أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك النائب قراقيش شعبية الرزاز هبطت لدون النصف بسبب...

النائب قراقيش شعبية الرزاز هبطت لدون النصف بسبب سقف التوقعات

15-03-2019 07:06 PM
الشاهد - عبد الله العظم

في لقاء معه حول اخر المستجدات ونتائج مؤتمر لندن و ما يجري على الساحة الفلسطينية
منذ عام 2002 لم يسجل لدينا شركة عامة
هروب المستثمرين كان نتيجة الضرائب والبيروقراطية
رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف قد يواجه صدامات مع باقي الفصائل


قال النائب عمر قراقيش بأن شعبية رئيس الحكومة بنيت على أساس حجم التوقعات والوعود التي أطلقها في بداية توليه السلطة التنفيذية الا أن هذه الشعبية هبطت الى دون النصف بسبب انعدام المشاريع والبرامج على أرض الواقع وأن ما يدور بفلك الحكومة من أرقام ومشاريع ليس دقيقا.
وأضاف انه من المؤسف جدا أنه لم يجرتسجيل لشركة عامة على الأرض الاردنية منذ عام 2002 كمؤشر واضح في تدني الادارة الاستثمارية وادواتها.
كما وتطرق في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد للمشاكل والقضايا التي تواجه الاقتصاد المحلي منها هروب لبعض المستثمرين واغلاق عدد كبير من المصانع نتيجة البيروقراطية التي يعاني منها القطاع الصناعي وزيادة الاعباء الضريبية.
وفي محور اخر من محاور اللقاء معه وحول ما يدور على الارض الفلسطينية بحكم قربه من رئيس الوزراء المكلف محمد اشتيه ابدى النائب قراقيش توجسا من عرقلة تشكيل حكومته من قبل بعض الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها الجبهة الشعبية وحماس لكون اشيه ينتمي لحركة فتح.
وردا على الشاهد حول تقديراته لمخرجات مؤتمر لندن والاداء الحكومي قال قراقيش : أن ما سمعناه عن مخرجات ونتائج مؤتمر لندن انه سيقدم للأردن منح للمشاريع وقروض وهو كلام للوهلة الأولى كلام تبشير والأهم ما يمكن تنفيذه على أرض الواقع اذ سمعنا على مدار السنوات الماضية أن هناك مشاريع في الطاقة وتكنولوجيا المعلومات وخلافه وهناك استثمارات وشركات قادمة بقوة ولكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع والمؤسف انه منذ عام 2002 لم يتم تسجيل أي شركة عامة على ارض المملكة سواء محلية أو اجنبية وهذا دلالة على أن ما يدور بفلك الحكومة من أرقام ومشاريع ليس دقيقا بل وعلى العكس من ذلك هنالك هروب للمستثمرين واغلاق للمصانع نتيجة الظروف الاستثمارية الصعبة التي نعيش من حيث البيروقراطية يعاني منها القطاع الصناعي وحوافز لصناعين في ادنى صورها وايضا ارتفاع الكلف التشغيلية من فاتورة الكهرباء والضرائب وعدم قدرة السلعة الأردنية على منافسة الاخرين وعلينا ان نعترف بمدى الأزمة الاقتصادية وهذه الازمة تحتاج مواجهة فعلية وليس مجرد كلام ولقاءات وحديث عام ومؤتمرات ووعود وتحتاج الى اجراءات واضحة على أرض الواقع يشعر بها المواطن سواء كان من الجائب الصناعي وحركة عجلته ونلمس تشغيل وانخفاض في اعداد البطالة وانخفاض في المديونية اي بمعنى اننا لا نريد كلام انشائي.
وفي رده على الشاهد : قال قراقيش مقارنة بما وعد به الرزاز وقاله على طاولة النواب وما تم تنفيذه على ارض الواقع نجد أنه رفع كثيرا من سقف التوقعات ولا نرى نتائج لبرامجه أي أن نسبة شعبيته انخفضت الى دون النصف.
وتعقيبا على الشاهد حيال جدوى المؤتمرات الدولية ومدى مصداقية الدول مع الاردن قال قراقيش : اعود بالذاكرة الى عام 1990 عند ما تعرضنا لهزة مالية لم نجد أي مساعدات من الدول الغربية ثم جاءت الأزمة العراقية ودخلنا حينها بآثارها وكانت هناك وعود ولم يتحقق منها شيء ثم جاءت الازمة السورية ومشكلة اللاجئين وفتحنا ابوابنا واستقبلنا ما يقارب اثنين مليون لاجىء استنزفوا كثيرا من مقدرات الوطن واستمعنا لمؤتمرات لندن في تقديم المنح والمساعدات لخدمة اللاجئين بمبالغ تجاوزت اثنين مليار سنويا ولم نجد منها شيئا واقعيا ولم يحول منها فلسا واحدا بل أن ما قدم لايشكل عشرة بالمئة من الوعودات والالتزامات التي تحدثت عنها الدول المانحة او المجتمع الدولي وكان فقط المطلوب منا ان نقدم الخدمات ونتلقى الصدمات وان تمارس الاردن دورها الانساني دون مقابل وكان المطلوب من الأخرين الذين صنعوا الفوضى في دول الاقليم أن يتحملوا المسؤولية اتجاه الازمات لكنهم تملصوا منها وبقي الاردن وحيدا في مواجهة تبعات الازمة السورية هذه الازمة المفتعلة من الدول العظمى وهي نفس الدول التي تتباكى على سورية وهي ذات الدول التي تدعو الاردن للانفتاح على الدولة السورية وأقول ان من يفتعل الازمة يجب ان يكون لديه الحلول كما هي الازمة الفلسطينية منذ سبعين عاما وما زالت منذ أن مكنوا الاحتلال المتغطرس منها وشردوا شعبها بمساندة دول عظمى اما نحن في الاردن ربطنا مصيرنا بمصير الدولة الفلسطينية وحقوق شعبها وهذا امر لن يتغير سواء جاءوا بما يسمى بصفقة القرن أو صفعة القرن يسمونها كما شاؤوا فالقرار الساسي والشعبي موحد لن ننصاع لأي قرارات من شأنها التفريط بالاراضي المحتلة أو القدس سواء في الوصاية الهاشمية أو حق العودة أو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
هذه الثوابت التي تخلى عنها الكل وبقي الاردن متمسكا فيها وهو الوحيد بالساحة ونرى الان كل الضغوط على الاردن كي يتنازل عن مواقفه الثابتة وهذا بعيد كل البعد عن المخطط الصهيوامريكي.
ونحن بالمناسبة لسنا معنيين بالسلام مع اسرائيل نحن فقط معنيين في استعادة الحقوق للشعب الفلسطيني ولا يعنينا اتفاقيات اخرى خارج هذا الاطار.
ونحن بالاردن متفقين على مثلث سيادي ثابت نتفق على القيادة الهاشمية والوحدة الوطنية والقدس العربية عدا ذلك لن يكون هناك اثر لأي تسويات بالخفاء أو بالعلن يتحدث عنه الامريكان في كواليسهم.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني بالداخل وتعيين رئيس وزراء لدولة فلسطين من حركة فتح وتوضيحا للابعاد السياسية السائدة قال قراقيش: بعد استقالة حمد الله بعد توليه منصبه لسنوات وقدم جهدا ملموسا للسلطة الفلسطينية تشهد الاراضي الفلسطينية تحولات منها الانتخابات الاسرائيلية بعد شهور ولا تدري أن يبقى اليمين المتشدد أو يغادر مع اننا نتفق ان كل الجهات الصهيونية تشكل عدائية حتى وان كان بنسب متفاوته بين الليكود والعمل وما يطفو على السطح الان هو مبهم من الجانب الاسرائيلي ولكن وبحسب معرفتي الشخصية برئيس الحكومة الفلسطيني المكلف حسب التسريبات هذ االرجل حسب اطلاعي هو شخصية ليبرالية واقتصادية وابن مؤسسة فتح وسبق لي ان التقيته وجلست معه اكثر من مرة فهو انفتاحي وتجديدي ولديه فكر تطويري على القطاع الاقتصادي لكن على الصعيد السياسي استطيع ان اقول ان هناك مشكلة قد تواجه حكومته هي اعلان الجبهة الشعبية انها لن تكون جزءا من هذه الحكومة ونخشى ما نخشاه ان يكون محور جديد وتحالف جديد ضد فتح في توجه الجبهة الشعبية مع حماس وهذا يمكن ان يعطل ويعرقل تشكل الحكومة الفلسطينية وقد يؤدي لمزيد من الانقسام السياسي داخل فلسطين وهذا لا نرضاه بل نتمنى أن يتوحد الجميع لمقاومة الاحتلال ونتمنى ان ينجح اشتيه في توحيد الفصائل الفلسطينية واخوتنا الفلسطينيين في هذه الفترة معنيون بأن يكون لديهم وفاق داخلي ومعنيون بأن يكون لديهم شخصية اقتصادية لايجاد حلول للازمة الاقتصادية ومعنيون بوجود شخصية منفتحة على العالم العربي ومع اشقائهم في مصر ودول الخليج ومعنيون بالدرجة الاولى في علاقاتهم مع الدولة الاردنية وبكل تاكيد ارى ان هناك قبولا من الفلسطينيين ب "محمد اشتيه" لحل المشاكل العالقة داخليا فيما يتعلق بمشكلة المعابر والضرائب والاستيطان التي تشكل خطرا على الاراضي الفلسطينية واتمنى له ان يصل الى توافق مع الفصائل الاخرى خلال الاسبوعين القادمين الممنوحة له في تشكيل حكومته واتمنى منه اجراء اللقاءات مع حماس حتى نعيد المعالجة الوطنية على أرض الواقع لانه اذا لم يكن هناك مصالحة وطنية لن يكون قوة للفلسطينيين والخلاف هو ذريعة لليهود .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :