل اقتصادا متطورا ومجتمعا متحضرا
3. تشجيع الناس على المشاركة ونقل أصواتهم للقيادة السياسية، ونجاح الخطة الإعلامية من أجل التنمية يتطلب مجموعة من المقتضيات الأساسية
4. العمل على إجراء الدراسات والبحوث الإعلامية التي تستهدف الكشف عن طبيعة وجوهر المشكلات الاجتماعية التي يجب أت تتصدى لها أجهزة الإعلام.
5. السعي لتحقيق الارتباط بين السياسات الإعلامية والسياسات الأخرى للتنمية في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :