أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات والحنين الى الوطن السليب حيفا

والحنين الى الوطن السليب حيفا

13-03-2019 10:21 AM

- عبدالله محمدالقاق
امضيت اسبوعا كاملا بقراءة رواية- ميليسا -الحميلة الذي كتبها الروائي الاردني الاديب داود البوريني وهي التي تقدم وثيقة تسجيلية لحيفا العربية ترصد باتقان والمعية حياة اهلها الطبيعية كما يعيش اي شعب على ارضه امنا مظمئنا يكسب قوت يومه ويحلم بغد افضل ويشد احدهم يد بيد جاره لا يميزه عن سواه من شعوب الارض سوى تاريخ ممتد وانفتاح على افاق المتوسط بما تحمله من ثقافات ورؤى , ويقول مقدم الرواية الجميلة " الكاتب الاديب احمدعيد " ان الرواية تصورحيفا وقد ازينت وزهت باصحابها النجباء تحاورهم وتشاركهم فيها ملل ونحل محتلفة اختلفت في العرق والدين والعادة واتفقت على الحب والحلم وحسن الجوار في فسيفساء غنية سبفت با شواط قوما زعمو ا تخلف اهل هذه البلاد ووحشيتهم وهم بهذه التهمة الصق "
والواقع ان قراءة الرواية التي اجاد كاتبها في نقل صورة واقعية وموضوعية الى الحنين الى حيفا التي طالما غنيت واغنت بما كسبت بتراثها وجمالها وتعايشها وتناغمها
ولعل الروائي الكبير مؤلف الرواية التي تضنت في كتاب ضم خمسمائة وثلاثين صفحة صورة حقيقية للفن المتكامل الذ ي مكن لمثل هذا الروائي الاديب الذي جاوز الهامش منذ البداية ووقف مع خانة الند على الروائيين العرب في الحضورمحليا وعربيا في الرواية الجميلة خاصة وان الاستاذ البو ريني كما اعرفه تميز بالعديد من الموضوعات الادبية بالاخلاص للرواية خاصة وان روايته- ميليسا- تظهر بوضوح على ابواب الترتيب الفني والقصصي الرائع والجرئ من اوسع ابوابه.
وفي اعتقادي ا نه لم يكن تيار الوعي والنبش في دواخل الشخوص عبر التداعي في الروية العربية انذاك ا ومع ذلك فقد وجدنا الاستاذ البوريني في رواياته خاصة ميليسا الصورة الحقيقية للوعي القومي واثره ىعلى المجتمع . والروائي الاستاذ البوريني في هذه الرواية هو صاحب نظرة فاحصة للمجتمع ومن حوله ,يتجاوز ما هو ظاهر في الصورة لينفذ الى المسكوت عنه ويغوص قي القضايا القومية لانه يجيئ عبر نظرة متسعة فتجربته تتجاوز التمترس عن العمل الروائي المحدود ليتجاوزها الى ما هو اشمل الى الامة في شمول معناها وامتدادها مثل ما تمخضت عنه رواية - ميليسا التي تناولت شمول معناهاوامتدادها,
والواقع ان دور الروائي الكبيرداود البوريني في روايته كما كتب في الرواية تمثل خطوة لسد النقص او تلبية حاجة ثقافية مثل روايته الجديدة ليكون النبض مشتعلا نحو حيفا الجميلة
الرواية الجىميلة للروائي الكبير الاديب والناقد الصديق العزيز البوريني تتجاوز الافاق التليدية الى افاق قومية جديدة
والروائي الاستاذ البوريني قد يبدو اسما جديدا على كثير من الكتاب والقراء العرب وقد كان جديدا بالنسبة حتى التقيته في اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين بحضور الاستاذ عليان الدوان رئيس الاتحاد وقضينا ساعة ونحن نتحدث عن الروايه الجميلة حيث تلطف باهدائي نسخة جميلة منها التي لاقت اعجابي وتقديري لانها رواية واقعية وموضوعية وتمثل روائي عصر مخضرم لم يحد نظره واحساسه عن قضايا امته وبلاده ولم يهادن بمواقفه وكتابته بل ان ذاكرته الحية اعادت انتاج الحوادث الرئيسة التي غطاها التاريخ العربي بدخان حروبه ودسائسه . لان الرواية -ميليسا -تخضع لاسس والاعتبارات القومي لبناء القصة والشخصيات والحبكة ثم الحل وتصف الاشخاص في ظاهرهم وصفا جميلا وجذابا عبر اسلوبه الجذاب وطرحه غير المالوف لدى كتاب القصة والرواية
اهنئ الزميل والروائي والاديب القدير الاستاذ داود البوريني على هذه الرواية التي سررت وسعدت بقراءتها والاستمتاع بمضمونها القومي الذي عز ان نجد مضامينها في اية رواية حديثة اخرى



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :