أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية اجتماعي أبو أحمد:اضطررت أن اتحمل مسؤولية بناتي واحفادي...

أبو أحمد:اضطررت أن اتحمل مسؤولية بناتي واحفادي بعد حادث مأساوي

15-03-2019 06:55 PM
الشاهد -

مؤمن الخوالدة

تصوير| انس الامير

يعيش الإنسان منا هذه الحياة وهو جاهل تماما لكل ما قد يحدث معه ، يعتقد بانه يعيش حياة طيبة كريمة مليئه بالسعادة والطمأنينة ويعتقد ان الحال لن يتغير ولن يتبدل ، ولكن حكمة الله عز وجل في ابتلاء الإنسان تتجلى في مناحي عديدة فمنها ما هو كفارة للذنوب و التمكين ولا ياتي هذا إلا بالصبر وأعظمها تحقيق العبودية الخالصة لله والإمتثال الى اوامره وهي أيضا ترفع العبد الصابر المؤمن درجات بالإضافة كونها درسا من دروس الحياة في الإيمان والتوحيد والتوكل على الله ، وما اكثرها الإبتلاءات على ارض الواقع لنعي تماما حجم النعم التي نعيش فيها وهي دليل قاطع على أن الإنسان ضعيف مهما علا واعتقد بانه قوي متين ، فكل بلاء ياتي بثمارة الخالصة من ثواب الله عز وجل ومن تفريج للهموم والمتاعب والمصائب ، عائلات كثيرة هي التي تكد وتتعب وتشقى في هذا الوطن من اجل الحصول على لقمة عيشها ، هي لا تتطلب اكثر من تأمين مستلزماتها اليومية التي تحد ما بينها وما بين طلب الحاجة من الناس ، ولكن ظروف الحياة متقلبة وغير دائمة فهي حتما تسير هذه العائلات في طريق شاق وصعب بتراجع الحالة المعيشية للعيش في الظلمات ، ظلمات دنيويه لتكون مثالا حيا لكل إنسان ، للغني قبل الفقير فبها تظهر معادن الناس ، فمن من الله عليه برغد الحياة يجب ان يكون له دور في مساعدة كل محتاج والوقوف طويلا بأن الغنى إبتلاء ولكن من نوع آخر ، وهي إختبار حقيقي لكل مسؤول أصبحت هذه العائلات من مسؤوليته العملية لمحاولة إخراجها من الظلمات الى النور ، كل المصاعب والمتاعب لا تقتصر على العائلات فقط بل هناك ادوار تشترك فيها كل الاطراف ليتكون لنا منظومة إجتماعية كاملة ، منظومة تسعى بكل طاقاتها للمحافظة على الحياة الكريمة لكل فرد من أفراد هذا الوطن ، فالمحتاج يجب ان يسعى ويبحث ويطالب بحقوقة في هذا الوطن ، وعلى كل مسؤول أن يجتهد لإعطاء الناس حقوقها ، وعلى أصحاب المال ان تنظر الى احوال الناس بعيون الرأفة والرحمة وتبذل الغالي والنفيس للنهوض بأحوال المجمتع الى افضل حال
الشاهد التقت مثالا لعائلات ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأستمعت الى معاناتهم وبثت شكواهم .

أبو أحمد
رجل سعى بكل طاقاته ان يوفر حياة تليق بأسرته المكونه من 11 فردا ، حتى أشتد عودهم وكبروا وأصبحوا في سن الزواج ، بذل جهدا كبيرا حتى يعين نفسه وأبناءه ويعطيهم حياة كريمة ، المعاناة هي ليست معاناة هذا الرجل بالبداية بل أن المعاناة الحقيقية هي ما آلت اليه ظروف ثلاث من بناته والتي أدت الى ضيق العيش لهذا الرجل ، فهو ككل أب يسعى أن يرى بناته في بيت الزوجية حيث الأستقرار والامان ليرى احفاده ويملأ عينيه من رؤيتهم ، يقول " أبو احمد " كبرت بناته وأصبحن في سن الزواج فتقدم الى احداهن شاب صاحب اخلاق حميدة وتمت المباركة لهذا الزواج ليتقدم بعدها اخوان له للزواج من إبنتيه ليصبح بعدها ثلاث من بناته في بيوت ثلاثة من الاخوة ، وأضاف بعد خلاف عائلي حصل في بيت ازواجهن تمادى الامر الى ان يكون هناك ضحية إثر هذا الخلاف ومقتل احد أفراد العائلة على يد احد أبنائها والذي هو زوج احد بناته ويدخل السجن ويتم بعدها إلقاء القبض على باقي أخوته ويصبح ازواج بناته الثلاثة في السجن ، من هنا بدأت معاناة هذه العائلة بعد إنتقال بناته وأحفادة للعيش معهم في نفس البيت ويصبح عدد افراد هذه العائلة متمثلا بـ 24 فردا كلهم يعيشون في منزل مكون من ثلاث غرف فقط ، وبين أبو احمد ان البيت لا يتسع إلى كل هذا العدد بالإضافة الى ان الإلتزامات الشهرية للبيت تضاعفت أضعاف ما كانت علية وهو غير قادر على الإنفاق على كل هؤلاء مما سبب له ضائقة مالية كبيرة وأصبحت الديون هي الملاذ الوحيد للحد من الحالة التي وصل اليها البيت ، وأشار الى ان المشكلة الكبرى أنه لا يوجد دخل للبيت سوى راتبه التقاعدي ، وعند سؤاله إذا تقدم بطلب المعونة من صندوق المعونة الوطني وخصوصا أن وضع بناته القانوني يحتم على الجهات المعنية بأخراج راتب شهري كمعونة بسبب ان ازواجهن خلف أسوار السجون ، اجاب بان صندوق المعونة الوطنيه يقدم لاحدى بناته مبلغ 150 دينارا فقط وذلك بعد ان تم صدور الحكم على زوجها بالاعدام وتم إصدار الثبوتات الرسمية بذلك اما الأخريات لم يتم صرف راتب لهن بحجة انه لم يصدر أي ورقة ثبوتيه بالحكم القطعي عليهم وانهم تحت الحكم العسكري وليس المدني وهناك فرق بين محاكمات القطاعين مع العلم بان هذه الحادثة حصلت قبل ما يقارب الثلاث سنوات وهم منذ ذلك الوقت داخل أروقة السجون ، ويتساءل هل يعقل من الجهات المعنية بهذا الموضوع ان تتخذ هذا الامر سببا وهم على علم كامل بانهم داخل السجن ، وما يثير حفيظة هذا الرجل أن هذه الجهات المختصة رأت حاله وحال بيته وما يعانيه من فقر وصلت الى أنه لا يجد مصدرا من مصادر التدفئة في البيت سوى " صوبة " صغيرة لا تفي بالغرض بالإضافة الى ازمة حقيقية على مستوى الإكتظاظ البشري داخل البيت ، ويطالب الجهات المعنية ان تساعده في موضوع صرف رواتب شهرية لبناته فمن خلاله يستطيع ان يخفف الاعباء المادية التي تراكمت عليه ولا يستطيع ان يؤمن كل الاموال التي يحتاجها بيت يتكون عدد افرادة من 24 فردا ، وأشار ان السبيل الوحيد هو اللجوء الى اقتراض الاموال فوصلت الديون المتراكمة عليه الى ما يقارب 10 آلاف دينار حتى يستطيع ان يغطي التزامات البيت والتزامات كل أفراد المنزل وبالاخص ان اغلب الذي يعيشون داخل المنزل هم الاطفال ويحاول ان يؤمن سكنا خاصا لبناته واحفاده ولكنه لغاية الآن لم يتم تأمين هذا المسكن ، وأضاف ان المعاناة ازدادت أكثر واكثر بعد ان تعرضت زوجته الى وعكة صحية مثمثلة بمرض " بالقلب " وتحتاج الى رعاية واهتمام خاص بالإضافة الى انها بحاجة الى عملية " قلب مفتوح " خلال الشهر القادم وهذا الامر يضيف عليه أعباء مالية جديدة لا يستطيع أن يغطيها ، ويناشد الله ثم الجهات المختصة بالنظر الى ما وصلت اليه احواله ومساعدته للتخفيف من المعاناة التي يعيشها وعلى أقل تقدير بصرف رواتب شهرية لبناته او على اقل تقدير تامين عمل لهن يكسبن منه رزقهن ورزق أطفالهن .








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :